3 ويوما بينما ريما برفقة صديقتها المقعدة في ساحة المشفى أتى شقيق صديقتها كان وسيما جدا وشخصيته عفوية وكان برفقته فتاة جميلة مكابرة مغرورة أشارت صديقة ريما إلى أخيها وقالت لريما : أنظري لقد قدم أخي الكبير. دهشت ريما ووقعت في غرام شقيق صديقتها وقالت لصديقتها : آه, كم يبدو جميلا! .. لكن من تلك الفتاة التي برفقته؟! ضحكت صديقتها وقالت : يبدو أنك وقعتِ في حبه .. تلك الفتاة خطيبته إنها مكابرة ومغرورة لا أطيقها وأبويَّ لا يطيقانها لكنه يحبها بشغف لا أعلم لماذا يحبها! ثم تقدم شقيق صديق ريما وقال لشقيقته : ساره كيف حالك هل أتعبتك تمارين المشي؟! _ لا, لكن لم أتقدم بعد لا زال حالي كما هو. ثم نظرت إلى ريما وقالت : أعرفك على أخي سيف.. أخي سيف هذه ريما في مثل عمري إنها أعز صديقة لي هنا. خجلت ريما وأخفضت رأسها حياء أصبحت ريما منذ ذلك الحين تحب سيف كثيرا وتعطي لأخته ساره رسال غرامية لتسلمها لأخيها فقد كانت ساره تود أن توقع أخيها في حب ريما بدلا من أن يحب فتاة مغرورة مكابرة متسلطة فعلمت خطيبة سيف بأمر ريما وأنها تحب خطيبها سيف وترسل له رسائلا غرامية ليقع في حبها فذهبت إلى مستشفى المعاقين ودخلت غرفة ريما ووبختها قائلة : أنتِ من تظنين نفسك كي تحبين حبيبي سيف أنت لا تساوي شيئا أيتها النكرة. ثم اندفعت نحو ريما وجرت كرسيها المتحرك بغضب ووضعت كرسي ريما المتحرك أمام المرآة الطويلة المتربعة في غرفة ريما وقالت لها : أنظري إلي أنا أجمل منك بكثير من سينظر إليك وأنت مقعدة تزوجي أعمى فهو مناسب لمثل حالتك. غضبت ريما وقالت : أنت مغرورة أخرجي من غرفتي. ضحكت تلك الفتاة المتعجرفة بسخرية وقالت : ابكي أيتها المقعدة المغفلة هل تظنين أن خطيبي سيحب فتاة مثلك. وخرجت من غرفة ريما حزنت ريما كثيرا ووضعت راحتيها على وجهها وبكت وبعد فترة وجيزة دخلت طبيبة ريما إلى غرفة ريما ورأت ريما حزينة جدا وتفكر سألتها الطبيبة : ريما لماذا أنتِ حزينة؟! أخفضت ريما رأسها وحكت لطبيبتها عن النكبة التي حدثت لها غضبت الطبيبة وقالت لريما : لا بأس ريما سأجعلك أجمل منها لكن انسي سيف ولا تعاودي التفكير به لقد رفضك وتجاهلك دعيه وشأنه. _ لكني أحببته بشدة أحاول أن أبتعد عنه لكني لا أستطيع. _ سأجعلك أجمل منها هيا لنذهب إلى السوق ونغير مظهرك الخارجي .. لكن يجب أن تنسي سيف. فرحت ريما وخرجت مع طبيبتها واشترت ملابسا جديدة أنيقة مناسبة لها وقصت شعرها وغيرت تسريحتها وأظهرت ملامحها الجميلة ثم عادت إلى مستشفى المعاقين وهي بكامل جمالها انبهرت صديقتها ساره بها وقالت لريما : لقد أصبحت جميلة جدا! .. الآن سيحبك أخي مؤكد أعلم ذوقه فهو مولع بالفتيات الحسناوات. أخفضت ريما رأسها وقالت : لا يا ساره يجب أن أنساه فهو ليس لي. _ ريما أنا لا أود أن يتزوج خطيبته المدللة يجب أن يحبك ويتزوجك. ابتسمت ريما وراقت لها فكرة صديقتها ساره وبعد بضعة أشهر أرادت ريما العودة إلى منزلها فقد اشتاقت إلى أبيها وودعت ساره وأعطتها رسالة غرامية كتبتها لأخيها سيف وقررت الطبيبة متابعة علاج ريما في منزلها كما تريد ريما وعادت ريما إلى منزلها. |