الفتاوى المتطرفة المتحجرة // هي من تقتل المعلمات على الطرقات !! الفتاوى المتطرفة المتحجرة // هي من تقتل المعلمات على الطرقات !! تلك الفتاوى المتطرفة المتحجرة // هي من تقتل المعلمات على الطرقات !!
لو تأملنا فتاوى المرأة الصادرة من الحوزة السلفية في السعودية لوجدناها مريضة نفسيا تجاه المرأة ، تلك العقلية الصحراوية المريضة بعقدة الغيرة ، احتقارنا للمرأة نابع من ثقافة الأسلاف التي نتوارثها جيلا بعد جيل ، فقد قيدت تلك العقلية المرأة ، وجعلتها أسيرة الفتوى ، ندرس في مناهجنا أن عمل المرأة إثم ندفع ثمن عقدته ، ولاعتبارات عالمية يجب أن نعلم المرأة ولكن كيف تعمل المرأة في السعودية ليس لها موقعا على خريطة العمل إلا التدريس في سلك التعليم ، لأن العادات التي نعيشها استوردناها من عبس وذبيان ، ثم أكملت العقيدة السلفية إغلاق بقية المنافذ التي كانت المرأة تتنفس من خلالها ، فهي إن خرجت زانية ، وان تزين فهي بغي ، وصوتها عورة ، فكلها عورة ، تلك الفتوى وأدتها على الطريقة السلفية ، وكل يوم افتح الصحف السعودية أقرأ عبارة أصبحت أراها يوميا ( مصرع ثلاث معلمات أو أربع أو خمس ) مصرع المعلمة حدث يومي ولكن العدد يختلف ، مباشرة أقول حسبي الله ونعم الوكيل على تلك العقول ، فالمرأة لا تعمل إلا في التعليم ، والديوان يوظفهن على بعد مئات وآلاف الكيلومترات ، ولا يوفر لهن وسيلة نقل آمنة ، فتضطر بعض المعلمات إلى استئجار سيارة مع شاب مراهق ، يسهر ليلا ، ليقوم بوظيفة نقل معلمات إلى مناطق نائية ، تلك معاناة فتياتنا التي تفحمت أجسادهن بفتوى الفقيه السلفي ، ذلك الفقيه الذي تعمل فتياته على بعد أمتار من منزله ، فكيف تغادر ابنة شيخنا الفاضل المدينة بحثا عن عمل في مناطق نائية ، تلك إذاً قسمة ضيزى ، ذلك الفقيه الذي لا يتعدى خيالة أرنبة أنفه ، لا مانع لديه من أن تموت المرأة ، طالما هي مغطية موجهها ، وبعيدة عن مواطن أمراض فقيهنا الفاضل النفسية ، اذكر عندما كانت هيئة الإغاثة الإسلامية تمارس نشاطها في البوسنة والهرسك ، فقد أمدت النساء البوسنيات بآلاف العبايات وغطاء الوجه ، وقلت لمديرها ، النساء تموت هناك وأنتم ترسلون العبايات ، فقال لي : تموت وهي متحجبة أفضل من أن تموت سافرة ، تلك هي عقلياتنا المريضة ، ولكن ما نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل على وفاة كثير من المعلمات اللاتي فقدهن أزواجهن أو أولادهن أو أهلهن ، فكم من معلمة قبلت أبناءها وكانت تلك القبلات هي قبلات الوداع الأخير ، وكم من معلمة تضع يدها على قلبها عند كل صباح خوفا من الخروج النهائي من الحياة ، حسبي الله ونعم الوكيل على عقول متحجرة مريضة تقودنا إلى الهاوية ، أمة يقودها مثل هؤلاء فهي إلى الفناء ، ونقول لهم كما قال الرسول لبعض أصحابه الذين تنطعوا في الفتوى قتلوها قاتلهم الله 0
فإلى متى وتلك العقول المتحجرة تتحكم بنا وتعبث بحياتنا ؟
منقول |