5 أتي اليوم المنتظر كان الجميع في بهو المنزل الكبير وأقارب ومعارف ريما وشقيقتها وطبيبتها حاضرين وكانت شقيقة ريما بكامل أناقتها وقالت لريما : يا إلهي أمازلتِ على هذا الكرسي المتحرك لقد مللت من رؤيته. ابتسمت ريما وصمتت احتفل الجميع ثم وقفت طبيبة ريما في منتصف الحضور ومعها ريما القابعة في كرسيها المتحرك قالت الطبيبة بصوت عال : فليسمعني الجميع .. ريما أعدت لكم مفاجأة سارَّة مدهشة. تعجب الجميع ثم وقفت ريما من كرسيها وبدأت تمشي ببطء ثم مشت بخطوات رشيقة ذهل الجميع والأكثر أباها وذهلت الطاهية وخافت مربيتها ميرا وتراجعت إلى الخلف خطوتين ثم باحت طبيبة ريما لأبي ريما التالي : مربية ابنتك التي كانت تدعي أنها مربيتها كانت عنيفة وقاسية جدا مع ريما وتعذبها وتهينها لأنها مقعدة وكانت تستغل عجز ريما وتعذب مشاعرها بأقسى السب كانت جدا متوحشة مع ابنتك وكانت تهددها بالقتل. تعجب والد ريما من الكلمات التي كانت كالأسهم صوب قلبه ثم وبخ ميرا قائلا : لماذا عاملتي ابنتي هكذا لقد استغليتِ عجزها أنظري إليها الآن ما أجملها وهي تمشي أخرجي من منزلنا أيتها المخادعة. وطردها جميع الحاضرين واحتفلوا بسير ريما وشفائها وفي اليوم التالي صباحا ذهبت ريما إلى مستشفى المعاقين تفاجأت صديقتها ساره وقالت لريما : ريما ! أصبحت تمشي هذا رائع! من المؤسف أن ساره لم تشفى بعد من شللها! قالت ريما : نعم أنا مسرورة لذلك. _ خطيبة أخي تركته والآن هو حزين لأجل ذلك .. هل ترجعين إليه الآن مؤكد لن يرفضك لقد أصبحتِ تمشي وأيضا أنتِ أجمل من خطيبته المتعجرفة. _ لا, لقد رفضني وكرامتي لا تسمح لي .. ساره أنا كافحت لأجل أن أمشي وأردت أن أمشي على قدمي مثل غيري واستغفرت كثيرا وأنت أيضا يمكنك أن تمشي لا شيء صعب ومحال. عادت ريما إلى منزلها وسوف تنتقل هي ووالدها وأختها والطاهية في المدينة التي تدرس فيها أختها خرج الجميع من المنزل ظلت ريما تنظر إلى مقعدها الذي لازمها تسعة عشرة سنة وأمسكت مقعدها وقالت : أحببتك واعتدت عليك كنت خليلي في عنائي وعزلتي وداعا يا كرسي العزيز وداعا يا منزلي. |