عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 01-25-2012, 09:16 PM
 
المقطع الخامس والثلاثون
_____
نبدأ
حاولت ريوكا أن تريح أعصابها وعدم التفكير وهذا هو السبب الذى جعلها تذهب فى تلك الرحلة ثم ..
المعلم بصوتاً عالٍــ : إنتباه .. إنتباه ... أيها التلاميذ سأشرف عليكم فى الرحلة أنا والأنسة لين ... أرحب برفقائكم أعرفهم بنفسى أنا الأستاذ يوساما - ميتشل
وهذه الأنسة يوشياما - لين
نرحب بالجميع ..
الأنسة لين : لقد وصل الباص إذاً تفضلوا جميعاً وأتبعونا ..
وفى الباص ...
تدون سايورى مقالها للجريدة عن الرحلة..
تجلس ليريا بجانبها وتتحدث فى الهاتف مع والدتها ..
يجلس هاياتى و لي فى الوراء صامتان ..
بينما يجلس جراند بجانب كيساو .. يطلق العنان لنظراته فى تلك السماء الصافية بشكل مبهراً جداً بينما وجهه الأبيض يذداد تجمد وتجهم ....
وبجانبه كيساو ينظر بغيظ شديد وفضول كبير لميتسو .. يرسل نظراته له ويريد أن يعرف من هو بأى طريقة ... كانت ...
وأما ريوكا فكانت تضع يدها على وجنتها وكانت تضع سماعات المسجل الموسيقى فى أذنها تستمع لبعض الموسيقى الخفيفة حالما يصلون إلى الأدغال ..
ميتسو بجانبها يسلم ظهره للكرسى المائل ويغمض عيناه .. بينما تنظر القليل من الفتيات لقسماته الحُلوة ...
وبعضاً منهم يركز على جراند ... الذى لا يهتم بهم أبداً ولا يبدوا أى تغيير فى وجهه .. وكأنه .. خلق للا مبالاه بالناس .. وبالفعل حياة هذا الفتى غامضة حتى عن أصدقائه ...
قد يبدوا أن ذلك غريباً ومستحيلاً ولكن تلك أول رحلة ... له منذ دخوبه المدرسة ....
ولكن كما روت لنا الأنسة سايورى ... إنه كان يلاحقها فى كل مكان لإعجابه بها الغير متوقع أبداً أبداً .. بل من المستحيل ...
وأخيراً وصل الباص للمعبر إلى داخل الغابة ... وبالفعل نزلوا من الباص حاملين أمتعتهم الثقيلة ... و أكملوا سيراً يدخلون للغابة والأدغال ... باحثين عن مكاناً لهم للتخييم فيه ...
ميتسو : أممم ... ريوكا هل أتعبكى السير .. هل أحمل عنكى الأمتعة ..
ريوكا : لا أيها الفتى النبيل .. هههه .. شكراً ...
ميتسو : متأكدة ...
ريوكا : إن الرحلة لم تبدأ بعد ... و تريدنى أن أرهق الأن ....
ميتسو : كما تريدين .....
إقتربت ليريا من صديقتها وبدأت تهمس بصوتاً
خافت ....
ليريا : أرى أن كيساو متغيراً اليوم ... كأنه غاضب جداً ... أنا لم أراه بتلك الحالة الجدية من قبل ..
ريوكا : ماذا .... هل هو فعلاً غاضب لكن من ماذا .. ؟؟؟؟
ليريا : لا أعرف ...
عادت ليريا لسايورى التى لم تنتهى من الكتابة بعد وحدقت لوجه الفتى من بعيد ..
وشعرت بالغرابة ... بينما حاولت ريوكا أن تكمل سيرها بدون تفكير ...
الأنسة لين : إنتباه إنتباه ... لو سمحتم فالتتوقفوا هنا سوف نخيم ... أرجوا أن نبدأ بنصب الخيام الأن ...
