الفصل الاول(الصدمه)
البارت الثامن
ظلت "اسامى"تبدل ثيابها طوال ساعتين وهى متحيره ماذا ترتدى فهذه اول مرة تخرج فيها مع جاك منذ ايام الطفولة وفى الاخير وقع اختيارها على فستان بنى اللون قصير يصل الى منتصف الفخذ ومزين بأحجار بيضاء اللون وارتدت عقد ذهب رائع كان لوالدتها المتوفاه
وتركت شعرها النارى الذى يشبه شعله من النار منسدل على كتفيها ووضعت قليل من العطر المفضل اليها وقفت امام المرءاة تتأمل شكلها الاخاذ ولكن فكرها لم يكن مع شكلها بل كان مع جاك ك لقد اصبحت الفرصة سانحة لها بعدما انفصل عن خطيبته "تيفانى" المغرورة فلم تكن تطيقها "اسامى"ليس بسبب انها خطيبة جاك ولكن لانها دائما تعمل "اسامى" وبقية الخدم بأحتقار فلم تكن سوي نفسها
ولكن هل يراها جاك كما تراه هى ام انها بالنسبه له مجرد صديقه اصبحت رأسها مرلئ بالأفكار المتضاربة على عكس شكلها الهادئ وايقظها من تفكيرها صوت جاك الذى كان ينادى عليها ففتحت باب الغرفة وذهبت مسرعة الى حديقة المنزل لترى جاك يقف متكأ على سيارته الرياضية
انتبه لوجودها عندما اقتربت فرفع نظره ليصدم بذلك الجمال الاخاذ ويتأكد ان "اسامى"بلا شك هى الفتاه التى اسرت عقله وقلبه فى أن واحد انها هى تلك الفتاه ذات الابتسامة الجميله والعيون الحالمة الفتاة التى استطاعت الوصول الى قلب ذلك المتهور جاك
لينظرلها ويبدى اعجابه بها فتخجل منه وتصعد الى السيارة ليلحق بها
وفى هذا الوقت كان راين يشاهدهم من نافذه غرفته ويبتسم فهو يعلم انهم يحبون بعضهم وبعدها يترك النافذه ليلقى بكامل جسده على فراشه الواسع ويتأمل جدران غرفته ذات اللون الرمادى الكئيب ويتممتم بهدوء"ياترى اين انت يارينا الان"
يدخل يده ذات البشرة البيضاء فى شعره الحريرى الاشقر و يذهب بعدها الى عالم الاحلام
حسنا لنترك ذالك الفتى غارقا فى عالم احلامه ونذهب الى العاشقين"جاك"و"اسامى"
بينما جاك كان يسوق كان يختلس النظرات الى اسامى الهادئه وظلا الصمت سيد المكان الى ان تكلم جاك قائلا :تبدين جميلة اليوم يا "اسامى"
فأبتسمت بخجل وقالت:شكرا "جاك"
ولم تمضى لحظات الا وكانا قد وصلا الى المركز التجارى صف "جاك"سيارته بعنايه فى الكراج
بينما كانت "اسامى"تنظر من النافذه مذهوله من حجم ذلك المركز التجارى الفخم
ولكن "جاك"قاطع تأملها هذا بلطف قائلا:هيا "سام" لقد وصلنا
بعدها خرج "جاك"من سيارته متوجه الى ناحيه "اسامى"من السيارة كادت ان تفتح الباب ولكن جاك قد سارع
بفتح السيارة وهو مبتسم ليمد لها يده لتتعلق بها يدها بلطف
وظلت يده متعلقه بيدها بلطف وهو يشعر بدفء يدها ناعمه البشره ولا يريد تركها كأنه وجد شئ ولا يريد ان يفقده مجددا كما كان شعورها بالمثل
فأخيرا وجد احدهما الاخر أنهم الان لايريدون شئ من هذا العالم سوى محبه بعضهما البعض يريدان البوح بمشاعرهما ولكنهما خائفان من العواقب
فى هذه الاثناء كان ذلك الشاب الاشقر قد غلبه النوم وكان ينام بعمق ويبدو انه هائما فى عالم الاحلام الوردى
ولكن رنين جرس الباب قد اقلق نومه حيث انه قد اخفى وجهه فى الوساده بأنزعاج واضح
ولكن ذلك لم يمنع رنين الجرس فقرر أن يهبط الى اسفل ليرى من الطارق
