02-21-2012, 09:57 PM
|
|
*-*-*-*-*-*-*-* سار على غير هدى في الشوارع الضخمة ،،تاه وضيع طريقه مرات عديدة حتى اقتنع بأنه لن يستطيع العودة لمنزل كيفين ،، لكن الأهم الآن ،، هو الوصول لمنزل بروز
" لا بد ان الطفل محق " ...فكر ساي في نفسه .. "لكن هل هي مثلي؟! "....
توقف وراح ينظر ببرود نحو المنزل بعد أن وصل أخيراً ،،
حول نظره باتجاه احدى النوافذ الواسعة ،، ضيق عينيه محاولاً تخيل نفسه يدخل عبرها ،،
" تبدو واسعة كفاية " ،، قال ذلك آملا أن يكون محقاً ،، ثم اتجه نحوها بخطوات واثقة ،
لم يعد هناك ما يخشى منه الآن ،، وربما أصبح الآن وحشاً في نظر روز ،،
على الأغلب لاآ ،، كما أنه صدق بما قاله ويليام عن اشتياقها له ،،
هذه طبيعتها ،، لطالما كانت طيبة ...طيبة جداآ ! *-*-*-*-*-*-*-* سيارة بيضاء فخمة تسير بتأنِ على الطريق العام ،، يبدو أن مالكيها غير مستعجلين في طريقهم ،، في داخلها ،،
رجل في الأربعين من عمره يجلس بهدوء حاملاً كتاباً بين يديه ، يقرأه متمعناً بعينيه الحادتين ،، شعره البني الطويل نسبياً يجعله يبدو أكثر شباباً ،، أما عن ملابسه فلم تكن سوى بدلة رسمية سوداء اللون ، مقابلاً له يجلس فتى بشعر أزرق قصير ،، على الرغم من انه قد يبدو لوناً غريبا ،، لكنه أضفى رونقاً جميلاً على وجه الأبيض الشاحب ،،نظر بعينيه الزرقاوين عبر النافذة الزجاجية ،، خطف نظرة الى والده وعلى وجهه ابتسامة لا تبشر بخير ثم فتحها ليدخل الهواء البارد محملاً بقطرات المطر المتمردة الى داخل السيارة ،،
" دان ،، أغقلها " قال ستيفن ببرود ،،
دانييل رافضاً : " لا أريد ،، أكاد أختنق هنا "
" لكن السائق بشريّ ،، سيشعر بالبرد الآن "
أجاب بعناد :" من يهتم؟"
" أنا !"
زفر دانييل بضجر ،، وضع يده على النافذة لتتحول الى جليد ،، لم تمر ثوان حتى انكسر الزجاج ومعه الجليد ويحط على أرضية السيارة ، محدثاً صوتاً عنيفا،، حدق الى الأرض بصدمة ،، ثم رفع رأسه ونظر الى ستيف بارتباك
" آسف!؟؟"
ستيف بغضب :" أنت سعيد الآن؟"
رد بمرح : " نعم ، لم تسأل؟ "
هز رأسه ووضع كفه على وجهه بغيظ ،،
صنع دان طبقة ملساء من الجليد على حواف النافذة ،، وأخرج رأسه منها ثم أخذ يصرخ بمرح ،،
تجاهله ستيف تماماً ،، فبعد مرور 15 عاماً يعتاد المرء على العيش مع المجانين ،، ولا سيما اذا كان هذا المجنون ابنه ! *-*-*-*-*-*-*-* قفز من الشباك بحركة سريعة ليقع على العشب المبلل في حديقة المنزل ،، أطل العجوز برأسه وصرخ ساخطاً ،،
ضحك ساي بمرح ،، " الى الــلـــقاء " قالها بينما لوح بيديه للعجوز جاك مما جعل غضبه يزداد ،،
بات الأمر أكثر متعة الآن ،،استدار متجاهلاً مسبات جاكسون له ،، نظر بسعادة الى القلادة الفضية التي أعطته اياها روز ،، تذكر كلماتها وابتسامتها الواسعة التي ارتسمت على وجهها عندما رأته يدخل المنزل ،، رفع رأسه نحو السماء ،، نظر لها بضيق فهي تمطر بغزارة منذ فترة ،، وقف على قارعة الطريق دون هدف وأخذ ينظر حوله علّه يتذكر اتجاه منزل كيفين بطريقة ما ،، نفخ في كفيه فقد شعر بالبرد يتسلق أطرافه ،، لكنه تخلص من ذلك الشعور حالما اشتعلت يداه فجأة ،،قال بخيبة أمل : " لاآآ ،، ليس الآآآن!! " *-*-*-*-*-*-*-* حملق بغباء الى الشارع حيث يقف فتى وفي يديه نيران غريبة ،، التفت الى والده وقال باستغراب :
" ظننتك قلت أن الساحرات قضين على مخلوقات النار ،، "
حنى ستيف ظهره للخلف بملل : " نعم،، أذكر أني أخبرتك بذلك "
أشار دان الى سايكا ،، رفع حاجبيه وقال بابتسامة ساخرة :
" اذًا ما هذا؟" BrB |