السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الناس يتطوعون لأسباب عديدة ومتنوعة, السبب الرئيسي غالباً ما يكون هو مساعدة الناس ولكن لا بأس من الإستفادة لنفسك من خلال التطوع.
بعض الناس لا يشعرون بالإرتياح لفكرة أن المتطوع يستفيد من العمل التطوعي. حيث أن هناك تصوّر معروف يرى العمل التطوعي على أنه خيري فقط يعتمد على الخيرية وحب الخير للناس وعدم الأنانية.
في "العمل التطوعي الأفضل" يجب أن تكون هناك الرغبة لخدمة الآخرين ولكن هذا لا يلغي وجود حوافز أخرى لدى المتطوعين.
بدل التفكير في أن التطوع هو شيء تقوم به من أجل الناس الذين لا يملكون من الحظ بقدر ما تملك أنت؛ ابدأ بالتفكير به كمبادلة للعطاء.
خذ باعتبارك أن معظم الناس تمر بهم مرحلة في حياتهم يكونوا بحاجة لغيرهم. فربما أنت اليوم من الناس القادرين على المساعدة, ولكن غداً من الممكن أن تكون المستلم لمجهود شخص آخر في العمل التطوعي.
وفي مرحلة الحياة نفسها يحتمل وجودك في أي من جانبي دائرة الخدمة: فمن الممكن أن تكون معلم خصوصي لشخص لا يستطيع القراءة بينما في الشهر الماضي أسرع إليك فريق التطوع بعربة المستشفى لينقلوك إلى غرفة الطوارئ.
التطوع أيضاً يشمل "مساعدة الذات" فإذا كنت فعّالاً في مراقبة الجوار لحمايته من الجرائم, فإن بيتك سيكون محمياً بينما أنت تقوم بحماية البيوت المجاورة.
إن زيادة جهودك في العمل من أجل الآخرين تجعل حياة كل شخص منا أفضل.