ولكنه كان يتوعد بالشر لمن يطرق الباب و يتمتم بالشتائم لآن الخدم لم يفتحو الباب
كانت تظهر على قسمات وجهه الجميله علامات الانزعاج و الغضب ليفتح الباب بعنف محدثاً صوت عالياً
قائلاً بغضب:ماااااااااااااااااااذاا بحق الجحيم
لينظر له ذلك الشاب ذا الشعر الاشقر والعينان الخضراوتان والفتاه بخوف
ليقول :ماذا هناك راين لقد افزعتنى يارجل
فرد راين بغضب:لماذا لم تفتح الباب أين مفاتيحك
فقال بغباء:لقد نسيتهم فى المشفى
فرد راين بسخريه:عيب عليك يا زيروو لقد اتممتم عامك الثامن والعشرون ومازلت تنسي اغراضك خارج المنزل يالا السخريه
انحرج زيروو من كلام راين خصوصا امام صديقته جودى فنظر لراين بخجل وقال بطفوليه
"انا اسف رينو والان هل يمكن ان تدخلنى الى المنزل فأنا معى ضيفه كما ترى"
دخل راين الى المنزل ولم يعلق على كلام زيرو ولكنه لم يصعد الى غرفته بل انتظر دخول زيرو ليكمل توبيخه ههههه
وعندها دخل زيرو برفقته جودى
فقال زيرو المتسأل:اين هو "جاك" رينو
نظر له "راين"ببرود وقال بهدوء: اه انه فى موعد مع اسامى "واكمل بغضب" كما انى قد قلت لك مئه مره لاتنادينى برينو ايها المغفل >_<
فنظر له زيرو بخوف :ولكنى ناديتك به خارجا ولم تعلق
فنظر له راين نظره ارعبته وجعلته يشعر بالقشعريره تسري فى كامل جسده
بينما هم يتشاجران
كانت جودى تتأمل راين بأستغراب فهو يبدو عليه الجديه وايضا وبخ زيرو بينما هو يبدو صغير فى السن عن زيرو بكثير
انه ايضا يذكرها بأحد ولكنها فقط لاتستطيع ان تتذكر الان ظلت تحاول ان تتذكر حتى ان تصرفاته تذكرها بذلك الشخص
هممم اخيراا قررت ان تتعرف عليه اكثر محاوله معرف بمن يذكرها
فمدت يدها بسعادة بالغه بفكرتها قائله:مرحبا انا جودى زميله زيروو فى عمله فى الحقيقه انا اعمل ممرضة فى نفس المشفى
فنظر لها راين مطولاً فهى كانت قصيره القامه ذات شعر بنى يميل الاى الاحمرار وتمتلك عينان ذات لون اخضر داكن ولكنه فى النهايه صافحها قائلاً:انا راين ابن لينا اخت زيروو لذا هو بطريقه ما يكون عمى
فنظرت لهم جودى بدهشه كيف يكون زيرو عم راين ومنذ لحظات فقط كان راين يوبخ زيرو كأنه والده بالظبط
ولكنها عرفت بمن يذكرها
لم ينتظر راين اكثر من هذا بل صعد الى غرفته بكل هدوء ليتوجه كل من "زيرو"و"جودى"الى غرفه المعيشه ويجلسان على تلك الاريكه ذات اللون البنى الداكن
فقالت هى بتفكير:اتعرف يازيرو ان راين يذكرنى بتلك الفتاه ماكان اسمها امممم اه هانانوزا رينا
لم يلق زيرو لحديثها بال بل كان بنظر لها بتلك النظرات الشيطانيه ليقول:دعينا الان من راين فأنا اريد ان اخبرك بشئ هام
وبعدها يقرب منها ببطء الى ان كاد لايفصل بينهما سوي سنتيمتر واحد صارت تشعر بأنفاسه الحاره فوق رقبتها وتسمع دقات قلبه المتناغمه مع انفاسه التى تكان ان تحرقها من كثره سخونتها فيقترب اكثر واكثر الى ان يصبح لايوجد مايفصل بينهما ليهمس هو بعشق:انتى
ولكن يقاطعه صوت راين الساخر قائلاً:يالا الرومانسيه اسف لقد كنت ظمأن ورأيتكم بمحض الصدفه
فأبتعد زيرو بسرعه عن جودى التى توردت وجنتاها بشده من قرب زيرو
انحرج زيرو كثيرا من تصرف راين هذا فأبتسم راين ينصر واتجه الى غرفته ليبعث برساله الى هاتف زيرو