الأستاذ ميتشل : ولكن على الفتيات نصب خيامهم فى الجانب الأيمن والفتيان فى الجانب الأيسر ....
وأنا سأشرف على الفتيان والأنسة ستشرف على الفتيات ...
بدأ الجميع بنصب خيامهم .. لم يأخذوا كثيراً من الوقت ... حتى إنتهى من الجميع .. ولكنــــــــ ...
جيمى : معلمى أنا أسف فلقد نسيت أخذ خيمتى ... كانت أمامى ولكنى حين رتبت كل شئ .. نسيتها ... أسف ..
الأستاذ ميتشل : حسناً لا مشكلة سوف ...
كيساو مقاطعاً : معلمى سأعطى خيمتى لجيمى وسأسر لو سمح لى صديقى هذا بأن أشاركه خيمته ..
ميتسو : بكل سرور .. أوافق ... مرحباً يا صديقى أنا ميتسو ..
كيساو : مرحباً ... أنا كيساو ..
ريوكا ببعض القلق : معلمى ... لقد أحضرت معى خيمة إضافية لحالات الطوارئ ... سأعطيها لجيمى..
الأستاذ ميتشل : إذاً ... شكراً لكى يا ريوكا ...
إذاً ســ ...
كيساو مقاطعاً : هل تسمح لى بأن أشارك صديق ريوكا الخيمة .. يبدوا لطيفاً ..
ريوكا : ليس صديقى ... بل قريبى ..
ميتسو : ماذا ... أجل أجل .. أنا قريبها ..
كيساو مصدوم : حقاً ..
إذاً ..أريد القول ....... سررت بمعرفتك ..
ريوكا فى نفسها :هههههههه ... هدأت الأمور ...
بعد وقت من تحضير الأمتعة داخل الخيام ..
.... عند الفتيات
الأنسة لين : تعرفون يا فتيات ...
إن من يضيع منكم يمكنه إستخدام البوصلة أو مثلاً ... باللاسلكى .... ولو لم تتوافر تلك الأشياء فعليكم إتباع مثلاً ... السنة النيران المشتعلة فى المخيم .. ويمكن أيضاً أن تقوموا أنتم بإشعال النيران لنجدكم .. وهناك أيضاً الخريطة .. وهكذا
.... عند الفتيان
الأستاذ ميتشل : ولا تنسوا الإسعافات الأولية ...
هاياتى بحزن واضح : أستاذى ... إنى وبصراحة أكره الذين يحاولون أن يؤذون الطبيعة الخلابة ..
يحاولون أن يدمروها لمطامعهم الغبية التى تؤذى الحيوانات ..
ميتسو : فعلاً ... أراه يا سيد ميتشل .. شئً بغيض ...
أكمل السيد ميتشل كلماته بينما ...
ميتسو : أراك ذو مشاعراً جميلة ... نحو الطبيعة ...
هاياتى بإبتسامة رقيقة غارقة فى الغموض : لأننى أنا قلب الطبيعة ...
شعر ميتسو بالغرابة بل لم يفهم شئ مما قاله صديقنا ... ولكننا نعرف طبعاً ..
أن هاياتى هو فارس النبات ويحس بكل كبيرة وصغيرة فى الطبيعة بل إن حياته تغيرت منذ أن طورت تلك التركيبة العجيبة من حمضه النووى ...
عند الفتيات ....
الأنسة لين : إذاً يا فتيات هيا قمن .. لقد أتفقت مع الأستاذ ميتشل أن تقوم رحلة أستكشافية تتضمن خمسة مجموعات متفرقة ... ولكن ...
لن نكون معكم بل سندع لكم البرية وما فيها ولكن سيكون معنا شاب ليكون مساعدنا فى حراسة المخيم ... وتحضير الأشياء المناسبة ..
عند الفتيان ....
