هذا والله خير ما يقال في تناقل الأخبار المقززة بحجة الاستياء منها رغم معرفة غالبيتنا أن تناقلها ترويج وتشييع، وهو تطبيع للأمة على تقبل مواضيع تلك الأخبار لما ينطوي عليه من التعبير عن رفضها ابتداء ثم الصمت أزاءها ثم تقبلها على مضض ثم اعتيادها... فمن منا قادر على الوقوف أمام الله وقد أسهم في ذلك؟
ولنتساءل معا هل كان الحديث في شأن ما يقع فيه ضعاف النفوس من الناس أمرا مقبولا عند سلفنا الصالح ...؟
لم تجز شريعتنا السمحة لمن صدف اطلاعهم المباشر على مثل تلك السقطات البشرية بالحديث عنها ما لم يتوفر من شهود العين النصاب الكافي لاقامة الحد، حتى أن عليا بن أبي طالب منع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وفي خلافة عمر ذاته من ذكر واقعة زنا أطلع عيانا ما لم يأت من الشهود بما يكفي لاقامة الحد على الخاطئين....
ولعل علة ذلك تكمن في أهمية اقتران ذكر الخطأ بتطبيق العقوبة العقوبة لكي يكون في ذكره ردع لضعاف النفوس لا شيوعا للفاحشة وتطبيعا للأمة عليها

أحسنت أمة الله
بارك الله بك للاضاءة الطيبة على شأن يشق على النفس اصرار بعض السذج على تحقيق الاثارة واستقطاب الاهتمام بالاقبال عليه ومواصلة طرح وتناقل تلك الأخبار المريضة الممرضة متجاهلين أثره السلبي على الأمة عموما

جزاك الله خيرا

__________________