صرخة الحرية
د حمزة ال فتحي بسم الله الرحمن الرحمن
اصرَخْ وحدّثني بكلِّ جميلِ
ياصاحبَ التغريدِ والتهليلِ
أَورقتَ في البلدِ الكئيبِ مزاهراً
وسقيتَها بالمنطقِ المعسولِ
ولقد هززتَ فوآدناَ وشعورَنا
وجعلتنا نشدو بلا تقليلِ
قد كنتَ مزمارَ السرورِ وحُسنَهُ
بل كنتَ فينا كالعظيمِ القولِ
فجَّرتَ آمالَ الشعوبِ وقلتَها
قولاً حقيقاً ليسَ بالمنخولِ!
هرَبَ الجبانُ وولولت أدْبارُهُ
منْ خلفِهِ وبدا كأيّ ذليلِ
هربَ الذي من جُرمهِ كم أوذيت
\"خضراءُ \"تونسَ\" واكتوَت بعميلِ
ما ماتُ شعبٌ قلبُهُ مُتوقدٌ
ما ماتَ من يسعى لكل نبيلِ!
المجرمُ المخمورُ باتَ حكايةً
هيَّا اخرجوا لمباهجٍ وطبولِ
حريةُ الوطنِ الجريحِ زنابقٌ
قد حِّبرِت بلالئٍ ونُصولِ
فاستنشقوا الوردَ الجميلَ وغرِّدوا
لَن نُستذلَّ لخائنٍ ودخيلِ
سَرَقَ البلاَد وعاشَ فيها مُفسِداً
بل فاقَ فيها جُرمَ كلِّ عليلِ
وتنفسُّوا الصّعداءَ هذا يومُكم
يومُ الجلاءِ وطردةُ المخبولِ
وضَعَ الحصارَ بشعبهِ ونمائهِ
ومضى يقَوتُ بجهدِنا المكلولِ
حتى استفاضَ خزانةً وجنايةً
وربَى على السفّاحِ والمسلولِ
واليومَ يَهربُ في أساريرِ الدجى
كاللصِ يَهربُ من أذىً وفُلَولِ
حُيّيتِ ياداري وطابَ مَسَاؤنا
هذا السرورُ لثائرٍ وأصيلِ
مَنْ عافَ حكم القِنَّ عاشَ مناضلاً
لا ينثني عن حكمةٍ ومَقولِ
نُهدي إلى الشعبِ الجليلِ صَبَاحةً
قد طُرِّزت بمصابحٍ ونخيلِ
هذا هو الفجرُ الجديدُ لشعِبنا
هيا افْرَحوا بهروبِه المأمولِ
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |