 قصيدة معبره عن الزمن الذي نعيشه
ألأيام تجري والعمر مثل ألأيام
أعمـــارنا محسوبـــــــةٍ بالدقيقة
نجري ورى هم المعيشة ولأحلام
وننسى الحقوق اللي علينا وثيقة
ننسى حقوق الله كفال الأيتام
ربٍ يضيع من يضيع طريقه
ربٍ خلقنا نطفةٍ قبل الأجسام
من نطفةٍ ثم علقةٍ ثم عليقه
ويكسيه لحمٍ حافظه جلد وعظام
وعروق عجلٍ دمها في دفيقه
وااله ما نقدر وفا حقه التام
سبحان حماي البيوت العتيقة
ارجع يا مسلم لا توهقك الأوهام
لا تغرك الدنيا بزينة إبريقه
ألأقدار يا أبن آدم ترى رمحها سام
كم واحدٍ خذه القدر من فريقه
وين الرجال اللي لهم فعل وإعلام
وين الرسل وين الملوك العريقة
راحوا من الدنيا بمترين من خام
أمتار خامٍ ربطت بالسليقة
خلك على العليا صبورٍ وعزام
روم المعالي وعتـنقها عنيقه
رافق أرجال لأبدا لازمٍ هام
يقضون حاجات الزمان الشهيقه
ناسٍ لهم في ساحة المجد مرسام
اللازم الكايد تحل أتعليقه
دون الخوي تاقف مواقيف الإكرام
هل فزعةٍ تشفي الكبود الغليقه
لا تحط نفسك بين لايم ولوام
والفاسد المفسد تجنب طريقه
مريض قلب وفيه غيضٍ وكتام
ونفسه على درب المنافق شفيقه
احذر تغرك ضحكته والتبسام
وده يحذفك لو قدر في حريقه
مأمن ورا رفقته كود التندام
وراع المثل قال المرء من رفيقه
من طاح من رفقة هل السوء ما قام
إلى درى أنك طحت عجل طقيقه
واحذر تسمَع هرج واشي ونمام
ما من ورا النمام كون الحميقه
الإسلام ياآبن آدم له أوصول وإحكام
لازم تطبق بالأصول الأنيقة
حافظ على الإحسان وأركان الإسلام
واحرص على الأيمان وامش بطريقه
حنا بوقتٍ صايرٍ له تلطام
صار الأخو ماعاد ينفع شقيقه
والله وصانا على وصل الأرحام
ماقال هملهم وضم العشيقة
حقٍ عليك مواصلتهم والإسهام
ومشاركتهم كل فرحه وضيقه
تراك ما تبقى نشيطٍ وجزام
الأعمار تسرقها الليالي سريقه
ترجع إلا ضعفٍ وعجز أوتحطام
وتقول وين أهل الكبود الرقيقة
الشوف يقصر والجفن به تهدام
والجسم يتعب ماتساعده سيقه
والسمع يثقل والظهر كله آلام
اليد تنافض والعصا ما تطيقه
عمر الفرح والعز والمال مادام
لابد ماياتيه وقتٍ يعيقه
نسهر على التلفاز ونتابع أنغام
ننسى الفرايض ونتسمع موسيقه
ونتابع أفلام بها عادل أمام
وحسين فهمي والبنات الرشيقة
ونوقت الساعة على حزه إلزام
خوفٍ من التأخير لوهي دقيقه
ويرفع آذان الصبح ويقوم الإمام
وحنا نيامٍ في أحلامٍ عميقة
صلوا وحنـّا من ردا الحظ نيام
ومن قام منا ما بصحي رفيقه
لو ياصل المخلوق منا مية عام
يأتيه لحظه غرغراتٍ أبريقه
ماخلده ماله وجاهه والأوسام
يرحل عن الدنيا وجمعا صديقه
ويلف ويكفن بله شاش وحرام
ويحط في قبرٍ ألحوده غميقه
ويجيه من ينشده وش حط قدام
ويكشف ملفه عند رب الخليقه
في ساعةٍ ياقف بها كل آلا نام
ما ينطق إلا من دعي لتحقيقه
ويشوف سجلٍ ما خطت فيه ألأقلام
في ساعةٍ ماهي تغيب الحقيقة..
 |