عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2007, 08:55 PM
 
Post الممحاة والقلم..؟؟؟

الممحاة والقلم ...؟؟


كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. ودار حوار قصير بينهما....؟


الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟


القلم: لستُ صديقكِ!


الممحاة: لماذا؟


القلم: لأنني أكرهكِ.
؟

الممحاة: ولمَ تكرهني؟


قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
؟

الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
؟

القلم: وما شأنكِ أنتِ؟!
؟

الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي .
؟

القلم: هذا ليس عملاً!
؟

الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ .
؟

القلم: أنتِ مخطئة ومغرورة .
؟

الممحاة: لماذا؟


القلم: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو


قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
؟

أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقْتِ يا عزيزتي!
؟

الممحاة: أما زلتَ تكرهني؟


القلم: لن أكره مَنْ يمحو أخطائي


الممحاة: وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
؟

قال القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
؟

الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
؟

قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
؟

قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
؟

قال القلم مسروراً: ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
؟

فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان



أحبتي


لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا ، ويرشدنا إلي طريق الصواب؟ ألا يستحق الشكر ؟


لم لا نكون شموعا ، نحترق لكي نضيء دروب الآخرين ، بالخير والعملِ النافع
...؟
__________________


قل ما شئت عن وطنيتي فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أنا بعادم الجواب ولكن ما من أسد يجيب الكلاب
عاشــ فلسطين ــقة