أخواني وأخواتي أعضاء وعضوات منتدى عيون العرب الأعزاء


هذه قصة من تأليفي المتواضع وسأرويها لكم على أجزاء نظراً لطولها بعض الشئ :88:


أتمنى أن تنال على إعجابكم كما أتمنى منكم بأن لا تبخلوا عليّ بأرائكم سواءً بالمدح

أو النقد ..






في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً حيث كنت أستمع لأحدى الموسيقى الكلاسيكية المفضلة


لديّ ، نعم إنها موسيقى ( بحيرة البجع ) لتشايكوفيسكي حيث كانت الأنوار خافتةً ..


فجلست في إحدى زوايا غرفتي ضامتةً ركبتيَّ إلى صدري وبينما أنا منسجمة بأنغام


الموسيقى .. فجأة سمعت صوت دوِيّ !! ....


لقد كانت دقات الساعة ... أخذت أراقب عقارب الساعة وهي تدور ، وتدور ، وتدور

وكأنها ترقص على تلك الأنغام ..


فقدت الوعي لأجد نفسي أكلم شخصاً آخر أمامي !!


نعم شخصاً يتودد إلي منذ فترة طويلة ...


حينها بدأت عليّ علامات التعب منه وبدأت أثور لمجرد إقترابه مني ..


نعم كان يقترب مني شيئاً فشيئاً ..


فقلت له : لماذا أصبحت رفيقي ؟؟ فأنا لا أريدك رفيقاً لي !!


ألهذا الحد أصبحت لا تستطيع الإستغناء عني ؟؟


إلى متى وعشقك المميت يحاصرني من كل الجهات ؟؟


أليس من حقي بأن أختار رفيق حياتي ؟؟


هل ستبقى تلاحقني كظلي ؟؟


إبتعد عني ... إبتعد ... فأنا لا أحبك .. أنا أكرهك من كل قلبي .. أتعلم لماذا ؟؟


لأنك دمرت حياتي ، وجعلتها كغمامةٍ سوداء .. فبوجودك في حياتي لم أعرف قط معنى


السعادة والراحة ..فأنت كنت تزوَّر لي السعادة حتى أصبحت كاذبة ...


حتى إبتسامتي لم تسلم من شرّك جعلتها مصطنعة لماذا ؟؟


لماذا لا تتركني أعيش يوماً صافياً بدونك ؟؟


لماذا لم ترحم عينايّ من الدموع ؟؟


لماذا لم ترحم شبابي الذي يمضي سريعاً دون توقف ؟؟


لماذا لم ترحم أحاسيسي ، وشجوني ؟؟


حتى قلبي الأبيض الحنون أصبح أسود قاسي لا يحنّ حتى لي أنا ....


لا .... لا ..... لا ....... توقف !!!


فقد تماديت كثيراً ولم أعُد قادرة على إحتمال الكثير منك فأنت أضعت الكثير من العمر !!


ولن أتركك تهدر ما بقي منه ....