الأستاذ ميتشل : هيا حضروا أنفسكم لرحلة إستكشافية ... سوف نقسمكم لخمسة مجموعات ونترككم وحدكم تنطلقون فى البرية بعد الإطمئنان عليكم ولكننا سوف نبقى شاباً معنا كى نقوم ببعض الأعمال حتى تعودون ...
بعد مناقشة بين المعلمين ..
المعلم ميتشل : لقد شكلنا المجموعات الخمسة أنا ومعلمتكم لين ثم قررنا بقاء هيداوا - هاياتى معنا هنا كى نقوم ببعض الأعمال ...وسأعلن الأسماء الأن ...
المجموعة الأولة
جيمىى وجراندوليرياوسيارا
المجموعة الثانية
سايورىوريوكاوميتسووكيساو
المجموعة الثالثة
بيير وليوسانجووهوراكو
المجموعة الرابعة
هيتورىوكوتوكووميليساوكورى
المجموعة الخامسة
اليناويوساماودانتىولانسوروكين
أظن أنكم وضبطم أشيائكم للإستكشاف ونحن نتحدث هل أنتم جاهزون ...؟
التلاميذ فى صوتاً واحد : جاهزون ..
الأنسة لين : إنطلقوا .. ولكن أرجوا أن تعودوا بغياب الشمس .. إتفقنا .. هيا ...
وأثناء سير المجموعة الثانية ..
ريوكا : يبدوا الجو جميلاً اليوم ..
ميتسو : ليس هو فقط ..
سايورى : معك حق .. فالغابة تبدوا نضرة الأوراق والخضرة ..
ميتسو :ليس الغابة فقط ..
ريوكا : إذاً ماذا ..
ميتسو : إنها أنتى ..
ريوكا ببعض الخجل : هههههههه .. شكراً لك عزيزى ..
كيساو بإنزعاج : عفواً صديقى لا يسمح بمغازلة البنات هنا ..
ميتسو : يا رجل إنى أخبرها فقط بمدى روعتها ..
كيساو : دعك من البنات وركز على الطريق ..
هل تسمح ..
ميتسو : المعذرة .. ولكن على ماذا نبحث ..
أو .. إلى أين نذهب ؟؟
سايورى : أمممممم أظن أننا سنستكشف لذا علينا أن نجمع بعض التذكارات لنعود بها للمخيم .. وربما نرى الكثير من الحيوانات ..
ميتسو : فهمت .. ولكن ماذا تكتبين يا أنسة ..
؟؟؟؟
سايورى : مقالاً للجريدة بخصوص الرحلة ..
ميتسو : يبدوا عليكى الذكاء .. أهنئكى ..
سايورى : شكراً لك ..
كيساو : الم أقل لك ألا تغازل البنات أيها الـ...
نيــــــــــاو نياو نياو نيااااااااااااااو
جاء هذا الصوت مقاطعاً من أعلى الشجرة ..
ريوكا : ياله من هراً مسكين إنه فى أعلى الشجرة ..
كيساو : سأصعد وأتى به لكى ...
ذهب كيساو بسرعة قبل أن يلحق به ميتسو
ولكنه تسلق الشجرة وببطئ وصل للغصن الذى كان عليه الهر ... حتى تعلق هو الأخر بالغصن .. ونزل الهر بسرعة على يد ريوكا ..
بينما كيساو معلق بالغصن الذى فى أى لحظة يمكن أن ينكسر ..
وأصدقائنا الثلاثة يضحكون عليه بشدة ..
وفى لحظة إنكسر الغصن وإبتعد الجميع من تحته ... ووقع هو وتألم الأحمق كثيراً ... ويصرخ ويقول على ماذا تضحكون هل هذا جزائى على إنقاذ الهر المسكين توقفوا عن الضحك ..
ثم تابعوا المشى وهو أخرهم .. ولا يعطونه أى أهتمام ..
