 جزيرة فرسان:
يلفها السحر وتكسوها الروعة، كلما خطوت على أرضها فهي الجمال دون مبالغة، تزداد شوقاً لها كلما ابتعدت عنها، ويزداد شوقك كلما اقتربت، طبيعتها، أرضها، مياه بحرها وسكونها بين طيات ذلك البحر المكتسي بالحمرة يبعث في نفسك الهدوء والسكينة، هذه هي جزيرة فرسان إحدى جزر المملكة العربية السعودية الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية منها، تعرّف عليها، على موقعها، على تضاريسها، وحتى على تكوينها الجيولوجي، تعرّف على آثارها الضاربة في القِدم والتي قد يصل عمرها إلى عصور ما قبل الإسلام حسب رأي الخبراء والمختصين، تعرّف على المناطق السياحية التي تستحق المشاهدة والزيارة فرسان، هذه الجزيرة النائمة بين جفني البحر الاحمر والحالمة بوهج اللؤلؤ والمحار قيل عنها الكثير، ونحن هنا نذكر بعضا مما قيل فيها: قال عنها الشاعر علي بن أحمد النعمي : يا ابنة البحر زورقي المتداعي مبحر في هواك دون شراع غالب الموج والرياح وعانى من هياج العباب مر الصراع وقال عنها الشاعر أحمد بن سالم باعطب في قصيدة له بعنوان "رحلة على أجنحة الشرق" : فرسان يا أنشودة السمار يا بهجة الأسماع والأبصار يا منية الموج الطروب إذا ارتمى في دفء حضنك والرياح ضوار وقف الزمان على رحابك خاشعاً يتلو عليك قصيدة الإكبار وقال عنها زميلنا الشاعر إبراهيم علي نسيب: ساءلوني الرفاق عن حال أرضي "فرساني".. وفي السؤال اضطراب ويقولون صف لنا كيف تحيا؟ كيف في البحر؟ قلت مهلاً صحابي قلت أرضي كزهرة في إناء تنثر العطر في خدود الهضاب ملحها الكحل في عيون الصبايا عشقها آية.. وهذا جوابي بـرب
__________________
لم أععد اهتم ولَ يحدث مَ يحدث ! |