كان لأبي الأسود الدؤلي جار متطفل لا يأتيه إلا على وقت طعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئاً وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل فصمم أبو الأسود على نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى في السوق، فجلس المتطفل بجانبه وسلم فرد عليه السلام؛ ثم قال جاره: إني مررت بأهلك قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك قال: وامرأتك حبلى! قال: كذلك كان عهدي بها قال:فقد ولدت! قال: كان لابد لها أن تلد قال: ولدت غلامين! قال: كذلك كانت أمها قال: مات أحدهما ! قال: ما كانت تقوى علىإرضاع الإثنين قال: ثم مات الآخر ! قال: ما كان ليقوى على البقاء بعد موتأخيه قال: وماتت الأم ! قال: ماتت حزناً على ولديها قال: ما أطيب طعامك ! قال: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |