الغربة وفي فضاءات الألم يبقى السؤال:متى أعود؟؟ يامن يلوم على البكاء عيوني،،أما سمعت بقصتي وشجوني؟؟ بعض الجراح تعجز عن وصفها الحروف،،وبعض الألم يسكن منا الأعماق لتكتسي حياتنا بوشاحه شئنا أم أبينا.. وبعض الأحاسيس يشقى بها صاحبها ويختنق وتضيق به الحياة لالشيئ سوى أن يدفع ثمن الغربة من عمره مريرا وقاسيا،،حزن جديد يشرق في دربي الطويل..يجبرني أن ألتحف بالصمت وأذرف الدمع انكسارا وانقهارا ولامن أمل يبدد عن قلبي المتعب أساه... حزين أنا ،،باكي أنا متألم..مكسورالجنحان في أرض قاحلة لاأمل لي فيها بالطيران أو معانقة السحاب...ذبيح القلب أجرع همي وهمي يجرعني...وحيد مغترب أرسم طيوف الأحبة كل يوم بمداد الدمع ويشهد بحنيني القمر.. ماذا جنيت لأعيش العمر غريبة مبعد؟؟؟ماذا جنيت لأن أعيش ويحسبني الناس ضمن الأحياء وقلبي يشقى بحياته ويكاد يكون ميتا يسكن بين ضلوعي؟؟إلام غربتي تمتد؟؟وحتام عذابي في ازدياد؟؟ دموعي مخنوقة بمواجع البعد والرحيل .. ومن عذابات الواقع ..أعتز بحبي وأحميه في قلبي من عواصف الزمن وأراني وأراه نضيع...أوهم نفسي بأني غدا سأعود..ويمضي العمر ولا تشرق أمنيتي ولا أعود..تذبل زهراتي بين يدي وأنا التي جمعتها لأنثرها لمن أحب...تذبل وتذبل معها أيامي ولا أعود... في الصباح أداوي جراحات غيري وألم شتاتهم،،أصبر هزائمهم المفجوعة..وأنتظر أحدا يداوي نزفي ولا أجد،،فأنتظر المساء لأبعثر فيه الدمع ولا املك فيه غير البكاء وشوق معلق على مشانق السؤال:متى غربتي تنتهي؟؟؟؟؟؟؟ أموت ألف مرة .. يومي يمر بي طويلا كألف عام .. في أعماقي ألف جرح فوق أسنة ملتهبة وصواعق بارقة في فؤاد يصطلي باللامبالاة... ................. هذا أنا دموع تنحدر،،قلب ينبض بالشوق ويحيا بالقلق أحلام يكسرها البعد...شتات يتناثر فوق امتدادك يا أرض فلسطين...أوراق تسقط وتذبل واحدة بعد الأخرى..عمر يمضي وتسرقني أيامه لا أدري إلى أين... أطرق برأسي .. بملء قهر يتساقط دمعي.. أجمع أشلائي ليجمعني الدمع من جديد.. أصبحت معلق تتقاذفها الريح دون هوادة ..أصبحت رواية فصولها تروي العذاب ولا تنتهي.. من يشفق بي من يرأف بالقلب الذبيح؟؟من يزرع أملا يمحو به خيبة تسكنني؟؟؟هذا أنا ....حكاية الشوق التي سالت حروفا ودموع،،،فترحموا على روح قتلها الهم ومازالت بينكم حية.. .. خذوا مني كل شيء ...
فقط ...أريد يوما أعود إليك فيه ياوطن.... |
هذه حالة كل مغترب يحن الى وطنه ............. فإلى متى؟؟؟ هل من مجيب..........
بقلم ابوخضر