مضمونها
عزيزى زيرو لقد احببت فقط ان اخبرك انى انتقمت منك لآنك
اقلقت نومى الهادئ لذا حاول فى المستقبل عدم ازعاجى
اتمنى لك امسيه سعيده
ليصرخ بعدها زيرو بغضب:راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااين
فى هذا الحين كان كل من "جاك"و"اسامى"مستمتعين بوقتهم حيث انهم كانو يتنقلون بين المتاجر الكبيرة لآنتقاء الملابس "لجاك" فى الحقيقه يمتلك "جاك" العديد من الملابس ولكنه تحجج انه يريد ملابس جديده ليستطيع الخروج مع "اسامى" بمفردهم
وفى هذه الأثناء كانت "اسامى"فى اوج فرحتها حيث أن "جاك" لم يترك يدها ابدا حتى عندما كانو يقفون ليستريحوا من السير وظلت يده متعلقه بيدها كالطفل المتعلق بدميته الصغيره
الى أن توقف "جاك" عن السير فجأه ونظر الى "اسامى" وابتسم بلطف قائلاً:عذراً "سام"هل يمكنك انتظارى هنا للحظة سأذهب لآرى شيئاً
ابتسمت "اسامى"ولم تعلق ولكنها اؤمت برأسها موافقه فذهب "جاك"ركضاً الى ذلك المتجر وقف لثوانى معدوده ليقراء اسم ذلك المتجر ((Daimond ويبتسم
دخل بعدها الى المتجر ليسمع رنين ذلك الجرس الذى يعلن عن وصول زبون جديد ليتجه ذلك الانيق ذا المظهر الفرنسي ليقول بأحترام:مرحبا بك سيد جاك لقد مضت مده من ان زرتنا فى متجرى للمجوهرات
فرد "جاك":نعم عندك حق فى الحقيقه لقد اتيت اليك سيد "فيليب" املاً ان اجد عندك قلادة مميزة اريد أن اهديها الى شخص عزيزاً على
رد فيليب:همممم اظن ان عندى طلبك "وبعدها اكمل بأبتسامه"هل ستهديها الى انسه تيفانى
"لا لقد انفصلنا منذ شهران"
:اه اسف لم اعلم:
لم يعلق "جاك" على قوله بل نظر الى تلك القلادات التى اخرجها "فيليب"من الخزانة الى ان وقع اختياره على تلك القلاده الفضية ذات الجوهره البيضاء و الاحجار الملونه
اخذها وهو سعيد بأختياره ودفع ثمنها بعدها خبأها فى جيبه لكى لاتراها "اسامى"
وتوجه الى اسامى راكضً خوفاًمن كونها انزعجت من تأخره ولكنه وجدها عكس ذلك تماماً كانت تنتظره بأبتسامه تزين وجهها فرد لها الابتسامه وبعدها ذهبا الى الكراج ليستقلا السيارة ويبدأ "جاك" بقيادتها متوجهاً الى المطعم الذى سيتناولا فيه العشاء
وبينما هم فى السياره كانت تنظر "اسامى"من النافذه محاوله منع نظراتها من ملاحقه "جاك" ولكنها لم تستطيع ان تمنع نظراتها فصارت تنظر اليه وهو يقود لم يبدو على قسمات وجهه الوسيم اى شعور بهو كان يقود وهو صامت ولكن شعره الاسود الحريرى كان ينسدل على جبهته بسلاسه فائقه ولون عينيه العسلى الذى يلمع
كل هذه الاشياء لم تستطع مقاومتها فكانت تريد ولو للحظه بمصارحته بمشاعرها
لاحظ "جاك"نظرات "اسامى"ولكنه لم يعلق بل اكتفى بأبتسامه صغيره
لاحظت "اسامى "ابتسامته فعرفت انه لاحظها فتوردت وجنتاها بشده وادارت وجهها بسرعه الى الناففذه وقالت بخجل:كم تبقى على وصولنا
فأبتسم وقال بمرح:لقد وصلنا
فأستدارت وفتحت باب السيارة ونظرت مندهشه الى اسم المطعم الفرنسي (Scarlet Venus) وقطع شرودها صوت "جاك"قائلاً:همممم لماذا التعجب اليس هذا هو المتجر الذى اعتدتى الذهاب اليه فى لندن بالصدفه عرفت ان له فرع فى اليابان
ابتسمت برقه وقبلت على وجنته وقالت برقه:شكرا "جاك"
نظر لها جاك بأندهاش واحمر وجهه خجلا فلم يكن يتوقع من "اسامى" مثل هذا التصرف
فأجابها بخجل:العفو هيا لندخل
وبعدها دخلا الى المطعم وارشدهما النادل الى طاولتهما وكانت فى زاويه بعيده عن الناس وايضا فى مكان هادئ جلس كل منهما على الطاوله وامسكا بقائمه الطعام
ولكن فجأه انزل جاك قائمه الطعام وقال:انتى اختارى لى فأنتى جربتى طعامهم من قبل اليس كذلك
ابتسمت وقالت:فى الحقيقه انه ليس نفس الطعام ولكنى سأخذ لحم العجل انه لذيذ اضمن لك هذا
فأبتسم وقال:وانا مثلك
بعدها نادى على النادل واخبره بما يريدان وظلا ينتظران الطعام فى صمت فحاول "جاك" قتل هذا الصمت قائلاً:لماذا رحلتى من لندن حتى انك لم تحضرى حفل خطوبتى
ابتسمت محاوله اخفاء حزنها:عادى فقط تغير كما ان "تيفانى"لم تكن تحبنى فلم ارد ازعاجها بحضور حفل خطوبتكم "وقالت محاوله تغير الموضوع"الى اى جامعه ستذهب
ففهم انها تحاول تغير الموضوع فقال بأنزعاج:اه سأذهب الى جامعه (ساسومى) لان راين لم يسجل لى معه فى جامعه (تادا يومى)
فأبتسمت بمرح وقالت:هذا جيد فأنا ادرس فى جامعه(ساسومى)
لقد حصلت على منحه مجانيه هناك "واكملت بسخرية" اظن ان المزاكرة تفيد على عكس ما كنت تقوله لى "وقالت محاوله تقليد صوته"لماذا تذاكرين"سام"هيا لنخرج فالدراسه لن تفيدك بشئ
وبعدها انفتحت "اسامى" بالضحك هى و"جاك" ولكن قدوم النادل قطع ضحكهم وظلوا يأكلون الى ان فتحت قاعه الرقص واشتغلت اغنيه(Hero)فنظر لها "جاك"وقال بمرح:انها اغنيتى المفضله هيا لنرقص
ومد لها يده لتتعلق يدها بيده ويتجها الى قاعة الرقص ويبتدءا بالرقص فيضع يده على خصرها ويقربها منه فتتورد وجنتا "اسامى"لشده قربهما ووضعت يداها على كتفيه وبينما هم يرقصا همس "جاك" فى اذن "اسامى" لاتتركينى مجددا
فأبتسمت "اسامى"بخجل وقالت:انا لن افعل ابدا
وظلا يرقصان الى أن نظرت "اسامى"الى الساعه وقالت بذهول :ياالاهى اننا فى منتصف اليل
فرد "جاك" بلا مبالاه:ومااذا
قالت "اسامى":اذا لم تنسى نحن عندنا غداً
فقال بتذمر:حسنا حسنا هيا يا مفسده الفرحه
فنظرت له وضحكت على كلامة وبعدها دفع "جاك"الحساب وذهبا الى السيارة وظل "جاك"يقود وهو يتثائب
فقالت اسامى بقلق:هل انت متعب
نظر لها "جاك" وابتسم و قال:لا تقلقى اننى فقط متعب لانى البارحه نمت متأخراً
فأبتسمت محاوله اخفاء قلقها ولم تمضي بعدها دقائق الا وكانا قد وصلا خرجت "اسامى"من السياره وخرج بعدها "جاك" بعد أن صف السيارة فى الكراج
واتجها الى المنزل وكادت "جاك"ان يفتح باب المنزل ولكن "اسامى" فاجأته بقولها:شكرا على الامسية الرائعه انا اعلم ان عندك الكثير من الملابس انت لم تضطر الى ان تتحجج بذلك فأنا كنت سأقبل اذا طلبت منى الخروج معك
فأستدار لها "جاك" واقترب منها حتى اصبحا متلاصقين وقال:ولماذا كنتى ستقبلين
فقالت بخجل من اقتراب "جاك":لاننا اصدقاء
فهمس ولكننى لا اريد ان نظل اصدقاء فقط واقترب اكثر واكثر الى ان تلاحمت شفتايهما
الاسئله
ماذا ستكون رد فعل اسامى؟؟
وماذا سيفعل جودى وزيروو بعد هذا الموقف المحرج؟؟
وهل تحسن اسلوب كتابتى ؟؟
الانتقادات\الاقتراحات؟