صدقت اخي ,صدى المشاعر,وكنت انتظر تدخلك,لجراتك في مناقشة القضليا الساخنة دون خجل او مجاملة. حرم الاسلام العادة السرية لما فيها من اضرار سبق دكرها ,و العلماء افتوا بتحريمها و هده من بعض الفتاوى المدكورة.. س: مضمونه أنه يؤدي ما فرض الله عليه من صلاة وصوم .. إلخ ، لكن مشكلته أنه يستعمل العادة السرية ويسأل عن حكم الإسلام في ذلك ؟
ج: الصحيح من قولي العلماء في الاستمناء باليد المعروفة بالعادة السرية : التحريم ، وهو قول جمهور أهل العلم ، لعموم جمهور أهل العلم ، لعموم قول تعالى : ) وَالذِّينَ هُم لِفُروجِهمْ حَفِظُون (5) إِلا عَلى أَزوجِهِمْ أَو مَا مَلكَت أَيمنُهمْ فَإنهمْ غَير مَلومِين (6) فَمنِ ابتَغَى ورآءَ ذَلِك فَأولئكْ هُم العَادُونَ ( ، فأثنى سبحانه على من حفظ فرجه فلم يقض وطره إلا مع زوجته أو أمته وحكم بأن من قضى وطره فيما وراء ذلك أياً كان فهو عاد متجاوز لما الله له ويدخل في عموم ذلك الاستمناء باليد ( العادة السرية ) ولأن في استعمال ذلك مضاراً كثيرة وله عواقب وخيمة ، منها : إنهاك القوى وضعف الأعصاب ، وقد جاءت الشريعة الإسلامية . بمنع ما يضر بالإنسان في دينه وبدنه وعقله وماله وعرضه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس نائب الرئيس عضو عضو
عبد العزيز بن عبدالله بن باز عبد الرزاق عفيفي عبد الله بن غديان عبد الله بن منيع. ما زلت أؤكد أن أمر الشهوة هو أمر فطري فطر الله الناس عليه وإيماننا بهذا الأمر هو بداية التعامل معها بشكل صحيح ومن خلاله يمكن أن نوجهها إلى ما نريد. فعلا الشهوة امر فطري ,ومن النعم التي خص بها الله كل الكائنات ,الا انه سبحانه قننها بقوانين و الزم علينا اتباعها لتعود علينا بالنفع,لا الضرر,وهدا من الاسباب التي حرمت من اجلها العادة السرية. .
تجوز العادة السرية فقط عند الحاجةة الظروريه..ليتقي فتنه او ما شابه..كأن يخافَ على نفسه من الزنا . - إذا خشي المرء على نفسه من الوقوع في فاحشة الزنى- نسأل الله السلامة- فقد أجاز العلماء العادة السرية إذا تحتم وقوع الزنى وكان أمرا واقعا لا محالة فتجوز له لإطفاء تأجج غريزته والإقلاع عن هذه الجريمة التي هي استحلال فرج امرأة بغير حق ،والحق هنا النكاح الشرعي.الضرورات تبيح المحظورات,لكن بحدر,و يجب تجنب كل ما يؤدي اليها من اسباب كالنظر الحرام ,وتصفح الاعلانات و المجلات المثيرة,و...
لماذا نتجاهل دائما هذه الحقيقة ولماذا نعتبر الشهوة في أصلها وطبيعتها نوعا من الانحراف؟ لا,اخي ,الشهوة لاتعتبر من الانحراف الا ادا انحرفت عن مسارها السليم,ان صح التعبير,فالشهوة من الامور التي شوهت اسماؤها,باسم العيب ,والتقاليد,و...وننسى ان الله سبحانه خلق الانسان بهده الغرائز ليلبي شهوته ...في الحلال,شهوة البطن....ان ياكل الانسان مما طاب ولا يمد يده للحرام.
شهوة النظر,ان يتمتع الانسان بما شاء من جمال الطبيعة,وان يتزوج من ادا نظر اليها سرته,لتكفيه عن باقي النظرات..
شهوة الفرج ,ان يحصن نفسه بالزواج..
و القائمة تطول,عيبنا ,فقط اننا نسمي الاسماء بغير مسمياتها..ان ندكر الحب..فنتدكر انه عيب,و يدهب تفكيرنا الى الحرام و الشهوات و العلاقة الغير الشرعية بين اثنين....رغم ان كلمة الحب على سبيل المثال لا الحصر....لها من المعاني الالاف و كلها حلال,حب الاب لابنائه,حب الام لاطفالها,حب الزوج لزوجته.......وهكدا..
الحوار معك ممتع صراحة,و اعتدر ان اطلت عليك,لكنها كلمات تبادرت الى الدهن فخطها القلم....
جزاك الله خيرا و دمت بصدقك المعهود...