في رثاء ليث الأفغان ومقدم الأبطال الملاّ داد الله
بعد إستشهاده في معارك هلمند أمس حامد بن عبدالله العلي،
لقد حملوا من الشرق الأنينا ** فزاد الحزن واستولى علينا
بموت الليث داد الله ، كلاَّ ** فداد الله في الشُّهدا مصوُنا
ومامات الذي يحيا لدينٍ ** فيُقتل سيّدا حرّا أمينا
وداد الله أصدقنا بهذا ** وسيف الحق لايخشى المنونا
ولكن مات في عيشٍ حقيرٍ** عدوَّ الله ، إنْ عاش السّنينا
ولله الحبيب أرى مسجّى ** كنوْم الليث يبتهرُ العيونا
أرى جسدا ينام على سريرٍ ** ويلتحف المفاخر ما بقينا
لقد حمل الجهاد وقام فيه ** قيام الأُسْد قد صدق اليمينا
وقد كانت به الصّلبان تشقى ** وكم من جندهم طحن المئينا
فأضحى سيفَ دينِ اللهِ حقَّا ** وأظهره بصارمِه يقينا
فلمّا حان إكرامٌ تراءت ** له الجنّات تُسمعه الحنينا
فلبّى بالشهادة يبتغيها ** وقد فُتحت له فتحا مبينا
وخلَّف بعده أُسْدا تراها ** فتعرفها : جنود الله فينا
__________________
اللهم ارزقنا هجرةً وإعداداً ورباطاً وقتالاً وجهاداً وشهادةً في سبيلك