في اليوم التالي و هينا ذاهبة للمدرسة.... تمر هينا من العمارة التي قال نوي أنه يسكن بها, تتوقف هينا للحظات ...تبدأ تفكر في تصرفها مع نوي و الإحراج الذي سببته لنفسها... يقاطعها نوي الواقف بجانبها: مرحباً, هل هناك شيء؟ هينا تنتبه له و تقول و وجهها محمر: لا..لا شيء أبداً. تمشي هينا تاركةً نوي الذي كان ينظر لها للحظة بطرف عينيه... يتقدم نوي ماشياً نحو هينا: أنا أكره أمثالك. هينا تغضب و تتعجب من مقولته دون مقدمات...: ماذ...؟ يقاطعها نوي بقوله: الناس كلهم عندما ينظرون إلي يعرفون أنني لا مبالٍ تجاههم لكنك تخفين هذا خلف ابتسامتك الكاذبة هذه...ذلك يغضبني. تتوقف هينا للحظة بعد سماعها ذلك منه و لكنها لا تمهل أن تكمل مسيرها و هي قائلة: أنا لا أفهم ما تقوله, لكني متأكدة أنك لست كما تظهر تماماً...أتعلم؟ كنت أود أن أعتذر منك لتصرفي الخاطئ معك بالأمس,لكني غيرت رأيي الآن. نوي بعدم اهتمام لما قالته: أنا لا أحتاج اعتذار أمثالك. هذه الكلمة تزيدها غيضاً لكنها لا تجيبه و تكمل مسيرها و هي ساكتة..... لدى بوابة الجامعة... هيلين تدخل الجامعة و لا تهتم للفتى الذي خلفها يتحدث عن بطولاته... سينكا يمشي و هو واضع يديه في جيبيه: أتعلمين؟...السنة الماضية عندما حصلت على المركز الأول على المستوى الثاني لم أكن قد فتحت كتبي قط..لكن الذكاء غير متساوٍ لدى الجميع كما تعرفين.... يتحدث سينكا حتى يجذب انتباهها إليه لكن لا جواب و لا صوت... هينا تتقدم نحو هيلين و سينكا: مرحباً هيلين, مرحباً سينكا. سينكا لا يكاد يقول: مرح... حتى تقاطعه هيلين: أهلا بك هينا, تعالي معي , سأريك شيئاً مذهلاً. و تجر هينا مبتعدةً عن سينكا... هينا: ما بك؟ هيلين براحة: أخيراً ابتعدت عنه, يا له من فتىً عنيد, لا أعرف لما هو مصر هكذا. هينا: ألا تعرفين السبب أم أنك تتغابين, بالطبع سيصر فأنت خطيبته على كل حال. هيلين تحمر وجنتيها و تراوغ: لا, فأنت لا تعرفيه إنه فتىً لا يفكر سوى بنفسه. هينا: حسناً, ما هو الشيء الذي تودين أن تريني إياه؟ هيلين: أه, لا شيء, كانت حجةً للابتعاد عن سينكا. هينا: يا لك من فتاة. هيلين: كل ما أكرهه في هذه الجامعة هو شيئان, أن سينكا هنا و نظامها يشبه نظام المدارس. هينا بهدوئها و ابتسامتها اللطيفة الدائمة: بالعكس, أنا أحب النقطة الثانية, فهي تساعدني على نظام عملي الجزئي. هيلين: بذكر ذلك, ما رأيك أن تأتي غداً إلى منزلي و تبيتين معي بدلاً من بقائك وحيدة في المنزل. هينا: لا أعرف, سوف أرى برنامجي و أخبرك لا حقاً. مضى اليوم دون تغيرات تذكر و في الطريق لعودة المنزل...كانت هينا تتحاشى نوي لعدم الحديث معه أو حتى أن ترى وجهه..لكن في الطريق يحدث ما يغير ما أرادته تماماً.... حين كانت تمر هي و نوي الذي كان يبعد عنها قليلاً قرب العمارة ... سُمع صوت قوي ....ذلك كان صوت انفجار غرفة في العمارة... يتوقف نوي و هينا مندهشين .... نوي ينظر لتلك الشقة بغضب: يا الهي , إنها شقة....شقة ذلك الطفل. هينا : يجب أن نساعد من في الداخل. يتبع... |