ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻋﻨﺘﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻗﺪ
ﺣﺒﺎ ﻋﺒﻠﻪ ﻻﻛﻦ ﻋﻨﺘﺮ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﻪ ﺍﻭﻝ ﺷﺨﺺ ﺍﺳﻮﺩ ﻳﺘﺰﻭﺝ
ﻣﻦ ﻋﺮﺑﻴﻪ ﺍﺻﻴﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ
ﻭﺑﺎﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﺍﻧﻪ ﺍﻭﻝ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ
ﺍﻥ ﻳﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ . ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﻋﻨﺘﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ
ﺑﻪ ﺍﻻﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺩﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻲ
ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺲ ﻓﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﺑﺎﻩ ﻣﻄﺮﺍ ﻭﻭﺟﺪ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﻩ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻋﺒﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻗﺮﺏ ﻃﻠﺐ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﺿﺤﻜﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ﺣﻴﺚ ﻗﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺮﻓﺾ ﺗﺰﻣﺮﺍ ﻋﻨﺘﺮ
ﻻﻧﻬﻮ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﻭﻫﻲ
ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻪ ( ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺟﻬﻚ
ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻧﻚ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺎﺯﻭﻝ ﺍﺑﻘﺎ
ﻋﺎﻗﻞ ﻭﻣﺪ ﻛﺮﻋﻚ ﻗﺪﺭ ﻟﺤﺎﻓﻚ ) ﻭﺧﺮﺝ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻳﻨﺸﺪ ﺷﻌﺮﺍ ﻟﻴﺲ ﻻﻧﻬﻮ
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺑﻞ ﻻﻧﻬﻮ ﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺭﺍﺀ
ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻭﻻﺳﺒﻴﻞ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺣﻴﺚ
ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻮﻉ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﺒﺎﺏ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺴﻜﻦ
ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻣﺎ ﻋﻨﺘﺮ ﻻﻧﻪ
ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺐ ﻋﺒﻠﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺟﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ
ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻃﻴﻠﻪ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻦ
ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻳﺠﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﺍﻫﻠﻪ ﺑﻬﺪﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺤﻄﻢ ﻗﻠﺐ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺲ
ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ( ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎﻋﻨﺘﺮ ﺍﻟﻤﺎ
ﺑﺘﻼﺣﻘﻮﺍ ﺟﺪﻋﻮﻩ ) ﻳﺎﻋﻨﺘﺮ ﻫﻞ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ
ﺍﻡ ﺧﺪﻋﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻧﻚ ﺗﺤﺐ
ﻋﺒﻠﻪ ؟ ﻳﺎﻋﻨﺘﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﻌﺔ ﺍﻥ
ﺗﺨﺪﻉ ﺿﻌﻔﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺍﺭ
ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻚ
ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻧﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻜﺬﺏ ؟ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﻛﻴﻒ ﻳﺎﻋﻨﺘﺮ ﺗﺬﻋﻢ ﺍﻧﻚ ﺗﺤﺐ ﻋﺒﻠﻪ
ﻭﺗﻄﻌﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺨﻨﺠﺮ ﻣﺴﻤﻮﻡ
ﺑﺎﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻓﻲ
ﺍﻭﺍﺧﺮ ﺍﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﻋﻼ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻋﻨﺘﺮ ﻳﻜﺬﺏ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﺟﻠﺐ ﻟﻲ
ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻧﻪ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻨﺘﺮ ﻳﻜﺬﺏ ( ﻻﺗﺄﺳﻔﻦ
ﻋﻠﻲ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺭﻗﺼﺖ ﻋﻠﻲ
ﺟﺜﺚ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻛﻼﺏ ﻻﺗﺤﺴﺒﻦ ﺑﺮﻗﺼﻬﺎ
ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻴﺎﺩﻫﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻻﺳﻮﺩ
ﺍﺳﻮﺩﺍ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻛﻼﺏ ) ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻛﻤﺒﺎﻟﻲ