عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 01-19-2012, 09:24 AM
 



القبلة المؤذية
واحد...أثنان...ثلاثة!!
هذا ما قلته و أنا أقفز أخر ثلاث درجات
-هيا بسرعة قبل أن يمسكوا بنا!!
نظرت إلى ماركوس الذي قال تلك الجملة بعد أن أصبح وجهه شاحباً من الخوف
قالت أكي بحماس:أتعلم أنها أول مرة أهرب فيها من المجلس الرئاسي!!
أبتسمت لحماسها الطفولي فهي تذكرني بأنّا:هل أنتِ فرحة بهذا؟
تحدثت بفرح ظهر من عينيها:كثيــــــــــراً!
نظرت لماركوس:أكي فرحة و هي فتاة و أنت رجل و تخاف!!
نظرت لإيليا:و أنتي؟
أبتسمت بأرتباك:تقريباً
-لماذا تقريباً؟
-إذا أمسكوا بنا سيخبرون أبي و
قاطعتها أكي:جبانة!!
نظرت إلى إيليا و قلت بجدية:و هل سيضربك؟؟
رفعت رأسها لي بصدمة و سرعان ما أبتسمت:لا و لكنه سينقلني من هذه المدرسة(أمسكت بذراع أكي و تابعت بمرح أكبر)و أنا لا أريد أن أفترق عن هذه المجنونة
أبتسمت لمرحها:حسناً إذاً أعدكِ أنهم لن يمسكوا بك!!
انقلبت ملامحها الأنثوية للحيرة:و كيف ذلك؟
أبتسمت بمرح:لا شيء يصعب على جوين موساشي
سمعت صوتاً من خلفي:جوين ما الذي تفعله هنا؟!
ألتفت إلى لايون الذي كان يقف في نصف الدرج و يحمل كتابين كبيرين بعض الشيء في يده اليسرى و يقف بجوار السيد منشاذعب الذي يبتسم لي بسخرية
همست في سري"قضي علي"
نزل الدرج و ما أن وصل إلينا قال:ألا يفترض أن تكون في صفك؟!(تابع و هو ينظر لأصدقائي)و من هؤلاء؟!
قلت بأرتباك:أنهم أصدقائي(تابعت بأرتباك أكبر)وقد هربنا من أعضاء المجلس؟
نظرت إلى عينيه التي كادت تلامس الأرض:مــــــــاذا؟!!!!
نظرت للأسفل و قلت بلهجة طفولية:أنا آسف!!
-هلاّ أخبرتني عن ما قلت لك عندما كنّا في المطبخ؟
قلت بخيبة أمل:أنك لا تريد أفعال طائشة
قال بلهجة أمرة:إذاً ستذهب لتأخذ أشعار هل هذا مفهوم؟
رفعت رأسي لأدافع و لكنه نظر إلي نظرة ثاقبة...
تنهدت بخيبة أمل:حسناً(تابعت و أن أشير إلى إيليا)و لكن لا يجب أن تذهب إيليا معنا
همس كين بسخرية و بصوت مسموع:هه حب أحول!!
نظرت إليه نظرة حادة و أعدت نظري للايون الذي قال:و لماذا؟
-لقد و عدتها و من يعد يفي بوعده(رفعت حاجبي)أليس كذلك؟
تنهد لايون بعد أن فهم مقصدي:حسناً و لكن كيف أذهب بها دون أن يروني؟ و لا يمكنني أن أكذب بأن أقول أنها فتاة جامعية فشكلها لا يوحي بذلك
أبتسمت بخبث:أذهب بها للممرضة الأساسية!!
...
الممرضة الأساسية:هي التي تقوم بمساعدة الطلاب المرضى الذين لم يحضروا ممرضاتهم
...
أتجه لايون لإيليا:تعالي معي!!
أزدردت إيليا لعابها و هي ترى كين ينظر إليها بنظرات مرعبة:سـ سـ سـأذهب معهم للمجلس لا داعي بأن أذهب معكما
أمسك لايون بيدها و أبتسم إبتسامة تـُطمئن:لا تقلقي لن نفعل لكِ شيء
قال كين بسخرية:و ما الذي يدعنا ننظر لطفلة(أكمل بطريقة مرعبة)لو كنتي في الجامعة لفصلنا رأسك عن جسدك و وضعنا جسدك بكرسيك و علقنا رأسك في مكان شعار المجمع
في الحقيقة أنا من كان يريد أقتلاع رأسه و فرمه و أستمتع بقلع عينيه و أرمي جسده لكلاب الشوارع
قال لايون و هو ينظر لكين بحدة:كيــــــــــن!!(ألتفت إلى إيليا التي ستبكي من الرعب و أبتسم أبتسامته المعهودة)أعدك بأنه لن يفعل لكِ شيء(نظر لكين بطرف عينه)أليس كذلك؟!
