الموضوع: آداب الإسلام
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 01-30-2012, 08:49 PM
 
آداب السلام


يبحث العالم اليوم عن السلام كأقصى ما يتمناه الإنسان، وغاية ما ترجوه البشرية، في حين نجد أن الإسلام منذ أربعة عشر قرنا قد مجد السلام وكرمه، ثم حققه ونشره، بعد أن غرسه في قلب كل مسلم وعلى لسانه وفي كل أعماله.

قدس السلام فجعله اسما من أسماء الله الحسنى التي أمر الله تعالى الناس أن يدعوه بها: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام الحشر 23.

والسلام هو تحية أبي البشر هدية زفتها له الملائكة الأبرار، قال : لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: إذهب فسلم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ماذا يحيّونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوا ورحمة الله. متفق عليه من حديث أبي هريرة.

ولما جاءت الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام تبشره بإسحاق قدمت بين يديها عند الدخول تحية السلام: هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما، قال سلام الذاريات 25.

وأمر الله تعالى عباده بالسلام على النبي فقال سبحانه: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما الأحزاب 56.

وكما أن الله تبارك وتعالى كرر في ثنايا كتابه الكريم السلام على الأنبياء والمرسلين تكريما لأعمالهم، وتخليدا لذكراهم وتعريفا بفضلهم: سلام على نوح الصافات 79، سلام على إبراهيم الصافات 109، سلام على موسى وهارون الصافات 120، سلام على ال ياسين الصافات 130، وعن سيدنا يحيى عليه السلام يقول: وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا مريم 15، ويقول على لسان سيدنا عيسى والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا مريم 33.

والإسلام هو دين السلام قال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة البقرة 208. والسلام كلمة مقدسة يكررها المسلم في كل صلاة عدة مرات، ثم يختم صلاته بقوله" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وهو خير ما في الإسلام فعن عبدالله بن عمرو ما أن رجلا سأل النبي : أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. وجعله سببا مفضيا الى المحبة، فالإيمان فدخول الجنة فقال عليه الصلاة والسلام: لا تدخلوا الجنة حنى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم رواه مسلم عن أبي هريرة.

وليلة القدر التي نزل فيها القرآن العظيم هدى ورحمة للعالمين وصفها الله تعالى بأنها سلام هي حتى مطلع الفجر القدر 5. وأمر نبيه أن يعامل معارضيه وخصومه قائلا: فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون الزخرف 89. كما جعل تحية أهل الجنة حين يلقون ربهم تحيتهم يوم يلقونه سلام الأحزاب 44، وعندما تتلقاهم الملائكة وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين الزمر 73، وكذلك ينعم عليهم المولى عز وجل بخطابه الإلهي: ادخلوها بسلام، ذلك يوم الخلود ق 34.

وأخيرا فقد شرع الإسلام السلام تحية بين المسلمين وحض على إفشائه والإكثار من ترداده، كلما لقي المسلم فردا أو جماعة، عرفهم أم لم يعرفهم كما سبق في الحديث الشريف، وجعل ذلك أحد الطرق الموصلة الى الجنة فقال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام رواه الترمذي عن عبدالله بن سلام.

وقد بلغ من محبة السلف الصالح لبذل السلام هذه الحادثة الغريبة " عن الطفيل بن أبي بن كعب أنه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه الى السوق، قال: فإذا غدونا الى السوق، لم يمر عبدالله على سقّاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عبدالله بن عمر يوما، فاستتبعني الى السوق، فقلت له: ما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ وأقول: اجلس ههنا نتحدث، فقال: يا أبا بطن، ـ وكان الطفيل ذا بطن ـ إنا نغدو من أجل السلام، فنسلم على من لقيناه" رواه مالك في الموطأ.

وإذا كان للسلام هذه الأهمية في الإسلام، فإن له آدابا كثيرة على المسلم أن يراعيها في معرفة أحكامه، وكيفية إلقائه، وغير ذلك من الآداب الكريمة التي لا تترك نقيرا ولا فتيلا ولا قطميرا:

1 »» الالتزام بصيغة السلام الواردة عن النبي ، فيقول: السلام عليكم ويمكنه أن يزيد ورحمة الله وبركاته، أما رد السلام فيكون على الفور وبالصيغة التالية وعليكم السلام، والأفضل أن يزيد ورحمة الله وبركاته، ولئن كان إلقاء السلام سنة فإن رده واجبا يأثم تاركه.

