| 2
في اليوم التالي في النهار خرجت ريما من منزلها الكبير الذي يتوسط المدينة وهي في طريق طويل يعج بالأسواق ذاهبة لشراء كتاب من المكتبة دخلت المكتبة اشترت الكتاب وذهبت إلى المحاسب لدفع ثمنهثم رأت سيف يرتدي بذلة بسيطة تجاهلته نظر إليها سيف وقال لها : مرحبا ريما!
نظرت إليه بذهول وقالت : مرحبا سيف .. أرجو أن تبتعد عني ماذا تريد مني انساني.
_ أصبحت أحبك جدا.
ثم سارت قليلا متجاهلته ورأت أمامها في المكتبة ساره تمشي على قدميها تعجبت وأسرعت إلى ساره وقالت لها بفرح : ساره مذهل أنك تمشين!
ابتسمت ساره بلطف وردت : شكرا لقد عملت بنصيحتك .. والآن أنا أمشي.. ما رأيك أن تأتي إلى منزلي.
ابتسمت ريما وأجابت : مؤكد بكل سرور أود التعرف على منزلك.
وذهبت ريما إلى شقة ساره الفاخرة جلست في الصالة مع ساره وتحدثا عن أحدث أخبارهما وحكت لها ساره بفرح : استغفرت ربي كثيرا وأنا في مستشفى المعاقين ولا تدري كم كنت فاقدة الأمل في أن أمشي وظللت أستغفر إلى أن مشيت وهذا بفضل الاستغفار.
قالت ريما : نعم الاستغفار مفعوله قوي .. من الرائع أنك تحجبت أصبح وجهك منيرا.
_ شكرا. سكتت ساره وشممت رائحة طعام. تعجبت وقالت : هذا أخي مؤكد هو من طهى الغذاء.
جلست ريما مع ساره على كراسي حول طاولة الطعام ووضع سيف الرز الأبيض وحساء البطاطا وسلطة طماطم على الطاولة قالت له ساره مداعبة : غريب أو مرة تطهو الطعام.. تفضل اجلس معنا.
قال بحياء : لا شكرا.
ألحت ساره الطلب أن يجلس معهما وجلس وهم يأكلون قال سيف لهما : شاهدت بالأمس مسلسل باب الحارة الجزء الأخير الحلقة الأخيرة.
تعجبت ريما وسألته : ألم تشاهده في شهر رمضان؟
نظر إليها كثيرا وخجلت ريما وأخفضت رأسها وتذكرت حبها تجاه سيف قال سيف بهدوء : لا أنا لا أحب أن أشاهد مسلسلات في رمضان.
ردت ريما : حسنا إنه أفضل مسلسل لدي.
_ آه, إنه مسلسل شهير.
وظلا يتحدثا معا حينما خرجت ريما من منزل ساره تبعتها ساره إلى الخارج وقالت لها بقلق وهدوء : ريما هل أنت متأكدة مما تفعلين سوف تقعين في حبه .. أتمنى أن تبتعدي عنه.
أومأت ريما رأسها بخجل وأجابت : لا تقلقي ساره.. إلى اللقاء.
خرجت ريما وهي في طريقها فكرت بسيف وكلامه الطلق وأوقفت سيارة أجرة وركبت فيها. |