أتَسائل إنْ أنَا رحلت , هلّ مِن حرفٍ سَيفقدني بِداخل ذَلك الدُرج !
هَل سَتشيع فَوق رُؤوسهم عَلامات استِفهام إنْ طَالت بِهم العتمَة هُناك
ولم يَطُل عَليهم أحدٌ كَعادتي , وخَبر رَحيلي !
هلّ سَيجعل تِلك الَدفاتر تتَقاطر حِبراً جرّاء الدُموع !
أم انْ صَمتي وَ أكوابُ قَهوتي هُما فَقط مَن سَيضِجا لِرحيلي ,
... أتُوق لِمعرفة ماذا سَيجري و مَاهي درجة الفَوضى وَ الوفَاء التِي سَتقدمُها لِي كَلماتِي !
أتُرى تِلك القَصيدة العَجوز سَترثيني بِفقدي ،
وَتِلك التِي أسمِيتُها عَروس دَفتري أتُراها سَتعلن عليّ الحدَاد ,
ومَجموعة كَبيرة مِن الأحرف المُتناثره بِأطراف أورَاقٍ مُهترئَه مِن دَفتري القَديم
وَأخرى حَديثة الوِلادة هَلّ سَيقيمون لِي مَراسم عَزاء فِيما بَينهم !
هَل سَيحملون نَعشِي بِوابلٍ من البكاء ,
أم أنّي كُنت لَهم ذَلك المُحرِك المُرهق وسَيتراقصون لرَحيلي !
حقيقةً , هذه الحُروف التي بين يَدي والتِي أُصَيّرها كَيفما أشَاء ،
تُثير فضولي و أتُوق لِمعرفة وَجهُها الآخَر ذلِك الذي لايَخرجُ لِلبَشر !