عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-08-2012, 02:37 PM
 
2

صعدت وفاء سيارة أمها كان قابعا في المقعد الخلفي شقيق وفاء الصغير عمره عشر أعوام ..
دخلت وفاء مع أمها الكلية نظرت الفتيات إلى وفاء وإلى أمها بلمز وازدراء ورحن يضحكن تضايقت وفاء وأسرعت في سيرها
رن الجرس قالت الأم لوفاء : اذهبي إلى قاعتك.
قالت وفاء بقلق : أود البقاء معك.
ردت الأم بنبرة آمرة : روحي قاعتك.
نظرت وفاء بغضب إلى أمها وصعدت الدرج المؤدي إلى الفصول دخلت الأم غرفة المديرة المتربعة على مقعد مكتبها وعلى مكتبها قدح شاي ساخن قالت أم وفاء للمديرة : أريد أن أتحدث معك بشأن ابنتي وفاء.
_ هل أنت أم وفاء يوسف التي في الصف الأول؟!
_ نعم!
_ عزيزتي أسرني قدومك لو تعلمين عن ابنتك وفاء كيف مستواها الدراسي منخفض جدا وتبدو حزينة دوما هل توجد لديكم مشكلات عائلة؟
_ لا , ابنتي طائشة مثل غيرها المراهقون وسيتحسن حالها إن شاء الله.
_ عزيزتي لكن الفتاة لا تتحدث مع أحد منطوية وعيناها ذابلتان ومظرها يوحي بالحزن الجارف ليست طبيعية بتاتا.
_ مات أباها في السنة الماضية إنها فقط حزينة على فراقه.
أومأت المديرة رأسها بإنصات وحل الصمت بينهما هنيهة قاطعت أم وفاء الصمت بقولها : أتيت لأبوح لك عن مضايقات الطلاب تجاه ابنتي يجرحون مشاعرها بألفاظهم اللاذعة إن ابنتي جدا مرهفة المشاععر وشفافة فافعلي شيئا حيالهم.
_ هدئي من روعك سأعاقب الطلاب إن شكت ابنتك عنهم مجددا وسأحاول كف أذيتهم عن ابنتك بقدر المستطاع.
_ أرجو ذلك.
جلست وفاء في مقعدها الكائن في الركن الخلفي ثم جلست فتاة مدللة على طاولة وفاء بازدراء عمدا قالت وفاء للفتاة بغضب : انهضي.
صاحت الفتاة : ماذا تأمروني بالنهوض أنت لا تساوي ظفر إصبعي أيتها المقعدة
_ إنها طاولتي احترميني وانهضي.
_ افعلي ما تشائين لن أنهض .. هيا ابكي انهاري كعادتك..
تأوهت وفاء وأخفضت رأسها بحزن قالت الفتاة الجالسة على طاولة وفاء : بدأت عقدة وفاء فلنبتعد عنها قبل انفعالها!
دخلت المعلمة الفصل بعجلة وقالت : هيا .. افتحوا الدرس السابعبالأمس أعطيتكم واجبا لكني لن أتربصه اليوم.
وألقت نظرة ساخرة على وفاء وأردفت : افرحي لن أفتش على الواجب مؤكد لم تقومي بحله كالمعتاد.
فضحك الجميع على وفاء راحت المعلمة تكتب الدرس على السبورة والطلاب يتهامسون من خلفها عدا وفاءالمخفضة رأسها بحزن بدأت المعلمة تشرح درس النحو ثم نظرت إلى وفاء الحزينة وصاحت عليها : وفاء أخرجي من عزلتك وسرحانك المتكرر لا تفكري بفارس الأحلام الآن تفاعلي مثل زملائك لا تكوني خمولة. نظرت وفاء بقل إلى معلمتها وعضت على شفتها قالت المعلمة بنبرة آمرة لاذعة : قفي من كرسيك ربما ينصرف منك الخمول. جرحت مشاعر وفاء ووفت وهي حزينة ومطأطئة الرأس وضحك زملائها عليها انتهت الحصة خرجت وفاء من فصلها وهي حزينة ذهبت إلى مكان خال وجلست فيه بكت هناك طوالا في ظهر ذلك اليوم أم وفاء كانت تطهو الطعام في مطبخ منزلها البسيط رجعت وفاء من مدرستها استبقلها في عتبة المنزل أخاها الصغير كريم وهو ينعتها : المعقدة عادت.
وبخته وفاء : أصمت لا أطيق هذا النعت.
ودخلت منزلها هتفت عليها أمها : وفاء الغذاء سينتهي الآن.
قالت وفاء وهي متضايقة : سأخلد للنوم ولا توقظيني للغذاء.
_ هل حدثت لك مضايقات في المدرسة؟
تجاهلتها وفاء وذهبت إلى غرفتها.