وأثناء سيرهم وجدوا بحيرة ذرقاء رائعة الجمال .. وبجانبها الحيوانات اللطيفة مثل الغزلان والسناجب والأرانب والبطات والبجع .. والشمس تتلئلئ على صفحة المياه الصافية .. وكأنها لوحة رسمها طفلاً صغير ..
كيساو بصوتاً هادئ وخافت جداً :
لو رأى هاياتى هذا المكان ....... سيقسم أن يعيش هنا طوال عمره ...
ريوكا : دعونا نبقى هنا قليلاً ..
سايورى : لقد أحضرت الكاميرا ... سأصور ..
ميتسو : المكان ساحر جداً .. هنا
تخطو ريوكا خطواطها والرياح تطير بشعرها ..
وعيناها تلمع لمناظر الطبيعة الرائعة ..
وبصوتاً هادئ يُسمع متأثر بالمنظر : وكأن الحياه لوحة وأنت فرشاتها ..
ميتسو : كلماتك رائعة جداً يا ريوكا ...
كيساو : تحبين الألوان كثيراً يا عزيزتى ...
إستدارت الفتاه بخفة لعزيزتى هذه .. ولكنها لم تهتم ..
وأخذت تتجول حول البحيرة ويدها تربت على رأس الهر الصغير ..
سايورى : أنظروا جميعاً .. سأذهب للتجوال قريباً من هنا .. لذا هل سيأتى أحداً معى ..
ميتسو : سأتى معكى ... لأحميكى من أى حيوان مفترس يقابلنا ..
سايورى : شكراً لك ..
كيساو على حافة البحيرة وريوكا على حافة البحيرة من الجانب الأخر ..
وكانت نظراتهما تتلاقة فى وسط البحيرة ... حيث يخفى كلاً منهما فى تلك النظرات مشاعر ... غامضة ....
تحرك كيساو ليسير متوجهاً للحافة الأخرى .... وقف الفتى بجانبها ... والأثنان يوجهان نظراتهما للبحيرة ...
تلبكت الرياح بشكل غريب .. لتطير أوراق الزهور إلى السماء و يطير معها شعر ريوكا الذهبى اللامع ....
ولتهتز مياه البحيرة بخفى وهدوء ....
كيساو بتساؤل : للحياه نكهات كثيرة .. وغريبة ... اليس كذلك ؟؟
ريوكا :تحيرنى بعضاً من نكهاتها ...
كيساو : لماذا ... ؟
ريوكا : هل تعدنى بأن يكون سراً بيننا ...
كيساو : وعد ... ثم أننا أصدقاء يمكنكى محادثتى .. فى أى وقت ....
ريوكا : نكهة الحب ...
هناك شاب .... أحبه .... يحيرنى أمره .. لأنه معجب بأخرى ... ويحبنى كصديقته وأخته .. إنه يحبها كثيراً .... أراه متأثراً كلما تحدث عنها ....
كيساو : ريوكا .... لو لم يزعجكى سؤالى ... هل تخبريننى .. من هو ؟
نظرت ريوكا لكيساو بحزن بينما عادت تنظر للبحيرة وفى لحظة صمت ..
تفكر .. إنها تتحدث عنه هو ... وأحست بأنه عرف بأنها تتحدث عنه ... بل هى متأكدة من ذلك ... وهذا ما جعلها .... تقولــ ...
ريوكا بتردد : إنه ......................................................... إنــــــــــــــه .. ميتسو
وفى لحظة أبعد كيساو وجهه .. لم يستطيع إخفاء صدمته من هول المفاجأة .. وعاد ينظر للبحيرة من جديد ... يحاول إخفاء صدمته ...
ريوكا تبتسم حزينة : صحيح ... ما أخبار حبيبتك ... ؟؟
كيساو : أفعل المستحيل لكى أجعلها تحبنى .. ولكنى لا أجد الوقت المناسب بينما تتعقد الأمور ...
