::_Part three _::
( سيث ...)
كنت أفكر بتلك الحمقاء وحبيبها الأكثر حماقة ويبدو أني استغرقت في التفكير حتى اصطدمت بأحدهم ،
شعرت بالارتباك والغيظ معاً، فأنا اكره مثل هذه المواقف السخيفة كثيراً ،، بالرغم من ان الارتطام لم يكن قوياً...
رفعت رأسي وعزمت على الاعتذار ، لكن سرعان ما غيرت رأيي عندما أدركت ان من اصطدمت به لم يكن سوى تلك ال " فايوليت" -_-
تنهدت بملل ونظرت لها بملل أشد وضيق واضح ، على أمل أن أغضبها على الأقل فتبكي أو تصرخ مثلاً ... نعم ، لست شرّيرا لكني أكرهها فحسب ، والكل يعلم ذلك بمن فيهم هي ...
ابتسمت فايوليت بارتباك عندما عرفتني ,,
" صباح الخير سيث ^^ "
لم يفاجئني تصرفها أبداً ، فلطالما كانت الفتاة الطيبة المسكينة ، وهذا أكثر ما يغيظني فيها
رمقتها بنظرات حادة جعلتها ترتبك أكثر فأكثر ، أخذت احدق لها وظننت لوهلة أنها خافت مني , ههههههـ وكم جعلني هذا سعيداًآ ... لكن بالطبع فعلت ما بوسعي حتى لا تلاحظ ذلك
أريدها أن تشعر بكرهي لها ، فهذا يزعجها ومن الأفضل أن لا تفتح فمها بكلمة أخرى لاني قد أنفجر بوجهها وهي تعرف العواقب لذلك ...
" مرحبا فاي ، كيف حالك؟ "
جاء ذلك الصوت من خلفي ، التفت له وملامح الصدمة والغضب تكتسيان وجهي
قلت بتفاجئ : " ماذا؟! "
فايوليت بإشراق : " آ ...أهلا مات ، أ..أنا بخير . علي الذهاب الآن .وداعاً ^^ "
لوحت له بيدها ثم ابتعدت بخطوات سريعة بعيدا ...
صرخت بغضب : " لم ... بحق ... السماء ؟!!"
مد لسانه لي بمرح : " لأغيظك ههههههـ!! "
" ابتعد عني أيها الخائن "
لم أنتظر رداً منه و سرت نحو زاك الذي كان يحدث بعض الطلبة
لا أعرف ما كانت ردة فعله لذلك ولا أهتم ، لحق بي حتى وصلنا لمكان جلوس زاك
( ماثيو ... )
سرت بتأنٍ خلف سيث الذي كان متجهاً نحو زاك ، لا أصدق انه مازال غاضباً بشأن تلك المسرحية الغبية ، مع العلم بأنه لا يهتم لمثل هذه الأمور عادة ,, لكن لا بد ان جايدن هو السبب ...
وصلنا لزاك الذي أبدى ملامح التعجب عندما رآنا معاً ،لا بد أنه يفكر بما سيحصل بيننا ،، بالنسبة لي فأعلم انه لن يحصل الكثير بما ان امتحان الجغرافيا سيكون الحصة الأولى ، ليس أن سيث صديق مصلحة ولكنه رسب مسبقا بمادتين ولن يكون جيدا له أن يرسب بمادة أخرى ...
ابتسم زاك كعادته : " يا شباآب! هل تصالحتما؟! "
أجابه سيث بسرعة : " هل وجدت لي مصدراً بعد؟ "
ضحكت بخفة ، مصدر؟ ، أهذه هي التسمية التي يطلقها على من يعطيه الإجابات؟! ههههـ
يبدو اني كنت مصدرا منذ زمن ليس بقريب !!
زاك بخيبة : " هكذا إذاً . في الحقيقة ... "
قاطعه سيث : " في الحقيقة؟؟ لماآذا؟ " وتنهد بملل
زاك : " أنت تعرف ، صفنا هو الأكثر غباءً في المدرسة ... لديك خياران : إما ماثيو " وابتسم ابتسامة عريضة ، ثم أشار الى فايوليت الحاملة كتاب الجغرافيا بين يديها " أو تلك " ورفع كلا حاجبيه باستنكار ...
نظر سيث لها باشمئزاز ، التفت لي وارتسمت ابتسامة مزيفة على وجهه : " ماآثيو! عزيزي ! كيف حالك؟ "
" أنا لا أكلمك ، ابتعد عني "
لم أكن جادّاً فيما قلت لكني وددت أن أراه حزينا ولو قليلاً ، فأنا بالطبع لن أدعه يرسب ...
وكما توقعت تماما :: زفر سيث بحزن وجلس بجانب زاك مردداً بصوت منخفض: " سأرسب , سأرسب , سأرسب "
نظر اليّ بحقد : "أرجو أن تكون سعيداً . ستكون طبيباً في المستقبل " أكمل ببكاء هيستيريّ مزيف : " أما انا فسأكون متسوّلاً ... " ثم يبدو أنه استغرق في التفكير مجددا وتخيل الأمر حقا - كذب الكذبة وصدقها هههههههـ -
" وربما أتسوّل على باب عيادتك , لكني لن أجني مالاً كثيراً .. فالناس المريضون بخيلون ... "
واستمر في الكلام حتى أوشك رأسي على الإنفجار ,, صرخت به :
" اصمت! "
قال بمرح : " هل ستكون مصدري؟ "
ابتسمت له : " نعم ، أما زلت غاضباً ؟"
قال مازحاً ، أو ربما هذا ما ظننت : " نعم ^^ "
BrB،،