{ ... الجزء الثالــث ... }
" كل ما رأيته سيارة قديمة و...أنت!،، خرج رجل وألقى بك بعيدا عن سيارته ثم رحل ،، وأنا أحضرتك هنا ، "
ابتسم كيفين بإشراق لسايكا وبادله الابتسامة ثم شكره على المساعدة التي قدمها له ،، فهو على أي حال ،، لم يكن مجبراً على إحضار شخص لا يعرفه لمنزله ،، تابع كيفين وكأنه تذكر الامر لتوه بعد لحظات من الصمت :
" اوه ، آسف ، نسيت أن أعرفك بنفسي ،، أنا كيفين ،، ما اسمك؟"
" سايكا ،، " تنهد وتابع : " أنا لست مجنوناً -.- "
ضحك كيفين بخفة ،،طرق الباب ودخلت آيمي بخطوات ثقيلة ،، نظرت الى كيفين لوهلة ثم حولت أنظارها باتجاه سايكا ،، أومأ كيفين لها بالدخول باسماً كعادته المرحة ،، وأخيراً نطقت بعد تردد :
" م رحبا "جلست معهما بعد أن عرفت عن نفسها واعتذرت لسايكا ،، تطور الحديث بين الثلاثة مطولاً حتى استئذنت آيمي بالخروج لتعد الطعام ،، وسرعان ما تبعها كيفين قاصداً المتجر الذي يعمل فيه ،،
بينما بقي هو في الغرفة وحده يفكر فيما سيفعله الآن ،، أين سيقيم ؟ وكيف سيعيش؟ وكثير من التساؤلات دارت في ذهنه خلال اللحظات القليلة التي قضاها في غرفة كيفين وحيداً ،، فتح الباب على مصراعيه ليطل طفل بجسده الصغير ويرتمي في حضن سايكا ،، مما أضحكه ,,:" لا بد انه يظنني كيفين"
هذا ما فكر به في البداية ،، لكنه سرعان ما تخلى عن الفكرة حين صرخ الطفل بمرح :"
ساآاي ^()^"
ساي بتعجب : " من أخبرك باسمي؟!"
ابتعد الطفل عن سايكا قليلاُ ،، حدق في عينيه الرماديتين وقال بمرح : " إزي أخبرتني ^^ "
صدم ساي بشدة لما قاله الطفل الذي يكاد لا يعرف عنه شيئا سوى انه قد يكون قريب كيفين ،، حدق به وشعر بثقل لسانه ،، لقد عجز عن الكلام وخانته الكلمات حينها ،، لكن الطفل لم يشعر بذلك ،، تابع بنفس لهجته المرحة التي تقارب لهجة كيفين :
" لقد قالت بأن أبي سيحضرك ،، وأنه عليك العودة للمنزل ،، فالسيدة روز حزينة جدا ،،" قال كلماته الأخيرة بوجه متجهم طفوليّ ،، أمسك سايكا بكتفي الطفل ،، غامت على وجهه سحابة من الشحوب المخيف ،،و دفعه الفضول والحيرة للسؤال ،، : " اين رأيت إزي؟ وكيف تبدو؟"
أوشك على اجابته سوى أن دخول آيمي للغرفة أنساه الأمر برمته ،، اندفع نحوها كما اندفع نحو سايكا وتمسك بفستانها الوردي الطويل ،، مما أثار انزعاجها قليلاً
" ويل! اترك فستاني ،، "
"لكن يا أمي >< ,, لقد اشتقت لك =( "
وضعت صحنا من الطعام على طاولة صغيرة بجانب السرير,, ابتسمت لسايكا ثم لاحظت شروده :" هل انت بخير؟"
التفت لها وقال بصعوبة : " ن ...نعم! أنا بخير "
نظر للطاولة وهي كذلك ،، ابتسم بزيف : " شكرا "
" لا بأس"
نزلت لمستوى ويل وحضنته بدفئ ، ثم قبلته على خده فارتسمت ابتسامة سعيدة على وجهه الصغير ،،
راقبهما ساي باستغراب متسائلاً ،، كيف له أن يعرف ايزي؟! حتى أقرب أصدقاؤه لم يعرفوها يوماً،، لم يخبر كيفين وآيمي بشأنها ،، وهو لم يلتقيه سوى ،، الآن؟! ..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بعد ساعات من التفكير ،، حمل معطفا أسود اللون وخرج من الغرفة ليجد آيمي تضحك مع ويل ــيبدو أنهما يلعبان معا ،، ابتسم وقال ببعض من الارتباك :
" آممم ،، أنا ، سأذهب الآن "
" إلى أين ستذهب؟! =\ "
قرر سايكا تجاهل سؤالها ،، غالباً لانه لم يجد اجابة منطقية ،، فبعد أن كذب عليهما وقال أنه فقد الذاكرة ،، لم يشأ ان يكذب مرة أخرى ،، التزم الصمت لدقائق ،، وهي كذلك
قالت بفضول : " هل ستعود؟"
" ربما ،، "
نظر الى ويل الذي كان يمسك بإحدى ألعابه ويحركها بطفولية ،، ثم خرج بكل بساطة تاركاُ آيمي في حيرة شديدة من أمرها ،، عقبت بتهكم بعد أن خرج :
" هذا لن يعجب كيفين -.- "
ويل : " لقد أخذ معطف أبي ،، -()- "
تنهدت بيأس ،، " اوه ، ويــليام ،، انه أخوك =______= "
BrB ،،