رفع كين كتفيه و هو يقول بلا مبالاة:أنا قلت"لو"و لم أقل أننا سنفعل!!
أردت ضربه و فرمه و تقطيعه إلى قطع أصغر من الرمل بل أردت أن تتلطخ يداي بدمه و أشرب دمه كله و أحطم عظامه و أحولها إلى طحين و أعد لأصدقائه خبزاً منه!!
أيقظني من غفلتي صوت لايون و هو يوجه كلامه لي:لا تقلق سنهتم بأمرها و لكن أذهب للمجلس أنت و أصدقائك بسرعة لكي تحضر نهاية الحصة الأولى
أبتسمت بكذب:حسناً
و عندما ذهب لايون و إيليا نظر كين نحوي:يجب أن يكون أسمك في قائمة الإشعارات لأنني أن لم أراه فلن يحصل شيئاً جيد
و فرقع أصابعه و ذهب خلف لايون و إيليا
همس ماركوس برعب:أنه مرعب
قالت أكي بذعر أتضح بصوتها المرتجف:أنها أول مرة يتحدث معنا و أتمنى أن تكون الأخيرة
همست و أنا أضع يديّ بجيوب بنطالي:يبدو أن إيليا ستُنقل للممرضة الرئيسية حقاً!
-مـ مـ مـ ما الذي تعنيه؟!
هذا ما قالته أكي و هي تنظر إلي برعب
أبتسمت و أنا أطمئنها:لا أعني ما تفكرين به أنما أقصد أنه سيغمى عليها!
أرادت أكي الكلام لولا أن ماركوس قاطعها بسرعة:من أين تعرف كين؟
أبتسمت بأرتباك:أنا لا أعرفه فهذه أول مرة ألتقي به!!
-كاذب فقد تحدثت إليه أمس في حصة الرياضة
ضربت إيليا إبهامه بالوسطى و هي تتذكر:أجل صحيح فقد دخلوا جميعاً عندما كنت معك
صمتا و قالا فجأة بصوت غير مصدق:هل أنت الفتى الذي تعرضت لهم؟!
....مشهد تذكير...
:جوين جوين
ألتفت إلى صاحبة الصوت التي تصرخ ليرا أكي تقف عند الباب:أكي ما الذي تفعلينه هنا؟ أنها دورة مياه فتيان!!
أكي وهي تقترب منه بفرح:لقد نجوت يا جوين لقد نجوت!!
جوين وهو يرفع حاجبه الأيمن باستغراب:نجوت من ماذا؟
أكي وهي لا تزال على حالتها تلك:لقد تعرض أحد الفتيان لعصابة أكويا وغضوا النظر عنك
جوين:ما أسم ذلك الفتى؟
أكي وهي تحك ذقنها بتفكير:لا أعلم ولكن أظنهم قالوا يوجين أو جين أو منجين أو ميجين
...نعود لبطلنا الصغير...
تنهدتُ و أخبرتهما بالقصة كاملة ما عدا أمر"القبلة"فأنا لا أجرؤ على قوله لنفسي!!
فتحت أكي عينيها إلى أخرهما:مصيبة!!
ماركوس و هو ليس أفضل منها حالاً:بل كارثة!!
نظرتُ إليهما بتوسل:و لكن أرجوكما لا تخبرا أحداً حتى إيليا!!
أكي و ماركوس و الصدمة لا تزال تعتلي وجهيهما:حسناً
أردت الكلام و لكن أوقفني صوتٌ عالي من أعلى الدرج:لقد وجدتهم يا رئيس!!
ألتفتنا إلى صاحب الصوت لأرى مينورو ينزل بأقصى سرعته بينما خلفه الرئيس و أحد الأعضاء
أبتسمت برعب و صرخت بماركوس و أكي اللذان ينظران إلى مينورو بصدمة:أجريــــا!!
