كطعنات سكين تنغرز اكثر فاكثر
تشق دواخلنا بقسوة
بعد ان شقت ارواحنا رويدا رويدا
تفننت في تعذيبها
وكسرت مجاديف الامل والحب بداخلها
وباتت تئن في صمت مرير
كطفل يتيم يتجرع حسرة ومرارة فقدان امه وهو في عمر البراعم
تلك هي الصدمة التي تعتري مشاعرنا عند وقع خبر ما
تلك هي الصدمة التي تبيد كل شعور جميل بداخلنا اتجاه الاخر او اتجاه انفسنا
تجعل الحب يخبو في مكان سحيق
لا قرار له
والامل يجر ردائه بتثاقل الى عالم الياس المرير
قد تفطر قلوبنا لا بل قد تميتها
تكسرها.. تدميها بلا هوادة
وتجعل فم من حولنا معقودا بالدهشة
وخناجر من الحزن تخترق قلوبهم
هي الصدمة
لها ان تقوينا ولها ان تضعفنا
لها ان تقوينا ان استمدنا قوتنا ممن حولنا
ان هم قامو باحتوائنا بدفء مشاعرهم
ونبل اخلاقهم وبث روح الارادة في انفسنا
والتمسك برداء الامل لاخر رمق
ولها ان تضعفنا ان نحن فقط سمحنا لها بذلك
وفتحنا لها طريقا معبدا لقلوبنا الواهنة ساعتها
حب شخص لنا يجعلنا اقوى
يدفعنا بجنون لافتعال اشياء مجنونة
لا ان نختبئ وراء موقف ما
وندعي انها النهاية المقدرة
ونختار افضل الاماكن المظلمة لننزوي فيها
ما اجمل المصارحة
ستؤلم... ستجرح... وتكسر الطرف الاخر
لكنها بداية الطريق نحو حياة افضل
ذاك الطريق الذي سيخطوه
اثنان لا واحد
بكل ثقة وحب
دمت متميزا
يا سفير الامل