امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أمــــــــــــاه
حينما أستيقظت من سباتي مسرع الخطواتِ
الي المرحاض ماسكاً بيدي بطني أتلوي وأعتصر
الماً ودموعي علي وجنتي مدرارا
وتتمزق احشائي وظننتُ انهُ الفراق
واذا بأمي تسمع ذلكم الانين
فتستيقظ مُهروله الي خارج غرفتها
في هذا البرد القارص
وصنعت لي كوبا من الاعشاب وحبات الدواءِ
ودمعت عينيها واحتوت جسدي بين يديها ترقيني
فكتبت قائلا
أماه ما اجمل تلك الكلمه
اماه من ذا الذي يحل محلكِ
من ذا الذي يبكي لحالي سواكي
من ذا الذي يحتضنني بحب
ولهف وحنان
أمي كنت محتاج لذلك الشعور
وانا بهذا السن وما عدت طفلا
كي اقُدر ما كنتي تفعلي بطفولتي وصبايا
امي يا نبع الحنان ومكنون العاطفه
مهما كَبرت فانا ولدك وطفلك
انتي التي تحتضنيني وقت الالم والشدائدِ
اطال الله عمركِ ومتعكِ بوافر الصحهِ والمقدره
لازلت اذكر ذلك اليوم حينما سقطت عليا
تلك العارضه الحديديه وسقطُ فاقد التوازن
وفي حالة قئ مستمر فكانت اصواتك تتعالا بالنياح
واللطيم والدموع وكنت يومها ابن الرابعه من العمر
واسرعتي الخطي الي تلك المشفي كي تداويني
ونحن بالسياره وان في حالة القئ
كنتي تفتحي لي يدكي دون حائلا
كي اقئ بها وما تجزعت نفسكي
اي حنان بداخلكي اماه
سبحان المعطي الوهاب
سبحان الرب الحنان
اماه يراعكي الذي خلق البرية من عدم
واذكر تلك الكلمات التي لا تفارق اذني
حينما تكبر ستصبح رجلاً وساصبح انا تلك العجوز
فانا احتويكَ دون مقابل ودون تأجج اما انت
فوضعت يدي علي تلك الشفاه
وقلت احتويكي دون تأجج أو دون غُصص
فمن ذا الذي يقسوي قلبه عليكي
ومن ذا العاق الذي يرفع صوته في حضرتكي
انتي الحِواءُ
انتي الحِواءُ جنيناً انا او طفلا اوشابا او رجل
امي لعلي اغضبتُكي كثيراً ولكن انتي امي
التي تغفر ذلتي و هزياني
اتذكري امي يوم ان فعلت تلك الفعله
التي ابكت عيونكي وقلتي لي
حينما ياتي ابوك فساقول له
وجاء ذلك الاب ونظرتُ انا لتلك العيون
عيون الام فقلتي لي وانتي تبتسمين
لا تخف يا ولدي وامسكتي بتلك الاذن
وقلتي لي اياك وان تفعل ما يغضبني
اتذكري اماه ذلك اليوم الذي
جائني انذار من المدرسه
ونهرتيني وجاء الاب
فما طاوعك ذلك القلب الحنون
امي
لا اوفيكي حقكي وما كتبت
ما يسعد قلبي لان مقامكي كبير
يجعل الكلمات تهرب من فمي
لان المقام كبير
احبكي امي
أمي يا عشقُ الحنانِ
أمي يا مهد الطفولتي
ويا عشقَ العيوني
كَبِرتُ من بين يديكي
وصرت رجلا في عينايكي
وانا في عين نفسي طفلا
ما كبرتُ يوما
وانتي تلك الامُ وانا طفلاً
ما انا الا من حسناتكي
وما انا الا رجُلكي
احمي حماكي دون تأجج
وأقبل ياديكي دون احراجِ
يا من سهرتي دوما
علي الحان أهاتي
وما غضبتي يوما
وانتي نبراسي
امي يا عشق الطفولتي
اليومُ انا بين يديكي
اكتب كلماتي
لا توفيكي حقا عباراتي
اقول لكي انتي الخيرَ
وانتي التي صنعتيني رجلا
وغرثتي بكياني
معني الرجولةِ والكرمتي
ماذا أقول سوي العفوي
ان زللتُ يوما وما قدرتكي
فانا ابن بطنكي
وانا ابن قلبكي
يا امي لا تغضبي
فانا بالاخير رضيعُكي
كبرت ولكن السنين تقف
بيننا فانتي الامُ
وحنيني لكي دوما يأنُ
وحينما ابتعدو عنكي
لا يقسو ابدا قلبي
بل يعود احن عليكي من الاولي
وارتمي حين عودتي بصدركي
ابكي لفراقكي
وانتي تطبطبي علي كتفي
وحينما اُقبل يدكي
تنزعيها مني
ليت الحب قبلتاً
ولكن الحبَ مشاعراً
وانا حينما ادخل عليكي
وانتي في سباتكي
افعل ما كنتي تفعلي ولازلتي
اضعُ الغطاء علي كتفيكي
وأقرب الي سريركي الماءُ
حبا فمن افنت عمرها لي واخوتي
اماه يراعكي ربي
واطال اللهُ بقائكي
نسترشد بكي
وتبقي بالداري امي
نمر عليكي نقبل تلك الايادي
في لوعة واشتياقي
احبكي مهما تفعلي
ونحن اليكي دوما صغاري
وان تزوجنا وكبرنا فنحن اليكي
اطفالي
2/3/2012
6:16 مساءا