عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-24-2012, 09:04 AM
 
صورة توضح أن السعادة ليست بالمال إنما براحة البال

صورة توضح أن السعادة ليست بالمال إنما براحة البال












اسم السلسلة: كبت وضيق وعدم تكافؤ فرص


هذه الصورة لغرفة نوم احدى الاسر الفقيرة لفتت نظرى رغم الفقر الواضح والكثرة العددية ورغم ذلك فالابتسامة الواضحة على وجوه الجميع تدل على الرضاء بما قسم لهم انهاالقناعة التى تكفى هؤلاء الفقراء وجبة بسيطة يقتات بها الجميع حتى الحيوانات تجد لديهم عيشهاورزقها بينهم فقد يكونوا بسطاء فقراء ولكن ليست لديهم امراض تصيبهم او فكر يؤرقهم من ارتفاع اسهم البورصة او انخفاضها او انخفاض قيمة الجنيه المصرى بالنسبة للدولار الامريكى فهم بسطاء لايفكر فيهم لص ليسرقهم ولايشعر بهم شقى ليبتزهم ويطاردهم .
انها السعادة تماما كما شاهدت عم صالح ذلك السايس الذى يمسح السيارات امام احد المقاهى والذى رايته يداعب هذا ويمرح مع ذاك وهو رجل تعدى الستون والناس تناغشه ليخرج عليهم بموقف فكاهى اونكتة يلقيها فتلقى الاستحسان واثناء مسحه السيارات يغنى بصوت جميل ورائع مبتسما دائما لانه فقير وقانع بفقره راضيا حامدا ربه شاكرا له فضله
وقد جلست على المقهى انظر اليه فى اعجاب وهى يغنى اغنية كارم محمود عنابى فاقتربت منه وقلت له ممك تعيد الاغنية تانى ياعم صالح فغناها ويده تمسح السيارة وكأنها تسير مع انغام الاغنية فحاولت ان اعرف سر سعادته بطريقة عفوية فقلت له انت رايق قوى النهاردة ياعم صالح قاللى اناعلطول سعيد تعالى كل يوم شوفنى يااستاذ ماحدش واخد منها حاجة طالما لقمة هنية تكفى مية ومابتنامش من غير عشا وربنا مسهلها وبتلاقى كل يوم اللى بيسد رمقك يبقى خلاص احمد المولى واشكر فضله اخرتها كلنا فى حفرة متر فى متر والكفن مالوش جيوب الناس تفضل تكوش من هنا وتبدد من هنا وهما ياخسارة مش عارفين ان النهاية واحدة
فظللت صامتا ناظر اليه فهذا الرجل الفقير يعمل لاخرته كأنه يموت غدا وسعيد وقانع بحياته البسيطة ويكفيه انه يجد قوت يومه فالحياة ابسط مما يتصور كثيرون من الممكن ان تسير بلاتعقيد اذا قنع كل انسان بما لديه من رزق ولاينظر الى الاعلى منه مستوى مادى فى حسد واستكثار النعمة عليه بل يأخذ العبرة من الاقل منه حتى فى النهاية ينطبق المثل الشعبى الذى يقول
(من شاف بلاوى الناس هانت عليه بلوته)



المصدر:
كتابات محمدالحفناوى


اسم السلسلة: كبت وضيق وعدم تكافؤ فرص





__________________



لا أقبل صداقة الأولاد

رد مع اقتباس