لم يكن اليوم أكثر متعة مما سبق .. إلا أنني بسبب التعب والإجهاد النفسي نمت معظم ساعات النهار ..!
حطام الأشياء التى أراها من حولى لا تختلف عن حطام قلبي ..
يمر الوقت .. وأتابع باهتمام مزيف كل ماأسمعه هروبا من التفكير في الأشياء التي ولت .. والحياة القادمة !
لم أكن هذه المرة أشعر بأي شوق أو حمايس للكتابة كما اعتدت عندما أكون بهذ الألم..لماذا ..؟؟؟!
سؤال نافذ في حرائق الإنتظار ..مقتول على دروب الحيرة .. وأمام رعشة السؤال .. ترتجف الحقائق .. وتعصف الذكريات برأسي وتمر لحظات الحياة شريط يعرض كل المواقف بلا كللا ولا ملل .. وأعلم أن الجرح لا ينزف الا من ذكرى وقلبا يطفح أنين يحملني حيث كنا بقايا من صور ..
احترف جمود الاحساس ولكن أفتقر إلا صموده.. اعشق براءة الأطفال
ولكن إلا أملك حب التملك ..!
منبع ألمي هو هذا الواقع الذي أشعر فيه بالغربة ولهذا أهرب إلى الكتابة أو الرسم لأنه الحلم الجميل الذي أشعر أنه ينقلني إلى العالم الذي افتقده
أصبح الزيف يغلف كل شيء حتى المشاعر والتي هي أنقي شيء في الوجود أصبحت مشوهة ..!!
سحبت نفسا عميقا مليئا بالتعب وأنا أتأمل أوراقي الملقاة على الأرض .. تدحرجت عبرة حارقة من مقلتي تبعها سيل عارم من الدموع الكئيبة التائهة.. نقوش كلماتي .. سطرتها هنا ذات غباء مؤلم لم اعد راغبة في الكتابة .. فلا شيء يستحق أن أسطره الليلة ...!