أود القول أن نص الحديث منكر
من طريق عمرو بن سفيان القطعي ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
: اليتيم إذا بكي أهتز له العرش ،
فيقول عز وجل : من أبكى اليتيم الذي غيبت أباه ؟!
فقالوا : أنت العليم الحكيم ..
قال : يا ملائكتي ! من سكته برضاه أعطيته الجنة حتى رضاه.
قلت : هذا حديث منكرٌ جداً مسلسل بالعلل :
1. الانقطاع : سعيد بن المسيب لم يثبت له السماع من عمر رضي الله عنه .
2. علي بن زيد بن جدعان : ضعيف مختلط .
3. الحسن بن أبي جعفر : ضعيف منكر الحديث .
4. عمرو بن سفيان القطعي : مجهول الحال .
ولذلك نص أهل العلم على ضعف هذا الحديث ونكارته :
1. قال الإمام ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" بعد روايته للحديث :
(وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق)ا.هـ يشير إلى غرابته وضعفه .
2. قال الحافظ ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" (2/626) :
(الحسن بن أبي جعفر متروك الحديث)ا.هـ
3. قال الحافظ الذهبي في "العلو" (ص 96) :
(إسناده ضعيف)ا.هـ
4. قال العلامة المعلمي في تحقيقه "للفوائد المجموعة" (ص 73) :
(في سنده من لم أعرفه ، وفيه الحسن بن أبي جعفر ، منكر الحديث ، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف)ا.هـ
5. قال العلامة الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5852) :
(منكر جداً)ا.هـ وأطال النفس في نقده .
الحديث المذكور منكر جداً ، ولا يُعمل بالأحاديث المنكرة باتفاق أهل العلم ، فلا ينبغي نشر هذا الحديث ولا إذاعته بين الناس إلا لبيان أنه شديد النكارة والضعف لا يصحّ عن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
أرجو من المشرفين نشر هذا الايضاح ولكم جزيل الشكر