قال تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها، إن الله كان على كل شيء حسيبا. النساء 86.

وعن عمران بن الحصين ما قال: جاء رجل الى النبي فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي : عشر، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه فجلس، فقال: عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون. رواه أبو داود والترمذي.

وعن عائشة ا قالت: قال لي رسول الله : هذا جبريل يقرأ عليك السلام. قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته متفق عليه.

2 »» أن يأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحدا، وان يقصد من سلامه إمتثال لأمر الله تعالى ورسوله، وعقد وشائج المحبة والأمان والإطمئنان بين المسلمين.

عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله بسبع: بعيادة المريض، وإتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم متفق عليه.

3 »» أن يبدأ بالسلام قبل الكلام إذا أتى أحدا في بيته، أو لقي أحدا في الطريق، وأن يختم مجلسه أو كلامه بالسلام أيضا.

قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها النور 27.

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إذا انتهى أحدكم الى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم. فليست الأولى بأحق من الآخرة رواه أبو داود والترمذي.

وعن جندب قال: كان رسول الله إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم. رواه الطبراني.

وعن قتادة مرسلا: إذا دخلتم بيتا فسلموا على أهله، فإذا خرجتم فودعوا أهله بسلام. رواه البيهقي.

4 »» السلام على أهل بيته كلما دخل البيت أو خرج منه.

عن أنس قال: قال لي رسول الله : يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى أهل بيتك رواه الترمذي.

5 »» التجرؤ على ابتداء السلام وإلقائه على الآخرين، لا انتظار الناس لتلقي عليه السلام. وذلك ليكتسب الأجر الكبير الذي ينتظر من يبدأ غيره بالسلام.

عن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله، الرجلان يلتقيان، أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: أولاهما بالله تعالى رواه الترمذي.

6 »» يستحب أن يكرر المسلم السلام على أخيه المسلم كلما تقرر لقاؤه به ولو كان الفاصل زمنا يسيرا.

عن أبي هريرة عن رسول الله قال: إذا لقي أحدكم اخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أبو داود.

7 »» يستحب إذا أتى قوما وهم جمع كثير أن يسلم عليهم ثلاثا حتى يبلغهم جميعا.

عن أنس أن النبي كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. متفق عليه.

8 »» يسلم الماشي على الواقف، والراكب على الماشي، والصغير على الكبير، والواحد على الجماعة، والقليل على الكثير، وهكذا..

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير. متفق عليه.

9 »» إذا قدم جماعة على فرد أجزأ أن يسلم أحدهم نيابة عنه، وإذا قدم أحد على جماعة فسلم عليهم أجزأ أن يرد أحدهم عليه نيابة عنهم.

عن علي أن رسول الله قال: يجزئ عن الجماعة مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم رواه أبو داود والبيهقي.

10 »» يستحب خفض الصوت بالسلام ليلا، أو إذا أتى قوما بينهم نيام.

عن المقداد قال: كنا نرفع للنبي نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل، فيسلم تسليما لا يوقظ نائما، ويسمع اليقظان رواه مسلم.

11 »»يستحب أن يسلم على نفسه إذا دخل بيته وكان خاليا قائلا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

قال الله تعالى فإذا دخلتم بيوتنا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة النور 61.

12 »»يسن السلام على الصبيان إذا مر بهم، مما يستجلب محبتهم، ويقوي شخصيتهم، ويمهد لنصحهم وتعليمهم، وينفي الكبر عن الذي ألقى السلام، كما يستحب إلقاء السلام على الفقراء والمساكين.

عن أنس أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان رسول الله يفعله متفق عليه.

وفي رواية أنه مر على غلمان فسلم عليهم.

13 »»تستحب المصافحة مع السلام، دون الانحناء أو العناق أو التقبيل.

