*[[ الجــزء الخامــس عشــر و الأخيـــر ]]*
((| حـــ‘ب‘ حــ‘ق‘ـيقي ~ |))
في المساء و قبل العشاء ..
قالت والدة إيما : عزيزتي استعدي كي تذهبي غدا مع سائق جدتك الى منزلها..
أجابت إيما باحباط وهي تجهز الأطباق : أجل أمي..
قال جون بمرح وهو جالس على الطاولة : و نحن أيضا نستعد للاحتفال بمغادرتك أيتها البلهاء..
كانت إيما تمسك بسكين .. أخذت يدها ترتجف من الغضب.. قالت وهي ترمق جون بنظرات خطر : انتبه لما تقول !
مد جون لسانه في وجهها قال : انتبهي أنتِ لما تقولينه عندما تذهبين عند جدتي الغالية... هل فهمتِ ؟!
صرخت إيما و رفعت السكين عاليا... أتت الأم سريعا و هي تخطفه منها و تضرب إيما على رأسها
قالت بغضب : مالذي تفعليه يا فتاة !! اصعدي الى غرفتك لحين تقديم العشاء هيا..!!
خرجت إيما سريعا من المطبخ و هي تشتعل غيضا ..!!
جهزت حقيبتها و أدواتها و غرقت بالنوم سريعا دون أن تتناول العشاء..
منتصف الليل ...
شيء ما يشد خديها بقوة .. استاقت إيما فزعة و هي ترى جون يجلس على ساقيها مجددا على سريرها وهي من يلعب بوجهها !!
صرخت بوجهه : ماذاااا تريد أيها الشيطان الصغير..!؟؟؟
رد جون وهو يتقافز ي جلسته كالعادة : أريد طعام .. أنا جائع..!
أمسكته إيما و دفعته بعيدا عنها وهي تقول بصوت كالفحيح الغاضب : أنت أن لم تتوقف عن ألاعيبك سوف أحنطك و أشرحك ..!!
قال جون بلا مبالاة : هيا أنهضي فقط و حضري لي شيئا أكله ..! أنني جائع..
أخذت إيما تحدجة .. فأكمل ببرائة : يا أختي الجميلة !!!!!
نهضت إيما بصمت و قالت له : حسنا.. أنزل و سوف ألحقك الآن..
ضحك جون وهو يخرج و يقول : حاضر ..يا أختي ال... حمقاء..!
حضرت له فطائر الجبنة و العسل التي يحبها و بعض الحليب الساخن .. و جلست أمامه وهي تضع يدها على خدها بتعب..
نظر نحوها جون و قال : أنك مثيرة لشفقة !!!!! << ×.ב
ردت عليه إيما ببرود : المثير للشفقة من يستيقظ منتصف الليل بسبب الجوع !! << أكششششخ !!
رد جون : بل أكثر أثارة للشفقة هو من يجلس و ينظر الى شخص يأكل وهو جائع..
قالت إيما ببرود : أنا لست جائعة ... ثم أنني لم أنظر إليك..!
قال جون وهو يشرب الحليب : مسكينة مامي ..
قالت إيما بصوت نعس : لماذا ؟!
_ لأنني سؤقظها هي بعد مغادرتك..!
قالت إيما بتعب : إذن هناك محاسن لبقائي في المنزل..
قال جون ببرود : حمقاء .. ألا تذكرين عندما قلت لي أيقظني يا جوني عندما تشعر بالجوع حتى في منتصف الليل...!
ضيقت إيما جبينها و قالت : متى كان هذا ؟!
قال جون وهو يتناول قضمة من فطيرته : عندما كنت في الرابعة من عمري !!
حدقت به إيما بشدة وقالت : و أنت لازلت تتذكر كلماتي هذه ؟؟!! *.*
لم يرد عليها سوى بنظره .. أنهى فطيرته و هو يقف شرب كأس الحليب و غادر المطبخ وهو يقول : شكرا لك..
سقط رأس إيما على الطاولة وهي تشعر بسعادة و مشاعر حب تدفقت فجاءة تجاه أخيها الصغير ذا التسع سنوات لكنه بعقل كبير..
همست مع نفسها : سأنام و آخر لكمة هي كلمة أخي الجميلة التي لأول مرة أسمعها..
----------------
_ إيما هل نمتِ بالمطبخ !! استيقظي حبيبتي..
استيقظت إيما على صوت والدتها و هي تقول : أين أنا !! اوه..
_ هيا حتى تتناولي أفطارك و تتجهزي للذهاب ..جدتك سترسل سائقها الخاص لجلبك .. والدك وجون استيقظا باكرا و غادرا لشراء بعض الحاجيات..
شعرت إيما بالاحباط ..
ودعت إيما أهلها وهي تركب سيارة لموزين بيضاء فخمة ..
سمعت جون من خلفها يقول : ستتعلمين الكثير عند جدتي ياذات العقل الفارغ..مثل التطريز ها ها ها..
ردت عليه إيما بغيض : أغلق فمك الكبير هذا .. وإلا سأجعل أطباء الأسنان يظهرون في أحلامك..
ظهر الرعب على وجه جون فتشبث بثوب أمه..
ضحكت إيما وهي تغلق باب السيارة ..
( إن كانت جدتي من يرعبني... فجون يكاد يموت عند ذكر طبيب الاسنان هاهاهااا..).
----
يتبع