و ذهبت أجري و تبعاني بسرعة و مينورو و أصدقاءه خلفنا و لا يفصلنا عندهم سوى متراً واحد و كل ثانية يسرعون
صرخت أكي برعب:أنهم قريبين جداً
بينما قال ماركوس الذي لم يكن أقل منها رعباً:لقد قضي علينا!!
قلت و أنا أرى ممر فيه مفترقين و واحد يتجه للأمام:أفترقوا بسرعة
فعلوا ما أردت و أتجهت أكي لليسار و ذهب مينورو خلفها و أتجهت أنا للأمام بينما الرئيس خلفي و ماركوس لليمين و الفتى الثالث خلفه و كل ثانية يسرع و أول مفترق رأيته أمامي سلكته و لا فائدة ترجى لأنه كان أسرع مني و بدأت بدخول الممرات لأضيعه و لكن لا فائدة و في النهاية وصلت لممر مسدود و أزدردت لعابي و أنا ألهث و ما أن ألتفت حتى أصبح وجهه بوجهي و هو يلهث من التعب
بدأت بالتراجع بينما هو يتقدم نحوي و ضحكت بأرتباك:ههه أظن أن هنالك سوء فهم في الموضوع
-لاه!!
قال هذه الكلمة الاستنكارية و هو يرفع أكمامه بغضب بينما وضعت يديّ على وجهي و أحاول تصنع البكاء و لكن تلك الدموع اللعينة لم تنزل و بعد دقيقة نزلت دمعتان صغيرتان بينما قال بضجر:حسناً أصمت!!
أبعدت يديّ عن وجهي بينما هو أردف:أنت لست صغير ولا فتاة لكي تبكي!!
كلماته تلك كانت في الصميم فأنا لم أبكي عندما كنت صغيرة و لا عندما كنت فتاة
طردت تلك الأفكار التي تمتاز بالمشاعر التي أكرهها و أنا أنظر نحوه بطفولية أمتزجت بخبث داخلي:هما أجبراني
-صديقاك؟
هززت رأسي نافياً:لا
رفع حاجبه و عقد ذراعيه و هو يميل بوقفته:إذاً؟
تظاهرت بالذعر:سيقتلانني من الضرب أن أخبرتك!!
أعتدل بوقفته و نظر إلي بجدية:من هما؟
هززت رأسي بخوف مصطنع:لا أريد أن أقول فقط عاقبني
أمسك بكتفاي و نظر إلي بحدة:من هما؟
أنزلت عيناي عن النظر إليه فهذا مرعب فعلاً و همست و أنا أشد يداي على بنطالي:لا أحد
أختلست النظر لأراه ينظر إلى يداي فوضعتهما خلف ظهري
قال بلهجة حنونة بعد أن تنهد:جوين أرفع رأسك
رفعت رأسي لأراه يبتسم بحنان:هيا قل لي من هما؟
-لن تخبرهما صحيح؟
-أبداً و لكن أخبرني بسرعة
همست بأذنه:أكيرا و أماغي
أبتعدت عنه و سألني:لماذا طلبا منك ذلك؟
لعبت بقدمي:لأنني جديد
رفع حاجبه:لأنك جديد؟!!
-أجل فقد أرادا أن يستقويا علي من البداية فليس لدي أحد يساعدني إذا أرادا أن يضرباني
أبتسم بهدوء و طبطب على خدي:لا تقلق سأكون معك
و أبتعد عني و مشى أمامي و هو يردف:و هل أصدقائك معك؟
-لقد أجبرتهم على ذلك لكي لا يشك أحد بنا
-حسناً إذاً لن يصيبكم شيء
-و الأشعار؟
-لن تأخذوا
-هل سيعلم أحد بأنني أخبرتك؟
-لا
-و ما الذي ستفعله بهما؟
-سأعاقبهما
أبتسمت بداخلي فهما يستحقان ذلك لأنني لو لم أسقط في البركة لما قابلت هارو و لا أدين لكين بإنقاذي حياته
....أكي...
كنت أركض بكل قوتي و بدأت أدخل الممرات و هو لا زال يركض خلفي و عندما يقترب مني و أستعد للموت المحتوم يبطئ من سرعته!!سحقاً له أنه يلعب بأعصابي بطريقة مجنونة!!
نزلت الدرج و وصلت لباب القبو و خطرت ببالي فكرة و أسرعت بقوة و فتحت الباب الذي لم يكن مغلق و أردت إغلاقه و لكنه وضع قدمه و فتحه على مصراعيه من ما جعلني أرتعب...
ألتفت للخلف و رأيت باباً حديدياً صدئ بجوار الزاوية التي خلفي و ذهبت ناحيته بسرعة و أنا أسمع صوت الباب يُغلق...و قبل أن أصل إلى الباب بسنتيمترات شعرت بيد مينورو تمسك بذراعي و تلفني ليصطدم ظهري بالجدار و أصبح وجهي يقابل وجهه و رأيت أبتسامته الخبيثة تلك التي بدأت تتلاشى عندما نزلت دموعي
-أرجوك لا تفعل لي شيئاً
قلت تلك الكلمات و أنا أنزلق للأسفل و ظهري ملامس للجدار و ما أن جلست على الأرض جلس هو الآخر أمامي و هو ينظر إلي بنظرات لم أفهمها و سرعان ما عادت نفس أبتسامته اللعينة تلك و هو يقول:أتعلمين...
صمت لفترة و عندما لم يرى رداً عليه أكمل:شفتاك دائماً ما تغريني....
صمت و هو ينظر إلى شفتاي بينما الصدمة شلتني عن الحركة و قد فهمت المقصود من كلامه و ما أن أردت الوقوف أمسك بكتفاي و أنزلني بعنف و أردت دفعه لكي أبعده عني و لكنه أمسك بيديّ و أقترب مني و قبّل شفتاي بينما أغمضت عينيّ لتنزل دموع أحرقت وجنتيّ و لا أشك أنها حفرتهما و ما أن أبتعد عني حتى بدأت أشهق بقوة من تأثير البكاء و وضعت يداي على وجهي...بقيت على هذه الحالة لأكثر من 10 دقائق و لم أسمع شيئاً حتى ظننت أنه ذهب لولا أنني سمعته يقول:أذهبي إلى مجلس الرؤساء و قولي لهم أنكِ مرسلة مني و إياك أن تذهبي لمكان آخر
أجتاحتني مشاعر كره و حقد عليه و خصوصاً عندما رأيته ينظر لي ببرود...وقفت بسرعة و أتجهت نحوه و بدأت أضرب صدره بقوة و أنا أصرخ:أنا أكرهك أكرهك(زدت في ضربه)أنت هكذا دائماً كل ما يهمك هو أن تجد ما يسليك و لا يهمك مشاعر الشخص الذي تتسلى به
نظرت إليه لأراه ينظر لي بتلك النظرة الباردة:أنتهيتي من محاضرتك؟
جلست أبكي و أنا منهارة,بماذا يشعر؟أنه آلة من دون مشاعر آلـــــــة!,مد إلي منديل و قال و هو ينظر إلي نظرة لم أفهمها و لكنني متأكدة أنها ليست تلك النظرة اللعينة
-أمسح به شفتيك!!
هذا ما قلته بحقد و أنا أقف و أرى أحمر الشفاه الذي كان على شفتيّ قد طبع على شفتيه!!
خرجت من خلفه و أنا أمسح دموعي بطرف كمي و أتجهت نحو مجلس الرؤساء الذين أخرجوني دون أن يفعلوا لي شيء و بعدها خرجت نحو دورات المياه و غسلت وجهي ثم خرجت نحو الصف و طرقت الباب
-تفضل
تنهدت بضيق فهذا صوت أستاذ الكيمياء اللعين و عندما فتحت الباب رأيته ينظر إلي بعينيه المرعبتين أبتلعت ريقي:مـ مـ مرحباً
عقد ذراعيه تحت صدره:هل للأميرة تاتشيبانا أن تخبرني أين كانت؟!
تعالت أصوات الضحك بالفصل على كلمة"الأميرة"سحقاً لهم يضحكون على أي شيء
أجبته ببرود:عند مجلس الرؤساء
-و أين هي الورقة التي تثبت ذلك؟
-لم أحضرها
أشار بعينيه إلى مكان ما في آخر الفصل:إذاً أنظمي لأصدقائك
ألتفت إلى المكان الذي يشير إليه لأرى جوين و ماركوس جالسين في نهاية الصف على كراسي من دون طاولات
أتجهت نحو طاولتي و أخذت كرسيي و جلست بينهما و سرحت بالذي جرى لي قبل قليل
-ما الذي فعله لكِِ ذلك المتعجرف؟
ألتفت لجوين الذي همس بتلك الكلمات و هو ينظر لظهر الأستاذ الذي منهمك في الشرح
فأجبته بأرتباك و أنا أهمس:لم يفعل لي شيء!!