عن البراء قال: قال رسول الله : ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا. رواه أبو داود.

وعن أنس قال: قال رجل: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا. قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم. رواه الترمذي.

14 »»تستحب استصحاب بشاشة الوجه، ولين الجانب، وحرارة اللقاء، أثناء إلقاء السلام أو رده.

عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله : لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق رواه مسلم.

15 »»يكره ألقاء السلام على من يبول، وعلى النائم، وعلى المصلي أو المتوضئ حتى ينتهيا، كما يكره السلام على تالي القرآن والمنشغل بالذكر أو الدعاء لئلا يشغلهم عن عبادتهم برد السلام، كما يكره السلام على المؤذن والخطيب والمدرس.

آداب المجلس



لا بد للإنسان في حياته اليومية من مخالطة الناس ومعاملتهم، ومجالستهم في مجالس عامة أو خاصة، ومن خلال هذه المجالس يمكن الحكم على المتجالسين، وبما ينفضون عن مجلسهم من نتائج وثمرات يمكن الاعتداد بهذا المجلس والإفتخار بحضوره، أو الإعراض عنه وتجنب خطره وفساده.

والمجالس مجتمعات يحضرها أناس من جميع الطبقات، ويتكلم فيها رجال من كافة المستويات، منهم الغث ومنهم السمين ومنهم المصلح ومنهم المفسد، والمسلم من يستطيع أن يدير دفة المجلس لما فيه من خير المتجالسين في دينهم ودنياهم، ولما فيه رضى الله ورسوله، فإن لم يستطع فالإعراض عن ذلك المجلس هو محض الخير وعين الصواب.

قال تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ النساء 140.

وقد كان الأنبياء والمصلحون يغشون مجالس الناس فيقعدون معهم بتواضع وإخلاص، يأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، ويذكرونهم بما يصلحهم، ويعظونهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويرغبونهم بالتقوى والعمل الصالح، ويرهبوهم من الكفر والإثم والمعصية والعدوان.

ولا ينبغي للعالم أو المرشد أن يجالس قوما يخوضون في باطلهم، ويرتكبون الذنوب والآثام، غافلين عن الله، ساهين عن عقابه وانتقامه، مغترين بحلمه وإمهاله، إلا كما يجالس الطبيب المريض، والعالم المعلم الغافل الجاهل، بمقدار الحاجة وبما يحقق الدعوة والإصلاح، كما لا ينبغي للمسلم أن يجلس مجلسا تنتهك فيه حرمات الله، وتدور فيه كؤوس اللهو واللغو والمنكرات، يشاركهم فيها أكلهم وشربهم، وضحكهم وبطالتهم، غير مبال بما ينزل على مجلسهم هذا من غضب الله ومقته..

ويضرب لنا رسول الله مثلا حيا فيقول: لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم، وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، فجلس رسول الله ـ وكان متكئا ـ وقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا ـ أي تعطفوهم عليه ـ. رواه الترمذي عن ابن مسعود.

واليوم قل أن نرى مجلسا يذكر فيه الله والدار الآخرة، بعد أن عمت مجالس الغفلة والمنكرات، وفشت مجالس الغيبة والنميمة والطعن في الأعراض، والإنغماس في المحرمات.

ورب مجلس يقعده المرء مع قوم أشقياء، يصنع لنفسه فيه حلة من الشقاء تلازمه الى يوم القيامة..
ورب مجلس علم أو ذكر أو نصيحة يرتع فيها الإنسان في روضة من رياض الجنة فلا يخرج منها الى يوم القيامة..

وعن الصنف الأول يقول رسول الله : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة رواه الترمذي عن أبي هريرة.

وعن الصنف الثاني يقول عليه أفضل الصلاة والسلام: ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون حتى يقال لهم: قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم، وبدل سيئاتكم حسنات. رواه الطبراني عن سهل بن حنظلة.

هذا في الحديث عن أنواع المجالس، أما ما يتعلق بآدابها ففيها تنعكس جميع آداب المسلم الإجتماعية، وتتجلى براعته في لفت أنظار الناس، وانتزاع إعجابهم، واكتساب قلوبهم، وذلك بحسن أدبه، وكرم معشره، ودماثة خلقه، ولين جانبه، وطيب كلامه، وبشاشة وجهه.

وقد نبهنا الله تعالى الى شيء من هذه الآداب في كتابه العزبز، فأمر بالتوسع والتفسح في المجالس للقادمين إليها، وإكرامهم وإيثارهم والإحسان إليهم.

أخرج ابن جرير عن قتادة قال: كانوا إذا رأوا من جاءهم مقبلا ضنوا بمجلسهم عند رسول الله فنزلت: يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها نزلت يوم الجمعة وقد جاء ناس من أهل بدر وفي المكان ضيق، فلم يفسح لهم، فقاموا على أرجلهم، فأقام نفرا لعدتهم، وأجلسهم مكانهم، فكره أولئك النفر ذلك، فنزلت الآية.

وهذه باقة من الآداب الخاصة بالمجالس:

1 »» السلام عند الدخول الى المجلس، وعند الخروج منه.

2 »» الجلوس حيث ينتهي المجلس، ولو انتهى به الى مكان متواضع وتجنب تخطي الرقاب للوصول الى صدر المجلس.

3 »» تجنب الجلوس في مكان أحد بعد إبعاده عنه ولو كان طفلا صغيرا أو رجلا فقيرا.

4 »» تجنب الجلوس بين اثنين جلسا مع بعضهما قبله إلا إذا فسحا له بينهما.

5 »» تجنب الجلوس في وسط الحلقة في مجلس حلق فيه الناس على شكل دائري.

6 »» تجنب إشغال المكان الذي قام منه صاحبه إذا علم أنه سيعود إليه، والإفساح له في مجلسه إذا عاد إليه.

7 »» تجنب تهامس إثنين وتناجيهما مع بعضهما في مجلس لا يضم سوى ثلاثة أشخاص لئلا يظن بهم ظن السوء، أو يحزن لانشغالهم عنه وتركه وحيدا. إلا أذا أذن لهم بذلك.

8 »» تجنب تنقيص أحد أو الإستهزاء به في المجلس، أو الإستهتار بالحاضرين أو الجلوس على غير هيئة الأدب بينهم كالإستلقاء وهم جلوس أو القعود في مكان مرتفع وهم على الأرض أو مد الأرجل.

9 »» تجنب الاحتباء وتشبيك الأصابع وفرقعتها، والعبث بالخاتم، وتخليل الأسنان، وإدخال اليد في الأنف، وكثرة التمطي والتثاؤب.

10 »»التيامن في الدخول الى المجلس والخروج منه وشغل الأماكن بالجلوس، وإخلائها بعد المجلس، وفي توزيع الماء أو الطعام، حيث يبدأ بسيد المجلس ثم الأيمن فالأيمن.

11 »»المحافظة على نظافة المجلس، وحضوره بثياب نظيفة، ومظهر حسن، متعطرا، متسوكا، مرجلا شعره، مقلما أظافره هادئا وقورا.

12 »»تجنب إفشاء أسرار المجالس، وما إئتمنه عليه أصحابها، فذلك من الخيانة.

13 »»تجنب نقل أحاديث المجالس وتبليغها على وجه الإفساد ونشر العداوة والبغضاء.

14 »»تجنب مجالس اللهو واللغو والحرام وهدر الأوقات، ونهش الأعراض، وغمط الناس وهمزمهم وغيبتهم، أو مجالس المراء والجدال والكفر والإلحاد والباطل. أو مجالس الغناء والمعازف أو مجالس الإختلاط وإثارة الغرائز والشهوات.

15 »»أداء حق المجلس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتذكير بالطاعات والصالحات والصدقات.

16 »»الإصغاء الى الكلام الحسن ممن يحدث، دون طلب إعادته، والبعد عن المضاحك والمهازل، وتجنب التصنع والقطع والتكلف والتبذل.

17 »»إنهاء المجلس بقراءة سورة العصر والتواصي بها والتذكير بمعناها الجامع لكل خير.
رد مع اقتباس