ريوكا بلهجة مشجعة ونزيهة : لا تكون جباناً .. كما عرفتك ... ههههههه أمزح طبعاً ..... لأننى تذكرت مقالبك ........
كيساو : لقد غيرتنى ... جعلتنى لم أعد تافهاً ...
ريوكا : تؤثر عليك تأثيراً أيجابى من هذه الناحية .... ولكن أتعلم لم أعتقد بأنك ستتغير أبداً ...
كيساو متردد : ....... أنظرى ....... لأنكى صدقتى معى ....... عدينى بأن يكون هذا سراً بيننا ...
ريوكا : أعدك ...
كيساو : إن تلك الفتاه هى ..... سانجو .....
فجأة ظهرت حركة غريبة بالرياح ..... قوية ..... مفاجأة ..... باردة فى جو الصباح المشمس ..... تنهال على جبهة كيساو بقوة .....
ولكنــــــــــ .. غريبــــــــ .. وكأن الرياح تنبعث منه ....
ريوكا وأتتها خواطرها الحزينة : ياللأسف .... كم أحببتك ومازلت .... وللأسف .... لا أعتقد بأن حبى هذا .... لن يزول بل إنه عذاب بينك وبين ميتسو ...... ياللأسف ..
سايورى تنادى من الخلف : ريوكا ...... أنظرى ماذا وجدنا
إلتفت الفتاه للوراء .... ببإبتسامة رائعة ..... بينما هدأت الرياح من روعها ..... وظل كيساو واقفاً كالتمثال ....
ريوكا : يا سلاااااام ... أزهاااااار ..... جميلة جداً ....
ميتسو : أحضرت أحلى باقة لأروع فتاه فى نظرى ....
وها هى الرياح تضرب صفحة المياه بقوة ... وتطير أوراق الشجر والزهور ..... وتبتعد الحيوانات عن المكان ..... ويتفاجئ الثلاثة .. ماعدا كيساو الذى مُلأت نظراته الحادة ..... حنقاً .... بسماعه ما قاله ميتسو لريوكا ...
كيساو : الم أقل ممنوع مغازلة البنات ...
سايورى بغضب : أهدء يا فتى ...
كيساو : لو تسمحون ... سأذهب للمخيم ... لا أشعر بأنى على ما يرام ........
سايورى غاضبة : أذهب ولا تزعجنا .....
ميتسو بلطف : هدأى من روعك يا أنسة ... إنه لا يزعجنى ...
كيساو إلتف بنظراته الحادة .....
كيساو بصراخ : كف أنت عن إزعاجى .... ريوكا سأخذ الخيمة الإضافية منكى ....
ريوكا بهدوء : حسناً ....
إنطلق الفتى يرقض متجهاً للمخيم ... تارك سايورى بغضبها وميتسو بحيرته ودهشته وريوكا بحزنها ونظراتها المفتقدة ..... وتلك الرياح التى هدأت برحيله وراء الأشجار والنباتات ....
تلونت السماء بذاك اللون البرتقالى الزاهى الذى يشى بقدوم الغروب ... وحانت عودة الجميع ...
السماء نجوماً تبدوا بين تلك السماء الداكنة ... كالزمرد البراق الذى تمر الشهب تاركة ورائها نجوماً أكثر فى سكون الفضاء ...
والسنة اللهب ترتفع عالياً ... وقد كان فى الصباح يقوم هاياتى بحراسة المكان .... ومعه لاسلكى ليتواصل به مع الأنسة لين والأستاذ ميتشل ... الذى كانا يوضبان الأمور مع حراس المعبر ... والمدرسة والباص ...
وقد أخبرهما بقدوم كيساو الذى حضر خيمته ووضب أمتعته ... وجلس يتبادل الحديث ... عن ريوكا التى هى فى الحقيقة حبيبته ... بينما يشعر كيساو .... بملامح الحزن على وجه هاياتى ... ليست ذاك الحزن الأسف ... بل من نوع أخر مجهول لم ينتبه له كيساو كثيراً ...
