.
.
أنشرها وسترى امرا يسرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال:
نريد منكم فتوى
حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداولها
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد تَمّ وكَمُل .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله في كتاب " الاعتصام " .
كما أن تلك الرسالة التي انتشرت عبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار بالغيب !
كيف ؟
قول بعضهم : أرسلها إلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً
وهذا لا شك أنه رَجْم بالغيب ، وتقوّل على الله .
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله .
فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟!
فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة ، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه على ما فيها من خطأ .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
***
ســؤال في الـرؤى والأحــلام
ــــــــــــــــــ
يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم
طُرح عليّ سؤال عن الرؤى والأحلام
قال السائل - وفقه الله - :
شيخنا الفاضل حفظه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد
كثر في وقتنا الحالى مفسرين الاحلام والرؤيا
حث ان بعضهم يحدد لك مثلا تسفيرا بقوله ستحصل على ترقية في عملك يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا . او ستكسب صفقة تجارية او او ..............
وكثير من الناس اصبح همهم وشغلهم الشاغل تفسير كل مايراه في نومه .
فما هو توجيهكم لنا بارك الله فيكم نحو هذا الموضوع الهام في عصرنا هذا .
وجزاءكم الله بك خير وبارك فيكم
فأجبته :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب هذه مسألة أسرف فيها فئام من الناس ، وأفرطوا فيها ، حتى أصبحوا يسألون عما رأوا وعما لم يروا !
بل أصبحوا يسألون حتى عن الأحلام وعن تلاعب الشيطان بهم .
وكثـّـر لأجل ذلك المُعبّرون ، فكل يدعي تأويل الرؤى ، شأنهم في ذلك شأن الرُّقـى .
والرؤى تقع ، وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة .
وهي من المُبشِّرات ، فيُستبشر بها ، ولا يُعوّل عليها ، ولا يُبنى عليها أحكام .
لقوله صلى الله عليه وسلم : لـم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشِّرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة . رواه البخاري .
والرؤيا ثلاثة أقسام :
الأول : الرؤيـا ، ومنها رؤيا الأنبياء ، كرؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام ، ورؤى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وغيرها .
والثاني : حديث النفس . وهي أن يكون الإنسان يُحدّث نفسه بشيء في اليقظة ، فيراه في منامه ، فهذا حديث النفس .
والثالث : من الشيطان ، وهو الحُـلُـم ، ومنه الاحتلام .
قال عليه الصلاة والسلام : الرؤيا ثلاث : فالرؤيا الحسنة بشرى من الله ، والرؤيا تحزين من الشيطان ، والرؤيا مما يحدث به الإنسان نفسه ، فإذا رأى أحدكم ما يكرهه فلا يحدث به ، وليقم وليصل . رواه الترمذي وغيره ، وصححه الألباني .
وعند ابن ماجه عنه عليه الصلاة والسلام قال : إن الرؤيا ثلاث : منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها بن آدم ، ومنها ما يهمّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه ، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة . وصححه الألباني .
والأحلام المزعجة أو المكروهة هي من تلاعب الشيطان ببني آدم ليحزنهم بذلك .
ولذا لما جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضُرب فتدحرج ، فاشتدت على أثره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : لا تحدث الناس بتلعّـب الشيطان بك في منامك .رواه مسلم .
والرؤيا إذا عُبِّرت ، فإما أن تقع وإما لأنها لا تقع .
فيكون المعبِّر لم يوفق في تعبيرها ، أو الرؤيا لم تصدق .
ومن رأى رؤيا ولم تسرّه ، فإنها لا تضره وعليه بما يلي :
1 – أن ينفث على يساره ثلاث مرات حين يستيقظ ويستعيذ بالله من الشيطان .
2 – أن يتعوّذ من شرّها .
3 – ينقلب على جنبه الآخر .
4 – أن يقوم فيُصلي .
5 – أن لا يقصّها على أحد .
6 – أن لا يسعى لتأويلها وتعبيرها .
والأدلة على ذلك :
قال صلى الله عليه وسلم : الرؤيا من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات ، ويتعوذ من شرها ، فإنها لا تضره . قال أبو سلمة – الراوي عن أبي قتادة - : وإن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليّ من الجبل ، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها . متفق عليه .
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه . رواه مسلم .
وقد تقدّم قوله صلى الله عليه وسلم : فإذا رأى أحدكم ما يكرهه فلا يحدث به ، وليقم ولـيُـصلِّ .
وقال صلى الله عليه وسلم : الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبّر ، فإذا عُبرت وقعت ، ولا يقصها إلا على وادّ ، أو ذي رأي . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني .
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليُفسرها ، وليُخبر بها ، وإذا رأى الرؤيا القبيحة ، فلا يفسرها ، ولا يخبر بها أحدا . صححه الألباني في صحيح الجامع .
والله تعالى أعلم .
***
حكم الرسائل التي تُرتب أجوراً أو تتوقع شيئاً في المستقبل
ــــــــــــــــ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً مايردنا بعض رسائل الجوال من أخواننا ويطلبون منا إرسالها إلى عدد معين من الأشخاص ( وهم يقصدون بذلك نشر الخير)
لكني في الحقيقة اتوقف كثيراً عند مثل هذه الرسائل وأنا حائرة في مدى جوازها أو عدمه
ومن أمثلة هذه الرسائل رسالة وصلتني قبل دقائق من أخت لي في الإسلام تقول في الرسالة:
(( لا إله إلا الله))
أرسلها لـ 9 أشخاص وستسمع خبر يسرك وأنا جربت ذلك..
ورسالة أخرى وصلتني يوم الجمعة تقول فيها إحدى الأخوات:
لأني أحبك
صلي على النبي 10 مرات
وأرسلها لـ 10 أشخاص
سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك
أرجوك أرسلها لاتدعها تتوقف عندك
حتى تكسب الأجر قبل طي صفحات كتاب 1427هـ
وكل عام وأنت بخير..
...................
في الحقيقة أنا لم أرسل الرسائل كما طلب مني لأني لا أعلم حكم نشر مثل هذه الرسائل
وأود منك ياشيخنا الجليل توضيح الحكم حتى نستطيع نصح أخوتنا
وجزاك الله خيراً..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول :
يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني :
ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان نفسه بما ليس بِلازم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
***
أما عن تناقل مثل هذا الخبر
عن وفاة الرسام الدينماركى صاحب الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم
ـــــــــــــــــــــــ
فلا دليل على صحته
وما هو إلا من الحركات الساخرة التى يلقى الغرب بذرتها عندنا
ونقوم نحن اصحاب القول الساذجة بكل براء بنشرها وتناقلها
والاعتقاد فيها وكأن الله لم ينصر نبيه من قبل بأى شئ إلا بوفاة المسئ اليه
ونرعى نبتتهم الخبيثة فى الضحك على عقولنا البسيطة المعطلة عن التفكير
ونرويها بدافع حبنا للرسول والسعى وراء نصرته
.
.