02-11-2012, 12:15 PM
|
|
رسالتهــــــــــا... السلام عليكم اعجبتني رواية قد قراتها من قبـــــــــل و تذكرتها الآن فاردت نقلها اليكم تفضلوا رسالتهــــــــــا... فتاة نائمة فى الفراش ..وجهها أصفر , عرقها يجرى ,وحول عينيها هالات سوداء ,ودموعها على خديها ,تتقلب فى الفراش تشكو آلاماً لا علاج لها .. فتاة حُرِمت بأمر الطبيب من تذوق أبسط ماتتوق له نفسها من طعام ...ومع هذا تقوم ببعض الألعاب الرياضية العنيفة لتحفظ قوامها فجسمها هو كل رأسمالها .وبعد هذه الألعاب العنيفة تستلقى على الفراش لتستريح وتنطلق دموعها ثم تذهب لتستحم بالماء البارد صيفاً وشتاءً ,هكذا قالوا لها أن الماء البارد يقضى على الشحم .
شعرت "جومانا" وهى على فراش المرض برغبة مُلّحة فى الكتابة إليه ..إلى من دق له قلبها وأحبته بصدق ..بيديها النحيلتين أمسكت الورقة والقلم وسطرت له خطابهــا:
حبُكَ كان ثقيلاً على نفسى ..حُبكَ قد أوجعنى ..وحبى لك قد زاد من وجعى ..لكم تمنيت أن أحبكَ أنا وتكرهنى فيصبحُ حُباً بلا أمل ..أنت ككل رجل , لكنك أحسن من عرفتهم ..وقد عرفتُ الكثيرين ..ولم أشعر إلا بالقليلين ولا أحتفظ فى ذاكرتى إلا بالنادرين ..ولم أحب إلا أنت .
سألتنى يوماً عنى..من أنا؟ ..ومن أكون ؟ دعك مما قلتُه لك ..ودعنى اليوم أقول لك من أكون ..
أنا من أسرة فقيرة يا سيدى ..حين كنتُ فى المدرسة الثانوية كان لى أخ مريض ويئس الأطباء من شفائه ..وقفت أمى ذات يوم تصلى لله وقالت له : إذا شفيت هذا الإبن الوحيد فسأقدم لك ابنتى راهبة تعبدك مدى حياتها ..نذرت أمى أن تُضحى بى ..وأراد الله أن يموت الإبن وعاشت البنت ..عاشت ميتة .. ويظهر أن الأقدار شاءت لها أن تكون راهبة بصورة أخرى .مرِضت الأم وتوارى الأب وخرجتُ أنا لأكون الإبن الذى يعمل والراهبة التى تتعذب ..
أمى لا تعلم ماذا اعمل ..ولا تعلم من أين أشترى لها الدواء , ولا تعلم عدد المسافرين معى فى قطار الليل الذى نركبه ..القطار الذى يدور فيه المسافرون ويدوخون ويتساقطون فى كل المحطات ..هى الأخرى تعتقد – مثلك - اننى مضيفة
أنت عرفتنى فى ملابس المضيفات ..حتى المرة التى سمعتُ فيها منك كلمة الحب كانت لملابس ولم تكن لصاحبة الملابس .. تلك الكلمة طارت فى الهواء كالفراشة وتحولت إلى ملايين الجراد يأكل الورد والزهر من أحلامى ..اليوم أرى الفراشة وقد صارت رصاصة الموت ..
اسمح لى أن أعلنها لك ..أنت لا تصلح لى وأنا لا أصلح لك ..لا أستطيع أن أبقى على حبك ..ولا أُطيق أن تبقى أنت على حبى ..فأنت تُريد امرأة لم يرها أحد ولم يسمع بها أحد ..امرأة بعيدة عن العيون والآذان ..
بقى أن أقول لك أننى أعمل فى الملهى الليلى المسمى " ........" وأرجوك ألا تتردد عليه ففى ذلك هلاكى وموت أمى وقتل لأبى المريض ..فإذا رأيتك سأسقط على الأرض ويزداد مرضى وأنا لا أقوَ على تكاليف المرض
لا أستطيع أن أراك ولا أكون " مضيفة" لك ولا أستطيع تجاهلك فأنت تزورنى فى ساعات العمل الرسمية ..هل يرضيك أن أقوم أمامك بدور المضيفة ؟ أمامك أنت ؟
أرجوك ..أرجوك لا تأتى ..وإن كنتُ أتمنى أن أراك ولو كان فى ذلك موتى أنا وأمى وأبى . النـــــــــــــــــــهــــــــــايـــــــــــــــة |
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-19-2014 الساعة 12:47 PM |