يجلس الجميع حول النيران فى دائرة كبيرة يأكلون طعامهم الذى حضروه بعد وصولهم ... بينما يتبادلون الحديث ...
ليريا : لقد كان إشعال النيران سهلاً ...
هاياتى : سهلاً عليكى ...
ليريا بهمس : تساعدنا قيوانا ... على التكيف هنا ...
ريوكا : بماذا تتحدثان ...؟
هاياتى : نتحدث عن التكيف .. والطبيعة .. وهكذا
ريوكا : سأذهب لأتمشى قليلاً ...
ميتسو : سأذهب معكى ..
ريوكا : حسناً هيا ...
لاحظ هذا الفتى الأشقر الذى تظاهر بأن عيناه ملصقة بسانجو ..
ولم يتحمل حتى ذهب ورائهما ... ليتسلل ...
هاياتى : أتعرفين ... لا أتنبأ خيراً ...
ليريا : ............ على ماذا ؟؟
هاياتى : لا أعرف ..
ليريا : لبد أنك جننت هههههههههههههههه
هاياتى بعدم أرتياح : أظن ذلك ...
ريوكا : هل تستمتع .. ؟ أظن بأن معاملة كيساو معك لم تكن لطيفة ...
ميتسو : بصراحة كنت أستغرب من معاملته اللطيفة لى فى البداية .. حين كان يريد أن يشاركنى الخيمة .. وكنت سعيد بذلك ... فأنا وكما تعرفين أجتماعى ......
وقد أندهشت من إنقلابه فى الصباح عند البحيرة حين صرخ بوجهى ... وطلب أن يأخذ الخيمة الإضافية ... لا أعرف ماذا حدث .. ولكنى أظن بأن قوله .... صديقى ممنوع مغازلة البنات هنا ..... يعطينى فكرة بأنه .....
معجباً إما بكى وإما بالأنسة سايورى ....
ولكنه كان ينزعج كثيراً حين كنت أكلمكى ... ولذا أظن بأنه معجباً بكى ... ألا تظنين هذا ....
بينما كان ميتسو يتكلم ...
كانت تشعر الفتاه بالخجل ... ولكنها تستغرب ... لأن ظن ميتسو صحيح .... ولكن يمكن أن كيساو فعل ذلك لأنه يعتبرها صديقة وأختاً له ...
ولكنه يعرف بكذبتها عن أن ميتسو قريبها ... فلماذا هذا التصرف .... ولكنه عرف بكذبتها الأخرى بأنها معجبة بميتسو ...
ليس تماماً ....... ريوكا لا تعرف حقيقة حبها لميتسو هل هذا إعجاب بين صديق وأخر أم إنه حب كالأخوان أم أنه ذاك الحب الذى تحبه لكيساو ...
فربما حين عرف كيساو هذا ... صدم ... و هذا يجعلها تصدق بأن كيساو معجباً بها فعلاً ولكنــ ... حين تفكر بهذا ....
تتذكر صوته فى أذنها .....
إن تلك الفتاه هى ..... سانجو .....
إن تلك الفتاه هى ..... سانجو .....
إن تلك الفتاه هى ..... سانجو .....
إن تلك الفتاه هى ..... سانجو .....
ريوكا بحزن : إنه صديقى ... وأنا لا أظن ذلك ....
يسير الشابان بينما ... تشعر ريوكا ... بصوت خطواط قريباً منهما ....
وبعدما كان الجو عادى وجميل ... عادت تلك الرياح ... الغريبة
وفى لحظة ...
ريوكا فى نفسها : كيساو ....
إستدارت الفتاه بسرعة ... ولكنها أدركت بأنها تتوهم ...
عاد الجو جميلاً والخطوات توقفت ....
فعلاً .... كيساو يختبئ وراء الشجيرات ...
ويسمعهما ..
يتبع ..

__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n