4 استقبل ريما أباها ببهجة ثم ذهبت إلى غرفتها ووجدت مربيتها ميرا في غرفتها تفاجأت ميرا وتفاجأت ريما قالت ريما لميرا بغضب : أمازلتِ هنا لماذا لم تخرجي من منزلنا؟! قالت المربية ميرا بازدراء : رجعتي أيتها المقعدة من المضحك أنك لازلت مقعدة معاقة أخبرتك علاجك صعب وستظلين طيلة حياتك طريحة الكرسي. ثم ضحكت ساخرة وقالت : لقد نمت في سريرك الوثير وارتديت جميع ملابسك استمتعت كثيرا. وعاودت الضحك ساخرة غضبت ريما وخرجت من غرفتها بغضب وذهبت إلى مكتب أبيها وقالت له : أبي لماذا لم تطرد ميرا لماذا أبقيتها في منزلنا بعدما ذهبت إلى مستشفى المعاقين ولازمته أشهر عدة؟! _ حبيبتي مربيتك ميرا مسكينة فقيرة جدا طلبت مني راجية أن لا أخرجها من منزلنا لقد أشفقت عليها. غضبت ريما حينها. عاودت ميرا تعذيب ريما ويوما أتت طبيبة ريما إلى منزل ريما ورأت ريما حزينة في غرفتها تعجبت طبيبتها وسألتها : ريما ماذا بك لماذا أنت غاضبة؟ أشاحت ريما بوجهها ثم قالت : مربيتي ميرا لا أطيقها إنها كالحيوان بلا قلب ولا مشاعر تعذبني كثيرا وبشدة. عانقت الطبيبة ريما بسرعة وهي حزينة على حال ريما وقالت : لا عليك قريبا ستتعالجين إن شاء الله لقد قارب علاجك على الانتهاء قريبا ستمشين وستعلم أنك الأفضل. _ كيف أتعالج قريبا إعاقتي شفاؤها صعب! _ لا, أنت .. أنت تستطيعين فقد يجب أن تكوني مؤمنة بأنك ستمشين يوما واحلمي وفكري دائما بأنك تقفين على قدميك تفاءلي بالخير تجديه واستغفري دائما وأنا سأساعدك. وأصبحت الطبيبة تعلم ريما السير وقد تحسن حال ريما كثيرا أصبحت تستطيع تحريك قدميها ببطء وفي يوم أتى شقيق ساره ودخل غرفة ريما تفاجأت ريما قال لها : ريما اسمعيني قرأت رسالتك التي طلبتِ من شقيقتي أن تعطيني إياها لا تفكري بي أنا لا أحبك ولن أحب مقعدة أنت لطيفة وبريئة لكنك مقعدة وصغيرة ومثل شقيقتي ساره .. أجو أن تسامحيني وأن لا تتعبي بالك بالتفكير بي مجددا. جرحت مشاعر ريما وقالت له : ابتعد عني أخرج من غرفتي. _ لكن ريما اهدئي! _ ابتعد كما قلت أنا مقعدة من سينظر إلي ما ذنبي إن كنت مقعدة وما العيب في ذلك لقد جرحتم مشاعري أكثر من مرة وأنا أصمت .. أصمت أخرج من منزلي حالا. ثم خرج من غرفتها وهو يشعر بالأسى عليها كانت ميرا تنصت إليهما ثم دخلت غرفة ريما وقالت لريما وهي تضحك : مسكينة لا أحد يحبك من سينظر إليك وأنت مقعدة. وفي اليوم التالي. قالت لها ريما : سوف تخرجين قريبا من منزلي لقد جعلتني أمقتك. ردت المربية بغضب : من تظنين نفسك أيتها المقعدة أنت أقل مني سأبيت في منزلك طيلة حياتي وسأتزوج والدك .. لقد نال إعجابي وسأتزوجه اعلمي أيتها المقعدة أن كل شيء أريده أحصل عليه .. ويجب أن تطلبي من أبيك أن يتزوجني. صرخت ريما : محال. فصفعت المربية ميرا ريما على خذها بقوة ودخلت آنذاك الطباخة إلى غرفة ريما ورأت المشهد المريب المفجع تعجبت الطاهية وكادت أن توبخ المربية ميرا نظرت إليها المربية ميرا بطرف عين وخرجت من غرفة ريما اندفعت الطاهية نحو ريما وقالت لها وهي تكاد تبكي مما رأته : آنستي كيف سمحتي لها أن تضربك من تكون هي كي تفعل ذلك؟ _ فعلتها أكثر من مرة. _ يا الله ولماذا لم تخبري أباك عنها .. إنها امرأة متعجرفة عندما كنت في مستشفى للمعاقين كانت تتحكم بالبيت كأنها رئيسة الخدم وتأمرنا وكانت تعاكس أباك إلا أنه لم يعرها اهتماما .. ومحاولاتها باءت بالفشل. _ سيأتي يوم وأكشفها على حقيقتها. _ ومتى هذا اليوم؟! _ إنه عندما تأتي أختي من الجامعة الداخلية ستأتي قريبا كما أخبرتني في الهاتف لقد نجحت وسوف نقيم احتفالا بمناسبة نجاحها وسوف يحضرون أقاربنا ومعارفنا .. وطبيبتي أيضا. أمسكت الطاهية كف ريما وقالت : سأحميك في خلال هذه الفترة من المتوحشة ميرا. |