عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 01-29-2012, 10:13 AM
 

المقطع السادس والثلاثون
_____

نبدأ

وها هو الفتى يعود للمخيم بخطوات هادئة وسريعة .. وقسماته محبطة ..

ما هذا .. تتعقد الأمور دوماً ...

إن كلاً منهما يعشق الأخر .. فى داخله ولكنهما يصارعان الحقيقة الكاذبة ..
ويدعى كلاً منهما أنه يحب أخر ويأسفان ..

ولكنـــ .. لو يستطيع أحداً أن يجعلهما يجتمعان ويعرفا الحقيقة .. ولكنه القدر ..

على العموم سنعرف ما الذى حدث .. فنحن نعرفنهاية قصتهما .. ولكننا لا نعرف جذورها ..

هاياتى : ههههههه خفيفة الدم يا ليريا .. أمممم .. يبدوا أن كيساو ليس سعيداً .. ترى ماذا حدث ؟؟
ليريا : تعال فالنسأله ..

ليريا : ماذا بك .. هل أنت نادم على أنك لا تستطيع أن تقوم بمقلب فى أحدهم .. هههههههه
كيساو بحزن : لا ..
ريوكا متفاجأة : ما هذا أنا لم أرى هذا الحزن عليك من قبل ماذا بك ...

هاياتى : ليريا .. أنا أسف ولكنــ هل تسمحين أريد التكلم مع كيساو قليلاً ..
ليريا بريبة : حسناً ...

إبتعدت الفتاه عنهما ثم ..

هاياتى : ماذا حدث .. لاحظت أنك ذهبت وراء ريوكا وميتسو ..؟؟!
كيساو : أنا محبط ... ريوكا تحب ميتسو وأنا أحبها بل أعشقها بجنون .. وقد كذبت عليها وقلت لها بأنى معجب بسانجو ... والأن نحن صديقان وليس أكثر ..... لقد قال لها ميتسو أنه ربما أكون معجباً بها .. وقالت هى أننا أصدقاء وأنها لا تظن ذلك ...
هاياتى :صديقى لا أشعر بأنك مرتاح بل أشعر بألمك .. أتعرف لو يمكننى فعل شئ ما أنتظرت دقيقة ...
كيساو بإبتسامة حزينة وساخرة : سأذهب ....إلى الخلاء أريد أن أكون وحدى قليلاً ..
هاياتى بنظراته المحزنة لكيساو : أممممم

وفجأة أتت ريوكا مع ميتسو .. توجه ميتسو للخيمة ويبدوا عليه التعب المفاجئ وأما ريوكا فذهبت إلى هاياتى ..

ريوكا بحزن : مرحباً ..
هاياتى : مرحباً ... ماذا بكى ؟؟
ريوكا : محتارة فى أمرى ... أحب كيساو وهو يحب المتعجرفة سانجو ... ولكنى كذبت عليه لأواجهه وقلت بأنى أحب ميتسو .. وأنا فى داخلى أعشقة بجنون ولكنه لا يحبنى بل يحب سانجو الغبية ويحبنى كأخته وصديقته ..
هاياتى : لا تقولى عليها هذا فهى لطيفة ..

نظرت ريوكا لهاياتى نظرة حادة وكأنها ستموت من الغيظ ..

هاياتى : أسف ولكن أرجوكى لا تأكولينى ..
ريوكا : لا تمزح ...
هاياتى : أنظرى ... لا يجدر بكى أن تكذبى عليه أبداً أو على أحد ولكن ... حاولى أن تتعرفى عليه أكثر من خلال صداقتكما .... وبالتأكيد أنتى لا تستطيعين فعل أى شئ بخصوص عشقك لكيساو لأنكى لو فعلتى ستكونين فى وضع حرج جداً ...
ريوكا بقهر ودموع تقطر من عينيها : إذاً ماذا أفعل ...
هاياتى : أرجوكى لا تبكى ...
ريوكا : فى البداية كنت أحب ميتسو كذلك كيساو ولكن حب ميتسو فى داخلى مُحى كالرصاص من على الورقة البيضاء ...
والأن أشعر بالأختناق كلما أدركت الموقف وأتمنى لو تنشق الأرض وتبلعنى .... لأنى أريد كيساو سعيداً دوماً ...

بدى على وجه هاياتى الوسيم ...
إنفطار على صوت ريوكا الذى يسيطر عليه البكاء المرير ... بل وكأنه سيبكى عليها لتأثره المبالغ فيه بها وحزنها ... وهى تحاول ألا تبكى أكثر ولكن الدموع تريد الحرية ...
وبدى عليه التردد ... بل إنه حائر وحزين ومنفطر القلب وعيونه تلمع بها الدموع التى تشى ببكائه بعد قليل ولكنه ... مسح عيونه .. ثم وضع يده على كتفها وقال فى حنان كبير ...

هاياتى : أرجوكى لا تبكى .. سأريحك من عذابك .. ولكن أمسحى دموعك وأبتسمى وعدينى بأن ما سأقوله لكى سراً بيننا ...
ريوكا سعيدة : أعدك ..
هاياتى : إن كيساو يعشقكى وأكثر مما تتخيلين ... إنه وكما قال لى ... أحبكى من أول نظرى ولكنه كره الغرور والتأنق الذى كان فيكى .. وكان دوماً يتأملكى ولكنه كان يعرف أن كثيراً من الشبان معجبون بكى وتوقع بأنكى تحبين أحداً منهم لذلك كان يبتعد ولكن حبه لكى كان يتذايد أكثر فأكثر ... حتى كبرنا إلى الثانوية الأن ... كان يحدثنى عنكى دوماً ..
بل إنى كنت دفتر مذكراته ... وأسراره ... التى لا يعرفها أحداً غيرى ... وقد حكى لى عن اليوم الذى ذهبتما فيه للسينما ... وصف لى حسناء جميلة كانت تجلس بجانبه تفوح منها رائحة الحب الذى لا مثيل له تتلئلئ الأضواء الملونة فى ذرقة عينيها ... وكان صوتها الرقيق كالألحان التى تجعله يُطرب لا لغيرها ... ويشتاق لهذا الصوت كلما سكتت .... وكان الحب دافئ فى قلبه بل كالنار المشتعلة فى أعماقه ...
كان يريد أن يظفر بتلك الحسناء لنفسه للأبد ولكنه .. لا يعلم ماذا يفعل .....
هل سيفاجئها بالأمر ..... ولكن كيف يعترف لها أصلاً .....
كان يفكر بأن يعترف لها تدريجياً حتى صادقها
وتعرف عليها أكثر وتقرب لها وكسب ثقتها وكان يطير من الفرحة برؤياها ... أقسم بأنه لم ولن يحب غيرها ...
ولكن أصبح هناك عائق ....
كبير ....
لقد عرف بأنه لن يستطيع أن يعترض طريقها ويخبرها بحبه ..


يتبع ..
__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n