عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 03-07-2012, 08:24 PM
 
6

بعد مرور اسبوعين
دخلت سيرين غرفة ريما بفرح حيث كانت ريما تكتب مذكراتها جلست سيرين على سرير ريما وقالت لها : أتى زميلك برفقة أبويه لخطبتك إنهم في الخارج.
أخفضت ريما رأسها وقالت بهدوء : أنا موافقة على أن أتزوجه.
_ لكن أنت لا تحبيه!
_ إنه أفضل من سيف الذي هجرني وطردني وطلب مني أن أنساه .. ثم أردفت ريما بهدء : أتعلمين قررت إن شاء الله أن أتحجب.
_ رائع! .. تحجبي مثلي فأنت لم تعودي صغيرة.

...

وبعد مرور اسبوعين أقيم حفل زفاف ريما وزميلها بالطبول والحلوى والفرح وعاشت ريما حياة هنيئة مع زوجها فقد قدرها
...
ويوما أحضرت سيرين تفاحا في إناء زجاجي وكوبين قهوة وماء وضعت الصينية فوق منضدة أمام أباها وجلست قربه على الكنب قال لها : يوجد فيلم أجنبي رائع درامي.
قالت بضيق : لا أتابع الأجنبي يا أبي موالاة الكفار حرام.
ابتسم وقال : أحسنت!
ثم ارتشف من كوب القهوة وأردف : المسكينة ابنتي الصغرى ريما تحزنني حينما أتذكر أن أمها ماتت أمامها وهي لم تستطع فعل شيء كلما أتذكر حينما كان يسيء لها شخص تصمت إلا أن الألم يظهر على عينيها.
_ وأنا أتذكر موقفا حدث معنا حينما كنا صغارا مراهقين كانت تقرأ القرآن كثيرا ويوما وضعت أمي القرآن فوق دولاب كبير طلبت ريما مني أن أحضره من فوق الدولاب بلطف ورفضت وقلت لها تريدينه حقا فقات لي نعم فقلت تريدينه أحضريه بنفسك لم أتعاطف مع عجزها وإعاقتها سابقا وأيضا أتذكر حينما تدخل غرفتها وتلوذ بدفتر مذكراتها الذي رافقها منذ طفولتها تكتب فيه أحزانها وآلامها وللأسف كنت أقرأ ما تكتب خلسة وقد كانت كلها معاناة منذ صغرها وهي تعاني من عجزها وسخرية زميلاتها منها كنت أبكي قبل أن أنام على ما تعانيه ويوما رمت الخادمة الدفتر حزنت ريما لأنها فقدت ذكرياتها كانت تكن ولاء وحبا جارفا لدفترها.
...
وبينما ريما في غرفة نومها الجديدة جالسة على سريرها ومعها قلم أسود سائل فتحت دفتر مذكراتها وكتبت : وهنا تنتهي معاناتي أعيش في جنة أرضية مع زوجي اشتقت إلى مقعدي المتحرك لكني لا أتمني القعود عليه مجددا أتعلم يا دفتري أني حينما استغفرت وتفاءلت شفيت من إعاقة عويصة فالحمد لله على كل حال.
ثم أغلقت الدفتر ورفعت رأسها وابتسمت.

النهاية