عرض مشاركة واحدة
  #186  
قديم 01-30-2012, 01:26 AM
 
1. صمت قليلا ثم أكمل:كلما مرت صورتها بذهني......كلما وقفت أمامي و ابتسمت......كلما تحدثت إلي , يتدهور تنفسي و ينقبض صدري.
ابتسم أياتو بخبث و هو ينظر إليه:أعرف ماذا تعني هذه الحالة.
رفع ريودا رأسه بسرعة و نظر إليه بدهشة:حقا؟!!
شبك ذراعيه و هز رأسه بالإيجاب:آجل.
ريودا بلهفة:و ما هي ؟!!ماذا تعني؟!!
رفع رأسه بغرور و هو يبتسم:و لكن بشرط.
ريودا باستغراب:شرط؟!!
أدار وجهه إليه و نظر إليه بمكر:أخبرني من تكون هذه الفتاة التي يحصل لك معها هكذا أولا ......أيها العاشق.
فتح ريودا عينيه بدهشة:ماذا تقصد؟!!
أدار أياتو وجهه مجددا للجهة الأخرى:أووووه ما بك ريودا؟ قلت لك لن أشرح أكثر حتى تخبرني من تكون الفتاة.
أخفض رأسه و أسند مرفقيه على فخضيه و قد شبك أصابع يديه:إنها...............يوريكو.
ابتسم أياتو بنصر ثم نظر إلى ريودا:كيف أشرح لك؟!! آه......حسنا من أين سأبدأ.
أدار ريودا وجهه إليه و هو ينتظر جوابه فوضع أياتو يده على كتفه و قال بجديه:أنت ياصديقي......
صمت قليلا و قال:واقع بحبها.
اعتدل في جلسته و نظر إليه بعدم تصديق:مـ..مـ..اذا؟!! معناه أنني أحب يوريكو؟!!
فهز أياتو رأسه:هذا صحيح , و الآن نحن متشابهان يا صديقي.
ريودا:هل وقعت أيضا في الحب؟
أخفض رأسه و ابتسم بخجل:آه ماذا أقول؟ لا أحبها فقط , بل و أعشقها , كل ما عرفت عنها أكثر تزداد مشاعري تجاهها.
نظر إليه ريودا و قد تحولت عيناه إلى نقاط:و من هذه سعيدة الحظ أيضا؟!!

التفت إليه آياتو و استغرب:ما قصة هذا الوجه , لما تنظر إلي هكذا؟!!
ثم أشاح بوجهه للأمام و حك خده بأصبعه السبابة بخجل:صديقة يوريكو...سايا.
ساد الصمت بينهما لمدة فحاول أياتو تغيير الموضوع فنظر إلى ريودا قائلا:لما لا تعود للمنزل و ترتاح فلقد تأخر الوقت و غدا لديك حفل.
تنهد ريودا باحباط:أية راحة تتحدث عنها , أشتاكا و كوسانو حولا ذلك المنزل إلى ملعب و قاعة ديسكو و كل شيء بسبب صراخهما و سهرهما على الأفلام و الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة , و دعنى ننسى الفوضى العارمة التي يخلفانها في كل مكان أيضا.
أياتو:ما عليك إلا أن تتحمل يا صاحبي.

في اليوم التالي حضرت يوريكو و سايا نفسيهما للخروج قليلا فارتدت يوريكو
'جينز أزرق غامق و معطف أخضر بالقبعة يصل إلى منتصف فخضها و حذاء رياضي أبيض و لفت حول رقبتها و شاح أسود و رفعت شعرها الذي يصل إلى كتفيها إلى الأعلى و ربطته بشريطة سوداء بشكل عقدة فراشة ليصبح كذيل حصان بخصلات قصيرة مبعثرة بشكل جميل و تركت غرتها منسدلة على جبهتها' أما سايا فارتدت 'بنطال فوق الركبتين وردي اللون و معطف أسود قصير مع جوارب بيضاء للركبتين و حذاء يشبه الرياضى بلون أسود و تركت شعرها منسدل على رقبتها'
تجولتا في المدينة لمدة ثم رن هاتف سايا فرفعت السماعة دون أن ترى من المتصل:مرحبا كوهارا سايا تتحدث.
.......:أيتها البلهاء و هل كل من يتحدث معك تعطينه إسمك؟
فتحت عينيها بدهشة و صرخت:كينشي...
كينشي :أين أنت؟!!عدت و لم أجدك في الشقة.
فأجابته بفرح:أنت هنا؟!! يال سعادتي , انتظر لحظة و سأكون عندك.
أغلقت الهاتف ثم نظرت إلى يوريكو و أمسكت بيدها و أخذت تجرها معها بسعادة:لقد عاد أخي كينشي , تعالي معي لنذهب إلى شقتي.
جرتها معها حتى وصلت إلى شقتها ففتحت الباب بسرعة و صرخت:كينشي.
خرج هو من المطبخ و هو يأكل الخبز:آه... سايو عدتي؟
ركضت باتجاهه لترتمي بحضنه:أخي اشتقت إليك.
مسح على رأسها و ابتسم:آسف لأنني تركتك بمفردك سايا.
ابتسم يوريكو بسعادة و هي تنظر إليهما فانتبه لها كينشي عندما ابتعد عن سايا قليلا و قال:أهلا بك.
إلتفتت إليها سايا و ابتسمت لها:لما تقفين هناك؟ أدخلي من فضلك.
حولت نظرها إلى كينشي و قالت:هذه صديقتي المقربة يوريكو.
انحنت له يوريكو باحترام , فقال لها بابتسامة:أهلا بك.
يوريكو:شكرا لك.
نظر إلى سايا و قال:سعيد لأنه أصبح لديك صديقة.
ابتسمت بفرح:بل قل أصدقاء.
نظرت إلى الخبز بيده ثم إليه:أظنك جائعا أليس كذلك؟!!
كينشي:و كثيرا فقد كانت الرحلة طويلة إلى هنا.
سايا:إذن انتظراني هنا سوف أذهب لإعداد شيء للأكل.
استدارت إلى المطبخ و ذهبت إلى هناك أما يوريكو و كينشي فجلسا على الأرائك ثم قال كينشي:كانت سايا تفضل البقاء و وحيدة دائما بعد وفاة والدي بسبب الصدمة عندما رأت أبي يموت أمام عينيها وكذلك أصبح رفقاءها بالمدرسة يتجنبونها فأصبحت تكره الجميع و تحب الإنعزال.
ابتسم و أكمل:أشكرك لأنك ساعدتها للخروج من الحالة.
حركت رأسها يمينا و شمالا بنفي:لا داعي للشكر , فهذا واجب الأصدقاء نحو بعضهم البعض.
ثم قامت و اعتذرت لتلحق بسايا لمساعدتها أما هو فاستدار و نظر للمائدة التي كانت توضع عليها جريدة أخبار فجذبه حدث مكتوب فيها , مد يده بسرعة و أخذها سريعا ليبدأ بالقراءة بتمعن ما كتب . و بعد أن ان انتهى رماها مجددا على المائدة و هو يتذكر
"قبل عدة سنوات خرج من الميتم ليصطحب أخته ذات الست سنوات إلى اللعب بالحديقة و عندما مروا على سيارة سوداء فخمة خرج منها رجل يبدو عليه الثراء فاختبأت سايا خلفه و هي تنظر إلى ذلك الرجل بخوف تكاد تبكي و هي تكرر:أبي ...أبي....قتل أبي.
نظر إليها كينشي باستغراب ثم إلى الرجل بعد أن فتح عينيه بدهشة:أيعقل أن يكون هو!!
خرجت من السيارة خلفه إمرة ترتدي ملابس فاخرة فنظر إليها بصدمة ثم حمل سايا بين ذراعيه و أخفى وجهها لكي لا تتمكن من رؤية المرأة و اختبأ باحدى الممرات و هو يتنفس بغيض:أمي......أيتها الخائنة كيف لك أن تفعلي هذا بنا و بأبي , أقسم أنني سأجعلكما تدفعان الثمن غاليا.
ثم نظر إلى سايا بحزن وهي تتعلق به و تبكي و تخفي وجهها في حضنه فقال:أنا آسف سايا و لكن أعرف أنك إن رأيتي وجهها لن تترددي في الذهاب إليها فأنت لازلت تعدينها أمك الرائعة لكنها عكس ذلك , أريدك أن تنسيها و للأبد فهي حطمت حياتنا"
أسند ظهره على الأريكة و وضع ذراعيه عليها و ابتسم بشر:هذا أفضل من أن ألوث يداي بدمه القذر و أصبح مجرما , لقد نال في الأخير جزاءه.
في الجريدة كان عنوان الحدث الذي قرأه كينشي هو
*وفاة رجل الأعمال الشهير كوجيما يوجي في حادث مرور فضيع و وراثة شقيقه الأصغر كل ممتلكاته*
بعد لحظات رن جرس المنزل , فخرجت سايا من المطبخ و أسرعت بفتح الباب لكنها صدمت بل و صعقت و كأن جبلا سقط فوق رأسها ليقسمها إلى نصفين , ابتسمت تلك المرأة التي كانت أمام الباب و تمسك بيدها طفلة صغيرة ذات 4 سنوات تقريبا و قالت:صغيرتي سايا هذه أنت ؟ لقد كبرت كثيرا.