لنقرأ الآية كاملة حتى نجيد تقييم الوضع وفهم معطياته وتحديد العيب ومصدره
قال تعالى:
"كُنْتُمْخَيْرَأُمَّةٍأُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ "
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ...
واذا فان هذه الأفضلية ارتبطت مباشرة بصفة ترافقها لزاما وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاذا أستحوذت علينا الدنيا لنحسب بمقاييس الربح والخسارة والنفعية مبررات تحقيق ذلك الشرط فلا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر الا اذاا كان لنا في ذلك مصلحة أو ضمننا عدم التضرر به، فان أفضليتنا تسقط تلقائيا لعدم الاستحقاق ... فهل نقوم نحن بذلك دون أخذ بعين الاعتبار لمصالحنا...؟
هل نقوم بذلك مع بعضنا البعض...؟
هل نقوم بذلك مع رؤسائنا وقادتنا في الاسرة والعمل و... الدولة ...؟
كلنا معيب من أقصى الهرم الى قاعدته ... ومع ذلك فما حولنا من الأمم أسوأ حالا ومجتمعاته تتآكل بأوبئتها الاجتماعية والاخلاقية والنفسية
ليتنا لا نغفل عن هذه الحقيقة ... نحن لسنا كما يجدر بنا أن نكون كمسلمين ... ولكننا رغم ذلك أفضل حالا من الأمم الضآلة

شكرا

__________________