عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-15-2007, 10:33 PM
 
Exclamation سأموت اليوم...فادعوا لي بالرحمه......



والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله
نبى الرحمة
وسيد ولد أدم أجمعين
كما مر يوم من ايام العمر , أدرك عقلى أن ميعادى قد قرب , وأن أجلى قد دنا , أفكر فى ذلك اليوم القريب , يوم اصحو فيه من نومى وأبدأ نشاط يومى الطبيعى , ولكن هيهات , إنه ليس ككل يوم , إنه يوم مماتى, ولكنى لا أدرك أننى سوف أموت اليوم , مثلى مثل غيرى ممن ماتوا قبلى , كذلك لم يكونوا يدركون يوم مماتهم.
أفكر فى ضمه القبر , وظلمته , ووحشته , أتسأل ماذا سوف يكون شعورى وأنا أحس بأن أهلى وكل معارفى قد قرروا أن يذهبوا ويتركوننى وحدى أواجه ظلمة القبر , ووحشته , وضمته, أرتجف وانا افكر فى هذا , هل سيلهمنى ربى الرد على ملائكته عندما يسألونى , أم سيخرس لسانى من كثرة ذنوبى فى هذه الحياة .
ثم يلى هذا الجلوس وحيدا سنيناً لا يعلم مداها وعددها إلا الله , وحيدا فى إنتظار يوم الفصل , هذا اليوم الذى سوف يبعث فيه كل ولد أدم , يوم يقوم الناس من قبورهم وتراهم كل يحمل جبلاً من الهموم وهى بالقطع ذنوبه فوق أكتافه , وتراهم كأنهم سكرى من الخوف , لا , إنه ليس خوف , بل رعب مميت , رعب من لحظة الحساب ولقاء الجبار , تخيل معى هذا المشهد ملايين وملايين من البشر , كلاً فى حالة من الرعب , الخوف^4444^ , يجرى هناك وهناك , يحاول أن يجد ملجأ أو مكان يختبئ فيه , ولكن هيهات , إنه يوم الفصل , وتراهم يبكون دموعاً أنهاراً , ويظلون يبكون ويبكون من الندم على كل لحظة ذنب أو معصية , يتذكرون هذه اللحظات وهذه الذنوب , يضربون وجههم من الندم , سوف تجف الدموع فيبدأون بالكباء دماً , هل تتخيل معى هذا المشهد , والدم ينزل من بين أعينك , يالله , مع هذا الرعب والخوف .
ثم تحين اللحظة , وتسمع صوت رهيب من ملك عظيم يقول لك , يافلان .... هلم للقاء الجبار..........
للقاء ممن؟؟ الجبار , وليس الرحيم أو الرحمن أو الكريم ,ولكن الجبار.
وتبدأ لحظة الحساب ... إنك فى يوم كذا فعلت كذا , ويوم كذا فعلت كذا , والكتبه يكتبون ويحسبون حسناتك وسيئاتك , وينتهى الحساب
ساعتها سوف تلعن نفسك آلاف المرات على كل لحظة من عمرك اضعتها فى معصية أو لهو أو عدم ذكر. :00:
ساعتها سوف تقول ياليتنى صليت وتزكيت , وقرأت القرآن , ياليتنى ما كذبت لا أغتبت , ولا زنيت , ولا سرقت وولا تكلمت فى الأعراض , وياليتنى وياليتنى... وليت الندم ينفع حينها .
أخى وأختى تذكروا هذا المشهد كل يوم عندما تستيقظون من نومك ..تذكروا انه من الممكن أن يكون أخر ايامكم ... واستعدوا للقاء ربكم احسن أستعداد 000
"ولا تدرى نفسى ماذا تكسب غدا , ولا تدرى نفس بأى أرض تموت"


اللهم أرحم قارئها ومرسلها , والعامل بما أتى ما فيما
الفاتحة رحمة لمن كتبها وقرأها وأرسلها وعمل بها 000&
__________________
البارحة نومي على الكف والكوع ... سهير الليالي والقلب مفجوع
ودمع عيني مثل وبل الغمامي ... أبتسي وليفن دونها الوصل مقطوع