عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2007, 12:35 PM
 
..أيُ هذيانٍ هوَ الذي يأكلُ حرفي....

أي هذياٍن هو الذي يأكلُ حرفي
فلا يصير يعرف طريقاً للقلم..
أيُّ صمتٍ نطقَت به كلماتي..
حتى باتت هي النُظم..
أي همسٍ لذاتي
تناجين فَّي الأزل..
..
.
يا أميرةً ليومي
وغداً ستكونين كيومي
أميرتي أنا دون غيري..
هل أستطيع أن أطاوع حرفي ..
كيف لا وأنت شوقي لسطري..
..
.
أتذكر رفعك لي فوق الشفة..
وطرحك لي أرض العراة
أتذكر تلك الأشجار في الفناء..
وسرب حمام يمضي إلى نيسان..
هارباً
من ربيع البرد
وصيف الخريف
الغائب عن الحياة..
أتذكر جدائلك يا جميلة..
كالكنائس الكاتدرائية..
أتذكر تراتيل الإنجيل حينما يغنون للمسيح..
وأتذكر صوت الناي حينما يكونُ المكانُ فسيح..
..
.
كنتُ أسترق نظري لأوراقي
والآن أطلب غفراني.
فلا أريد تعميدي ولا أريد بقائي
أريدك يا لحني ويا كلَ مقدساتي..
يا أرضي المقدسة..وأيامي المقدسة..ويا شهراً أبى إلا تقديس كلِ مقدساتي..
أخافُ أن تصبحي رباً لذاتي..لاسمي لِشِعري لنثري لرجائي..
..
.
ألم أقل لكِ أني شاعر صاغ الحروف الأبجدية..وحولها إلى خرافية..وجمع المصدر بالموثوق ..وصارت همزة وصله تأنيبه..
ولكنها أيضاً مني ليست فِراسة..
بل هيامةٌ في عينيها.. الغمامة..
بل سحابة.. في رقاده..
بل عطرا ينتشي به شهوةً
ويأتي به وفي قلبة فراشة..
..
هذا بعض الهذيان ...
فتقبلي ما كان من الألحان..
ولنعد تاريخ إنسان
كان في الأصلِ حلما وصار أحلام..
تعودت هنا نثر الهموم..ومنها ما كان من الفرح مفتون..وفيها من الحزن ديوانٌ وفنون..وطرباً وألماً ودمعاً صار مسكوب..
فيا رجائي بلغة ما بي..
ويا سمائي ادفني أكفاني القديمة..
وسأعطيك كل موتاتي...
فكم من مرةٍ متُ فيها دونما قبرٌ لرفاتي..
هل سيكونُ هذا حال كل كتاباتي ..
أم سأصير كبعض العصافير في البساتين
تطيرُ شهراً في السنة..
وباقي الشهور على حصاةِ..
...
..
.
دمتم لي حرفا اكتبه..
__________________
:rose: