عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-26-2012, 09:09 PM
 

الظلمة حالكة لا يرى في هذا المكان الذي يملئه السواد سوى تلك العينين اللتان تشعان بلونهما الأحمر الذي يجعل كل من يرها يشعر بالخوف ,, خوف بلا حدود ,, يبدأ صوت خطوات يقترب شيئا فشيئا ليظهر جسد أحدهم من بين الظلمة و لكن ملامحه ليست واضحة فلا يرى منها سوى عينيه الحمر وين بلون الدم و تلك الابتسامة المرعبة و مع صوت اقتراب وقع أقدامه يتعال صوت صراخ فتاة قابله هو بإطلاق ضحكة خبيثة ليقترب من الفتاة شيئا فشيئا وسط تلك الظلمة و هي تزحف إلى الخلف في وضعية جلوس حتى تلتصق بالحائط و يتعال صوت صراخها ليمتزج بضحكاته و هو يقترب منها ثم يضع يده اليمني على الجدار بهدوء و يرفع وجهها إليه ببطء فتخرس الفتاة و تكف عن الصراخ من شدة الخوف ليقول بمكر و عينيه الحمراوتين تحدق بها
..... بمكر / حانت نهايتك ...
...
تنطلق تلك الصرخة المرعوبة لتملئ أرجاء الغرفة و تنتفض تلك الفتاة النائمة على فراشها في هلع و هي تتنفس بصعوبة و خصلات شعرها الذهبية مبعثرة على وجهها التعب فتقوم بإبعادها عن عينيها الزرقاوتين بزرقة السماء الصافية و تمسك بجهة قلبها الذي كان يخفق بقوة من شدة الخوف و هي تقول بتعب واضح من نبرة صوتها
..... بتعب / ما هذا الكابوس المروع !
تنهدت بهدوء لتكمل كلامها و هي تعود إلى النوم من جديد
..... / سأحاول أن أنسى الأمر ,, ليس سوى حلم مزعج و حسب ,, لن يحدث شيء سيء
صمتت قليلا ثم قالت بتمني
..... / آمل هذا !
ثم أغمضت عينيها و أطلقت العنان لرغبتها الملحة في النوم ,, و هي آملة أن يمر كل شيء على خير كما هي العادة لترتسم على شفتيها ابتسامة قلقة و هي تغط في نوم عميق ...


...