لماذا هذه النظرة للمرأة التى قد تحب شاب أصغر منها
وأليس من حقها أن تحب ولكن بدون إهدار لكرامتها أو التحقير من شأنها أو نسيان تعاليم دينها
لماذا لا نغضب كثيرا عندما نسمع أن رجلا عمره خمسون عاما تزوج من فتاة عمرها خمسة وعشرون عاما
أى أنه فى سن أبيها وقد يكون لها السكن والمودة والحب ويعطيها ما لا يمكن أن يعطيها شاب يكبرها ببضع سنوات
فلماذا إذا أحبت إمرأة عمرها أربعون عاما شابا عمره عشرون عاما نتهمها بأنها متصابية وأنها تريد إحياء شبابها فمن يدرينا ربما حرمت من الحب والحنان طول عمرها
فمن منا يدرى متى يأتيه الحب الصادق الحقيقى .. قد يأتى ونحن فى العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى فى الستين
فليس للحب موعد أو مكان ومن يحب لا يرى فى حبيبه كبر سن أو شكل مختلف ولكن لا يرى فيه إلا كل شىء جميل
ملحوظة أخيرة
أو ليس لنا فى رسول الله الأسوة الحسنة
( أو لم تتزوج السيدة خديجة رضى الله عنها بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان عمرها أربعون عاما وقد كانت تزوجت قبله مرتين وكان النبى عليه الصلاة والسلام عمره خمسة وعشرون عاما فقط ولم يتزوج من قبل وأحبها حبا كبيرا وكانت له الذخر والعون وكان بيتهما خير بيوت الأرض )