بداخلي ضائقة تعتليني لست أفهم مصدرها...
أتنهد مرارا وتكرار...
ومع كل لحظة أشعر بأن الذكريات تخنقني...
وأنني لن أعيش لأرى المستقبل...
وأن مقلتاي تحرقانني...
والدموع تتصارع لتنذرف بقوة على خدي البارد...

أتألم...
وأنا أتذكر الحب الذي فقدته...
الحب الذي أحببته...
الحب الذي علـّقت كل آمالي به....

إلا أنني إكتشفت أن الحياة إنتهت..
مع لحظة الوداع التي كانت بيننا...!!!

كم مرة سأفكر وكم مرة سأحزن..وكم مرة سوف أبكي...

سأمت العيش مأسورة بذكريات الماضي...
كرهت تلك الأنغام الحزينة التي تتردد على مسامعي...
متعبة متعبة .... متعبه....!!
وليت لي دواءا يداويني...
أو وصفة تشفي تلك الجراح الأليمة التي خلفها في أعماقي من دون أن يكترث...

سأمت أن أبقى على ذكراك...
فكما رحلت أنت...
فلترحل معك كل أيام الماضي التي قضيناها.....

لم أجد لمن أرسل كلماتي في اللحظة التي تعثرت فيها باحثة عن القلم لأكتب...
ولكنني من دون أن أدري...
وجدت نفسي أفتح موضوعا جديدا بين هذه الحروف.....
لأضع مشاعري بين أيديكم...

فقتقبلو مني لحظة الهذيان هذه....

بقلمي....



أه..!

لست قادرة على التوقف..
لقد بدأت...
بدأت مسيرة الركض مع الحروف...
والتسابق مع حبائل أفكاري......
لست قادرة حتى التوقف للحظة ألقي فيها نواظري على ما خلفته خلفي من دموع...
وما نزفته من آلام....
لست قادرة على التوقف...
فأناملي تعزف لوحدها على لوحة المفاتيح...
وكأنها أنشودة متناغمه...
في هذه اللحظه...
أنا أبكي....
أتألم...
وددت لو أشكي بأعلى صوت ملكته حناجري...
ولكن لي ربا يسمعني من قبل أن أتكلم...
لأقول دوما يا همي إن لي ربا عظيم....
وإنني فعلا كلما هممت ببوح حزني...
أخجلني قوله تعالى ...
( وبشر الصابرين)

إلي هنا تنتهي مقطوعة الحزن....
إلي هنا تنتهي كل مقطوعة ألفتها وأنا أبكي...
إلي هنا ينتهي كل الألم ....
إلي هنا.....
إلي هنا النقطة التي سأفقد فيها ذاكرتي إلي الأبد...
لكي لا أتذكرك...
ولا أتذكر من ملامحك وحبك شيئا....
إلي هنا...

أقول الوداع....!!!!