عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-20-2012, 12:44 PM
 
Red face افتراضيشخص يحكي قصته مع الجن...(قصة رعب)؟؟!!

*يقول :


حكايتي مع الجن

" لم أرهم بعيني . لكني لمستهم ، وشعرت بهم يلمسون جسدي . وأستطيع أن أقسم بالله على ذلك "

بدأ كل شيء في عام 2000 . كنت أنا مراهقا ساذجا في ذلك الوقت . وذلك الشارب اﻷ‌خضر السخيف فوق شفتي يثبت لي أنني لم أعد طفﻼ‌ كالسابق . كنت في الصف الثاني الثانوي في مدرسة ما في المدينة المنورة . كان كل واحد من الشباب له هواية ما يحب ممارستها ، فالبعض كان يهوى كتابة رقم جواله في ورقة ويرميها عند قدمي أول فتاة منقبة * ككل الفتيات * في المدينة في ذلك الوقت . آخرون كانوا يجدون متعتهم في القفز من فوق سور المدرسة ليس للهروب بل لمجرد القفز ، فأراهم يفعلون ذلك خمس مرات في اليوم الدراسي .

أما أنا فكانت لي هواية كريهة تختلف عن كل الشباب ، كنت أهوى كل ما يتعلق بالجان . قرأت كل كتاب رخيص نزل في اﻷ‌سواق عنهم من طراز * الجن بين الحقيقة والخيال * أو * حوار مع جني مسلم * أو أي شيء من هذا القبيل . وقد اقتنيت سلسلة شرائط كاسيت مرعبة تدعى ( الصارم البتار في التصدي للسحرة اﻷ‌شرار ) . هذه الشرائط كانت مرعبة بحق . بعضها كان يتحدث عن السحر، وما هي الخطوات التي تتبعها لتصير ساحرا * كانت حجتهم الغريبة في هذا أن يتفادى المرء فعل هذه اﻷ‌شياء * وبعض الشرائط عن الجن ، تصف حياتهم وأشكالهم وقصصهم وأنهم موجودين في كل مكان . بعض الشرائط اﻷ‌خرى كانت تتحدث عن العين والحسد وكيف أن العين الواحدة لها القدرة على هدم عمارة كاملة بما فيها ومن فيها . لقد قال أحد أطباء النفس ذات مرة أن المستغرق في مثل هذه اﻷ‌مور معرض في النهاية للجنون أو الخبال العقلي وأنها خطرة جدا ﻷ‌نها تشكل عنصر جذب للعديد من الحمقى أمثالي. وما حصل معي كان هو الجنون بعينه .

ظللت أقرأ وأقرأ حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم . عندما أغلقت على نفسي الغرفة وأصبحت أكلم نفسي - كعادتي * بصوت عال . تكلمت مع شخصي المتواضع في كل شيء وناقشنا أمورا خطيرة يتوقف عليها وجود أمريكا نفسها . وبينما أنا أحدثني إذ أتيت على ذكر موضوع الجان هذا . وهنا أصبحت أتكلم موجها الكﻼ‌م لهم * للجان * قلت لهم أنهم أضعف من أن يؤذوني ﻷ‌نني أعرف كل اﻷ‌ذكار التي تمنعهم من حتى التفكير في مجرد فعل هذا . قلت لهم أن يظهروا لي اﻵ‌ن إذا كانوا حقا موجودين في هذه الدنيا . وظللت أنظر حولي كاﻷ‌بله منتظرا أن يتفضل علي واحد منهم ويظهر لي نفسه . لكن شيئا من هذا لم يحصل طبعا . ظللت أواصل الحديث معهم ، ثم أخذت أضحك كالمعتوه ... وأضحك وأضحك .... هل جننت ؟ أنا أعرف نفسي جيدا . أنا لست من الطراز الذي يجن مهما قال أطباء النفس المتحذلقين . لكنني كنت مغرورا ... وكاد غروري هذا أن يقتلني رعبا في يوم ما .

لم يحصل شيء في اﻷ‌يام التالية . ولكني كنت أضبط نفسي خائفا عند دخولي الحمام بالذات . ﻷ‌نني كنت أعرف أنه غرفة نومهم . ظللت على هذا الحال حتى جاء ذلك اليوم الذي خرج فيه كل أهلي لمكان ما وظللت وحدي في شقتنا الواسعة . لم يكن الوقت ليﻼ‌ . فلسنا في فيلم رعب هنا . لقد كنا في وضح النهار كما يقولون . دخلت غرفتي وأغلقت الباب علي . تمددت على السرير وسرحت بعيدا في نقطة الﻼ‌شيء . لم أكن من الطراز الذي يستطيع النوم في النهار مهما بذلت في ذلك من جهد . لكنني في ذلك اليوم شعرت بوعيي ينسل مني داخﻼ‌ بي إلى عالم اﻷ‌حﻼ‌م . جفناي يتثاقﻼ‌ن وينغلقان تدريجيا حتى يطبقان على بعضهما . لقد نمت ، لم أكن مرهقا . بل لقد كنت نائما كفاية بالليلة الماضية . لكنني نمت لسبب غير مفهوم ...... إﻻ‌ أنني عندما استيقظت فهمت كل شيء .

لقد كانوا يقودونني إلى عالمهم ... عالم اﻷ‌حﻼ‌م حيث تفقد السيطرة على روحك .... إلى العالم الذي أصير فيه لعبة بين أيديهم يلهون بها كما يشاؤون ... إنها فرصتهم لﻼ‌نتقام مني * بسبب الحماقات التي كنت أقولها لهم - وهم لن يتركوها تفر منهم أبدا * الفرصة وليس الحماقات طبعا - لطالما كنت دائما أحرص على قول اﻷ‌ذكار اليومية صباحا ومساء وقبل دخول أي مكان مريب كغرفتي أو كالحمام . أما هذه المرة فقد نسيت ، واﻷ‌هم أنني نسيت أذكار النوم ..... أصبحت ملكهم تماما ... لم يكن أحد يمكن أن يوقظني حيث أنه ﻻ‌ أحد في الشقة . كان هذا يعني أنهم سينهون اﻻ‌حتفال بي في الوقت الذي يحددونه بأنفسهم .

فجأة استيقظت . لم أفتح عيني .... لكنني كنت قد استيقظت . ﻻ‌ أذكر شيئا مما حلمت به . بل إنني لم أحلم على اﻹ‌طﻼ‌ق . لكن مهﻼ‌ .. أنا ﻻ‌ أتحرك ... أقسم أنني ﻻ‌ أتحرك . يداي وقدماي مثبتتان إلى السرير وكأن جبﻼ‌ كبيرا يرقد على كل يد وكل قدم . لم أجرؤ على أن أفتح عيني .... كدت أموت رعبا . حاولت رفع يدي اليمنى بكل قوتي لكن عبثا ... وكذا اليسرى . حاولت تحريك قدمي أو أصابعي فلم أنجح . الجزء الوحيد الذي كنت أستطيع تحريكه هو رأسي .. لكنني كما قلت لم أجرؤ على فتح عيني . كنت أعرف أنني ﻻ‌بد سأرى وجوها مشوهة ذات عيون حمراء وقرون وابتسامات ساخرة تنظر إلي بتشف . كنت خائفا جدا .

ظللت خمس دقائق على هذا الحال ... فكرت أن أصرخ .. لكنني كنت أعرف أنه ﻻ‌ أحد في البيت ... ﻻ‌ صوت أواني في المطبخ يدل على أن أمي تطبخ شيئا ما ... أو حتى صوت Space Toon بأغانيها المملة والتي تدل أن أخي يشاهدها اﻵ‌ن .... كان واضحا أني ﻻ‌زلت وحدي في الشقة . ثم اهتديت أخيرا إلى الحل ...اﻷ‌ذكار .... فﻸ‌ستخدم الجزء الوحيد الصالح للتحريك هنا وهو لساني . قرأت المعوذتين واﻹ‌خﻼ‌ص كل واحدة ثﻼ‌ث مرات ... وبعد انتهائي من آخر كلمة (من الجنة والناس ) تحررت قيودي اﻷ‌ربع .... أخيرا . ولكن هل أفتح عيني اﻵ‌ن . أظن هذا .... فتحت عيني فلم أجد أي مسوخ وﻻ‌ عيون حمراء ... فقط غرفتي المملة كما هي و صورة ( Jill Valantine ) على الجدار ترمقني باستفزاز . ما هذا الذي حصل لي .. ﻻ‌ بد أنني مقبل على مصيبة ... نعم ﻻ‌بد أنها مصيبة فعﻼ‌ .

هناك من الناس من يخاف من الرسوب . أو من يخاف من الفئران . وهناك من يخاف من عيون الناس .. وهناك من يخاف من الزمبي أو من دراكيوﻻ‌ .... لكنني أصبحت أخاف شيئا آخر .... أصبحت أخاف من النوم . لقد فهمت خطتهم ... ينسونني أذكاري وينوموني حتى ينفردون بي . لقد كانوا رحيمين بي في المرة اﻷ‌ولى فاكتفوا بتقييدي في فراشي ... لكن من يعرف ماالذي قد يفكر فيه هؤﻻ‌ء .... إنك حتما يمكنك أن تتوقع تصرفات أستاذك أو أبوك أو صديقك أو ربما عدوك ... لكنك حتما ﻻ‌ تستطيع التنبؤ بما يفكر فيه جني .... خاصة إذا استفززته بغباء كما فعلت أنا .

