3 أتى سيف وخطب ريما ووافقت ريما فورا وهي فرحة جدا ... وفي اليوم التالي بينما ريما في الجامعة أتاها زميلها وهو فتى مهذب وقال لها بخجل : مرحبا ريما لماذا لم تعودي تتحدثين معي؟! _ أنا لا أتحدث مع الأولاد. _ لكني كنت صديقك لماذا أصبحت تتجاهليني وتفري مني؟! _ حقيقة أنا مخطوبة. قال بتعجب وصدمة : ماذا مخطوبة! ثم أخفض رأسه محاولا ربط جأشه وأردف بهدوء : عزيزتي حقيقة تفاجأت كثيرا في الواقع كنت أحبك وخفت من أن أصارحك وترفضيني. ابتسمت ريما وقالت : أنا أحب خطيبي جدا صحيح أنه يكبرني بحوالي عشر أعوام لكني أحبه. قال بتعجب :عشر أعوا! ستظلمين معه إنه يكبرك بكثير. _ أنا الآن مشغولة سأذهب. ومشت ريما مبتعدة عنه نظر إليها بذهول ثم أصبحت شفتيه مزمومتين على مضض وأصبح زميل ريما يرسل لها رسائلا غرامية وورودا إلا أن ريما لا تقرأ رسائله وترمي وروده حينما تعود إلى منزلها, وفي يوم بينما ريما وزميلها في فيناء الجامعة كان يسألها عن أمور الدراسة وهي تجيبه وكانت نظراته نحوها غرامية شاردة وآنذاك أتى سيف ورأى ريما مع زميلها غضب وغار وتقدم من ريما وأمسك ذراعها وشدها نحوه وسألها : من هذا الفتى؟! نظرت ريما إلى زميلها وقالت له بتوتر : أرجو أن تذهب. وذهب زميلها قالت لسيف : لا تقلق إنه مجرد زميل. قال سيف بغضب : زميل! وكان يتأملك بافتتان. _ لا عليك منه أنا لا أحبه. قال بنبرة غاضبة قاسية : وهل هو يحبك أخبريني الحقيقة؟ _ آه, سيف لا تكون فظا معي حقيقة إنه معجب بي ويرسل لي رسائلا وورودا إلا أني أتحاشاه. _ اسمعيني لا تحدثيه أبدا وإن ضايقك مرة ثانية أخبريني وأنا سأتصرف معه. |