5
وقعت وفاء عرض دار النشر
وأخبروها أنها ستصبح كاتبة ناجحة وستصبح مؤلفاتها شهيرة
عادت وفاء إلى منزلها وهي مسرورة دخلت غرفتها وجلست على سريرها وهي سعيدة ويغمر كيانها فرحا شديدا
ثم ذهبت في اليوم التالي إلى الكلية ودخلت صفها قالت لها زميلتها المتكبرة بازدراء : وفاء تبدين سعيدة جدا هذا اليوم
! ابتسمت وفاء بلطف وقالت : حقيقة لقد تم نشر مؤلفاتي
. تعجبت زميلتها وقالت : تكتبين .. أأنت كاتبة؟
أومأت وفاء رأسها بنعم
عادت زميلتها المتكبرة إلى مقعدها وهي مطأطئة الرأس وخجلة
وقالت زميلات وفاء بحسد: أوه وفاء أصبحت مشهيرة
. وعندما انتهت الحصة
أخبرت وفاء ياسر وهما في فيناء الجامعة أنها نشرت مؤلفاتها
ومؤلفاتها الآن في المكتبات وأنه اليوم سوف تكون في مقر دار النشر لتعطي معارفها مجانا كتبها وتوقع عليها
. أصبحت مؤلفات وفاء شهيرة جدا
أتت وفاء في مقابلة في برنامج تلفزوني وقد أثار ذلك غضب خطيبها لأنها كانت في المقابلة بلا حجاب كعادتها وعندما عادت إلى منزلها وهي متعبة نزعت معطفها بتعب وهي في بهو المنزل
ثم رن جرس المنزل فتحت الباب فوجدت أمامها ياسر نظر إلى إليها بازدراء من رأسها إلى أخمص قدميها وقال لها: وفاء كيف تفعلين ذلك ولماذا تظهرين على برنامج تلفزوني؟
!. قالت وفاء : هذه حياة الشهرة
. لقد أغضبتني كثيرا تظهرين على التلفاز!. ولم تخبريني حتى
. _ سامحني أرجوك لقد انشغلت بالشهرة والصحافة والكتابة.
_ ما كان عليك أن تفعلي ذلك اعلمي أن الشهرة ضياع عليك أن تتحجبي.
أخفضت رأسها وقالت : حسنا
. ولا تظهري مرة أخرى في أية قناة تلفزونية فقط اكتفي بالمقابلات الصحفية
. أخفضت وفاء رأسها وأجابت : هذا أفضل
. ثم دار رأسه وخرج وهو غاضب
حزنت وفاء وقالت بحزن وأسى : مؤكد لقد فعلت شيئا كبير
. ثم ذهبت إلى غرفتها ونظرت إلى كمبيوترها المحمول وأسرعت وجلست على الكرسي المواجه للكمبيوتر وأخذت تقرأ عن ما كتب عنها المعجبون
وعن صفحتها في الفيس بوك ثم أتتها رسالة من ياسر على جوالها تأففت وقالت : إنها من ياسر .. أوف لن أرد ماذا يود مني الآن
.