مرت اﻷ‌يام التالية وأنا شديد الحذر ... أقول اﻷ‌ذكار كلها عشر مرات قبل النوم . ظللت هكذا حتى أتى اليوم الكريه الثاني . ﻻ‌بد من يوم ما ينسل إلي النوم بدون استئذان ... يوم أكون فيه مرهقا ، أو حزينا ، أو ربما أشاهد مباراة كرة قدم مملة ... وقد أتى البوم الموعود . كنت أذاكر استعدادا لﻺ‌ختبارات النهائية . كنت غارقا حتى أذني في قوانين الطفو وأن مجموع القوى المحركة للمادة التي تغرق هي ﻻ‌بد مساوية لكتلة المادة المحترقة بفعل الكيروسين . ولكن ماذا تفعله هذه السمكة هنا ... ثم أن نيوتن يسبح بجانبها .... نعم إني أراه بوضوح و ......... هاااااااوم ....... لقد نمت .... ولعمري لقد كانت غلطة قاتلة .

فجأة استيقظت .. كنت ممدا على اﻷ‌ريكة .... كالعادة لم تكن هناك أحﻼ‌م .... لكنني مشلول .... مشلول كما حدث معي في السابق . هل أفتح عيني هذه المرة ... ﻻ‌ أحد يدري مالذي يمكن أن أراه إذا فعلت ... ربما أرى الشيطان ذاته ... ﻻ‌ أدري وهنا سمعت صوتا غريبا ... ﻻ‌ أدري كيف أصف هذا الصوت بالكلمات ... لم يكن يشبه أي صوت معروف آخر لكنه شيء ما يشبه ( فوووووووووووووووم ) ... نعم شيء كهذا .... هو يبدو بعيدا قليﻼ‌ .... قلت لنفسي أنه ﻻ‌بد أن هناك أعمال حفر قد حدثت فجأة في الشارع وأن هذا صوت ماكينة ما من تلك الماكينات التي ﻻ‌تنتهي ..... ولكن ﻻ‌ ... المشكلة أنني أسمع الشارع من مكاني ... ثمة شباب حمقى يتحدثون في أمر ما ... ويضحك أحدهم بصوت عال ..... ﻻ‌ ريب أن تلك الفتاة قد أخذت ورقته أخيرا ... ياله من محظوظ . مالذي يعرفه هذا اﻷ‌حمق عن هذه الصوت الذي أسمعه اﻵ‌ن .... ﻻ‌بد أنه سعيد اﻵ‌ن ..... لكنني كنت أعرف الحل ..... المعوذتين واﻹ‌خﻼ‌ص ..... قلتهم بسرعة ..... لم يحدث شيء ... ﻻ‌زلت مشلوﻻ‌ . عدتهم أربع مرات إضافية حتى شعرت بأنني تحررت ..... هنا فتحت عيني . التفت إلى النافذة ثم قمت وفتحتها ... ﻻ‌ أحد بالخارج ... ﻻ‌ ماكينات . وﻻ‌ شباب حمقى ... يا إلهي هل كان هذا كله وهما . .... تبا لي ولما فعلته بنفسي .

تكرر معي الموضوع في الشهور التالية كثيرا .... حتى نشأت بيننا نوع من اﻷ‌لفة .... فعندما أستيقظ وأجد نفسي مشلوﻻ‌ . أتأفف ﻻ‌عنا في سري هؤﻻ‌ء الجن اﻷ‌شقياء .... ﻻ‌ وقت عندي لهذا الهراء .... أقول المعوذتين واﻹ‌خﻼ‌ص ثم يفك قيدي .... يالها من تجربة ممتعة .... لقد أصبحت ﻻ‌ أخاف منها أبدا ..... حتى أتى ذلك اليوم الذي فتحت عيني فيه .... ويالهول مارأيت .

استيقظت مرة في منتصف الليل شاعرا بالظمأ ... ﻻ‌ شيء أفضل من كوب من الماء البارد في هذا الوقت .... ولكن تبا إنني مشلول ... ياللسخافة سيكون علي اﻻ‌نتظار قليﻼ‌ .... أخذت أقرأ المعوذتين وأقرأ ثم فتحت عيني فجأة ... كنت أريد أن أرى مالذي سيحصل لو فتحتهما ........ وهنا وأقسم بالله على هذا رأيت شيئا ما جاثما علي ، صدره على صدري ووجهه أمام وجهي مباشرة ... لن أصفه لك . .... ﻷ‌نني لم أره جيدا لم أره سوى لثانية واحدة أو ثانيتين ... .....فقط كان كيانا له وجه وجسد وعينين بلون الدم . ثم أغمضت عيني وصرخت بكل قوتي . تحررت قيودي مباشرة .... وهنا جريت كالمعتوه من الغرفة إلى اﻹ‌فريز إلى الحمام الثاني بقرب غرفة والدي ، شعرت بواحد معتوه آخر يجري ورائي . كان هذا هو أخي الصغير ... ﻻ‌ريب أنني أفزعته
__________________