قال لها انا راحل
فردت عليه بكل كبرياء
ارحل فسوف تترك في منزلي ركن فارغ
قد استخدمه في وضع بعض الأشياء
قد اضع فيهِ مدفئة .. تبعث الدفء علي الأرجاء
و حين كنت متواجدا كان البرد .. يقتلني بلا استثناء
ارحل .. و سوف تعلمك الدنيا حقيقة النساء
و لا تظن ان صمتي كان لانني حمقاء ..
و لكنه كان .. و ما السبب الذي يدعوني لأخبرك .. عما كان
ارحل .. و خذ معك بقايا الاعصار الذي كان في وقت
تواجدك يشعل في منزلي النار
ارحل و خذ خلفك .. بقايا الدمار
قال لها : اشتاقي لي حبيبتي ..
قالت له : ليت اشتياقي كان اختيار
ليتني استطيع اخبارك بعض الأسرار
قال : انا راحل
قالت له :إليك قبل رحيلك بعض الأشياء
قال لها : أين اجدها ؟؟
قالت له : في قلبي .. لك بعض الاشياء
بعض شكواك من الحياة
بعض دموعك و الآهات
و هنا في الركن لك ابتسامات خذها معك لا تدعها
لا اريدها و لو لحظات ..
قال لها : و هل سوف افتح قلبك لأحصل علي بقاياي
سوف تموتين ..
قالت له : و ما الفارق .. فمن البداية الموت يعني الرحيل
كسرت كل الكبرياء و انفجرت عيناها بالبكاء
رغم الغضب الذي كان
تحول لحظة إلي حنان
و انكسرت امام عيناه
و وقعت قتيلة بين يداه
صرخ لها : لماذا تكابرين ؟؟
كنتِ اخبريني بما تشعرين
قالت له و هي في اخر اللحظات : حقيقة النساء
لا يعرفها الرجال
هن يظهرت مثل الجبال
يتحدثن بكل كبرياء
و رغم هذا كاذب كل ما يقال
حقيقة النساء أنهن يعشقن .. و لكن الحياة
تشغلهن بكل ما فيها ..
و حين تأتي لحظة الحقيقة
ينكسرن ..
و يعترفن بما كان يوما فيها
بقلمــــــي
قالت له : اذهب ..