رد: ..أيُ هذيانٍ هوَ الذي يأكلُ حرفي.... كانت أيامي القليلةِ الماضية من أكثرِ أيامي هياماً وحباً وشوقاً لسرابٍ أحِبه... كنتُ أراسل همسي ..دونَ أن تدري حروفي.. وأناجي وجدي ...أن يرأف على قلبي السليب المغلوب على أمرة..فيفضحني إسمي..!! فترفُ حرفي لوجدي..فاق من صرفيةِ حبره.. ولا أعلمُ غير أني وفي كلِ مراحلي السابقة ..النازفة..كنتُ أسترق النظر إلى أيام وجودك العذري هنا..وهناك..فأصابُ بِخيبة... نعم..خيبة..!! خيبةِ أللا وجود للذاتِ التي أعشقها.. حتى عيني ..جفت مدامعها.. ولم أعد أدري كيف كانت حركة الإتجاهات الأرضيه الأربعة.. أو كيف تغيرت عقارب الساعة.. حتى أصبحت شيفراتٍ وهمية لوقتي القليل معك بينَ رياضي وبياضِ وُريقاتي.. كنتٌ اسألُ الهمزة عن مكانها في سطري.. فلا تجيب.. كنتُ أحفر في النفس ىحفرة..لأخبئ حرفكِ هناك ..فلا تطاله يدي.. .. حبيبتي.. مليكتي.. رسمتك على لوحاتِ جحودي لذاتي ..بألوانكِ أنت.. حتى تصيرين لوناً لحياتي.. يعذبني يا حبيبي.. صمتي ونكراني لحبك.. اتعلمين يا سراطاً لنفسي..! أتعلمين..آلاف المراتِ اكتب بعض وجداني إليك.. وألوفاتٍ أمسح عبراتي.. سهوت بنبلي.. فأصاب النبل بعض ثغراتي.. حياتي.. حروفي كُتبت لوصلك يا ذاتي .. حبك صار ولعي وقيثارتي.. وشفتاك صارتا شَهدٍ مصفى ..وعلاجي.. وعيناك يا ضبيتي رؤى أنسي التي أعشقُ الوجد والنور من خلالهما.. فيا ليتهما عيني .. وشعركِ طار بي عال الجبالِ.. حتى قارب من ربوعِ بلادي ودياري.. فصرتُ أراكِ أمي وأبي وحبيبتي وهوائي.. لا أستطيعُ مليكتي كتم مشاعري.. ولا أن أداري همزات وصلي إليك .. فاتعثر بخطواتي.. .. إشتقتُ إلى وشاحك .. ذاك المخملي الدافئ..الذي كنا نلبسه ونرتديه سوياً .. شغف الشوق زاد من معاناتي.. نزق حروفي أطاحت كبريائي.. فعودي إلى سطرٍ رجاني إكمال ودادي.. ولكنك أنتِ حرفي .. فكيف يكون حالُ كتاباتي؟ إشتقت إلى إسمك على صفحاتِ أوراقي.. ..( من جد).. ........ الحمدُ لله على سلامتك ..
__________________
:rose:
|