عرض مشاركة واحدة
  #187  
قديم 01-30-2012, 01:27 AM
 
1. انقلب وجه سايا سريعا إلى غضب عارم و بدأت بالصراخ:إذهبي لا أريد أن أراك , لما جئتي إلى هنا؟!!ماذا تريدينه منا؟!!
جاء كل من كينشي و يوريكو راكضين عندما سمعا صراخها فقال كينشي بقلق:سايا ماذا هناك؟!!
قالت تلك المرأة و هي تحاول تهدأتها:مابك سايا؟!! لما تفعلين بي هذا؟!! أولست أمك؟!!
إلتفت إليها كينشي لتعقد الصدمة لسانه لما رآى وجهها فلطالما أكن له كرها لا يتصور
سايا صرخت أكثر:قلت اذهبي , لا أريد رؤية وجهك.
أنزلت رأسها لتبدأ الدموع بشق طريق على خديها:تخليتي عنا من أجل رجل أحببته و لم تكتفي بذلك , وقمت بسلب والدنا منا.
نظرت إليها روز بحزن و هي تقترب منها:بنيتي كل ما تتحدثين عنه خاطئ , أنا لم أتخلى عنكما و الدليل أنني قضيت سنوات في البحث عنكما.
فصرخت سايا بسرعة و هي تخفض رأسها و تغمض عينيها:كاذبة...كاذبة , نحن لا شيء بالنسبة لك و لو كنا كذلك لما قمت بقتل أبي.
روز:سايا ما هذا الهراء الذي تتفوهين به؟
رفعت رأسها لتنظر إليها بحقد و دموعها تغسل وجنتاها:كفي عن لعب دور الشخص الذي لا يعرف شيئا , فلقد رأيت بعيني كيف مات أبي و من كان السبب و لماذا أيضا , سمعت كل الكلام الذي دار بينهما على الرغم من أنني لم أفهمه في ذلك الوقت إلا أنني و عيت معناه الآن.
حولت نظرها إلى تلك الطفلة التي تمسك بها روز و أكملت:تشبه والدها تماما , لم أنسى وجهه أبدا فقد تخليتي عنا بسببه لتتزوجي به و نسيتنا كليا.
ثم رفعت رأسها إلى روز التي كان الذهول و الصدمة عنوانا لملامحها وقالت:أقصد أنني أتحدث عن قاتل أبي الذي تورطت أنت معه في ذلك لكي لا يتمكن من الانتقام منك عندما يعلم بخيانتك له.
أخفضت رأسها:أعذريني على ما سأقوله لك لكن........
صمتت فترة حتى ظهرت الدموع المنسابة على وجنتها من جديد:أكرهك....أجل أكرهك و أكره كونك أما لي.
ثم تجاوزتها و خرجت من الشقة تركض , لحق بها كينشي ثم توقف أمام الباب و هو يصرخ:سايا.....سايا.....
أما يوريكو فكانت تتفرج على الجميع في ذهول , إلتفت كينشي لينظر إلى روز بغضب و حقد:لما جئتي إلى هنا؟ كنا نعيش في هدوء و سلام , لقد كانت على وشك التخلص من صدمتها النفسية بسبب رؤيتها لمقتل أبي , كانت في حالة يرثى لها و أصبحت فتاة منطوية و هذا كله بسببك.
أخفضت رأسها بحزن:آسفة حقا كينشي.
أكمل قائلا:أصبحا بائسين و وحيدين من دون أبي فأخذونا إلى الميتم لنعيش هناك إلى أن كبرنا , فتخليت عن دراستي للعمل من أجل أن تتمكن سايا من إكمال دراستها.
اقتربت منه وكادت أن تلمسه:بني لم أقصـ----
لكنه أبعد يدها بقوة:رجعت إلينا لأنه أعطى كل شيء لأخيه و لم يتركها لك أنت , و تريدين أن تتحققي إن كان أبي ترك لنا شيء فتنتفعين به بعيشك معنا.
ابتسم بشر وقال:جيد أنه مات في حادث مرور قبل أن ألوث يدي بدماءه القذرة بطريقة بشعة , أكنت حقا تعتقدين أنك إذا قتلت أبي لن ننتقم له؟!!....إنك تحلمين .
أغمض عينيه و صرخ:خذي ابنتك و غادري , لا أريد رؤيتك أمامي.

بقيت تركض بدون توقف و هي تبكي لا تعرف أين تقودها قدماها إلى أن اصطدمت بشخص و وقعت على الأرض لكنها لم تأبه له و استمرت بالبكاء بعد أن وضعت يديها على وجهها
انحنى بأسف:أنا أعتذر يا آنسـ---
انتبه لها فقال بدهشة:سايا!!
رفعت رأسها لتنظر إليه و هي تجفف دموعها:أياتو هذا أنت؟!!
جثى على ركبتيه أمامها ثم و ضع يده على كتفها و نظر إليها بقلق:ما بك؟!!أحدث شيء؟!!لما تبكين؟!!
تحولت نظراتها إلى حزن و اغرورقت عينيها بالدموع و قالت بصوت باكي حزين:أياتو....

رمت بنفسها إلى حضنه و حوطت ذراعيها بخصره لتلتصق به بشده و أخفت رأسها في صدره لتجهش بالبكاء , نظر إليها بدهشة ثم استدرك الوضع فحوطها بذراعيه ليضمها إليه بقوة:إهدئي أرجوك.
لكنها استمرت في البكاء لمدة حتى أبعدها قليلا عنه و أمسك و جهها بكلتا يديه و مسح دموعها:هيا لا تبكي هذا يكفي فأنا لا أحب أن أرى دموعك.
نظرت إليه بحزن ثم أخفضت نظرها للأسفل:آسفة آياتو.
تأمل عينيها لمدة ثم قرب شفتيه من خدها و طبع قبلة طويلة عليها , ففتحت عينيها و تسمرت من الدهشة

أخذت معطفها الأخضر من الأريكة و همت بالخروج و هي تقول:أنا قلقة عليها علينا أن نبحث عنها سريعا.
استوقفها قائلا:انتظري يوريكو.
فالتفتت إليه:ماذا؟
تقدم منها بضع خطوات ثم توقف:أعطني هاتفك.
أدخلت يدها في جيب معطفها و أخرجته ثم و ضعته في يده , نظر إليه و أخذ يضغط على الأزرار ثم أعاده لها:هذا رقم هاتفي إن وجدتها فاتصلي بي.
أعادت الهاتف إلى جيبها و أومأت له ثم خرج كل منهما للبحث عنها في اتجاه