قالت إيليا بنفس الهمس:لا تكذبي فنظراته لكِ لم تكن جيدة منذ الأمس و وجهك الآن أصبح شاحباً بعد أن كان يشع بالنشاط صباح اليوم
-شحوب وجهي بسبب الأشعار
-كاذبة!
ألتفت إلى جوين الذي أردف:لقد حرصت على عدم تلقينا الأشعار
تنهدت لأنني لم أجد مبرراً لعدم أخبارهما بل لم أجد سبباً للهروب:لقد قـ
قاطعني صوت الأستاذ الذي قال:أهلاً أهلاً سيد نوبوشي
ألتفت لأرى ماركوس يقف عند الباب و يقلب عينيه بملل و يتنهد
أردف الأستاذ بغضب بعد أن رأى حركته تلك:أين كنت؟
-مجلس الرؤساء
-و أين ورقتك؟
-لم أحظرها
أشار لنا بعينيه:معهم
و ألتفت إلى السبورة ليكمل الشرح بينما ماركوس مد لسانه و دخل بينما الجميع يضحكون ,تقدم و ألقى حقائبنا على طاولاتنا و أخذ كرسيه و جلس بيني أنا و إيليا و همس بغضب:أنه متعجرف
-من؟
قلت هذا و أنا أرفع حاجبي
رد علي:الهيكل العظمي(الأستاذ)
أبتسمت و أنا أحاول كتم ضحكتي لأنني أعلم أنني إذا ضحكت و هو غاضب فسيقلب الدنيا فوق رأسي
قالت إيليا:أكملي ما كنتي تريدين قوله
أردت الحديث و لكن جوين قاطعني بسرعة:قتل قلبها من الخوف
و ضرب قدمي بخفة بينما قالت إيليا بشك و هي ترفع حاجبها:و كيف عرفت؟
أبتسم بثقة:لقد أبرتني عندما دخل ماركوس
ظننت أن إيليا لن تصدقه و لكن ما أن رأيت ملامح وجهها علمت أنها صدقت ذلك!!
مرت الحصة على خير ما يرام و تلتها الحصص الآخرى المملة و ما أن أتت الفرصة خرج الجميع و إيليا و ماركوس من ضمنهم و لم يبقى سواي و جوين الذي كان ينظر من النافذة و يعطيني ظهره,أردت الخروج و لكنه أوقفني بصوته الواثق:أكي
ألتفت إليه و أبتسمت:ماذا؟
وضع يديه في جيوب بنطاله:أعلم أنكِ تتساءلين لماذا أوقفتكِ عن الكلام صحيح؟
أبتسمت:كنت أنوي أن أسألك
ألتفت نحوي و أبتسم:لأنني أعرف السبب الحقيقي!!
أختفت أبتسامتي و حل محلها الصدمة و أنا أسمعه يردف:لقد قبّلكِ صحيح؟
لم أعلم بماذا أرد فنظراته الواثقة طردت كل التبريرات من لساني:أ...أ...
تنهد و ظهر شبح أبتسامة على فمه:أعدك أنني سأحضر لكِ السبب الحقيقي و المبرر لما فعله
حاولت كتم دموعي و لكنني فشلت فانسابت تمرح على وجنتاي:لأنه يريد التسلية بي بعد أن مل من الفتيات الساقطات التي يصادقهن و أراد أن يتسلى بفتاة تخاف منه
0لا ليس هذا هو السبب الحقيقي
رفعت رأسي له لأراه ينظر إلي نظرة ذات مغزى:أنا متأكد أنه لم يقصد التسلية
-ما الذي يجري هنا!
ألتفتُ للباب لأرى إيليا تقف بجوار ماركوس و ملامحهما مصدومة,ألتفت لجوين الذي مشى بأتجاه الباب و مر من جواري و همس:لا تخبري أحداً!!
و مر من جوار إيليا و أبتسم و هو يقول بمرح:أهتمي بصديقتك
و خرج و أنا أرى نظراتهما المتسائلة و المصدومة الموجهة لي و له